قبل انعقاد مؤتمر مجموعة العشرين الأسبوع المقبل، دعا بان كي مون - الأمين العام للأمم المتحدة - للاستماع لأصوات الاحتجاج عبر العالم و إظهار القيادة اللازمة لحل الأزمة الاقتصادية العالمية وتحقيق التنمية المستدامة، وقال الأمين العام: إن القوة المتجمعة للاحتجاجات الشعبية عبر العالم تعكس حقيقة واضحة وهي أن الشعور المتنامي بانعدام الأمن الاقتصادي و بعدم استقرار الأسواق و تنامي الفوارق قد بلغ حد الأزمة. وقال في رسالته لقادة دول العشرين - أمس - إن الناس تفقد الثقة في الحكومات والمؤسسات العامة في جميع أنحاء العالم، وإن قادة الدول العشرين أمامهم فرصة ومسؤولية تاريخية لتقديم حلول صلبة و لقيادة المسيرة، وأكد الأمين العام في رسالته التي يبعث بها عادة لقادة مجموعة العشرين قبل اجتماعهم على أن العالم لا يمكنه، رغم تقلص الميزانيات، أن ينسى أكبر المتضررين من الأزمة وهم الفقراء والبيئة و الشباب و النساء، و قال الأمين العام: إن أقل الناس مسؤولية عن الأزمة هم من يدفعون الثمن وإن طلب الانتظار منهم ريثما يتم حل مشاكل أخرى ليس فقط غير مجد بل هو أيضا غير أخلاقي. و أضاف: يمكنكم إعلان إجراءات خصوصية تظهر أن اهتمامات الفقراء والمستضعفين من عائلتنا الإنسانية سيكون لها موقع هام في الاستجابة الدولية للأزمة، و نادى الأمين العام بدعم قوي لبرنامج التنمية من أجل الفقراء المنصوص عليها في خطة الألفية للتنمية عبر الأهداف الثمانية للحد من الفقر و الجوع و الوفيات النفاسية ووفيات الأطفال و ضعف النفاذ للرعاية الصحية و التربية و مكافحة الأمراض في أفق 2015. و حذر كى مون من أنه لا يمكن بلوغ هدف التنمية المستدامة أو الاقتصاديات المستدامة دون مواجهة التغير المناخي و دعا القادة إلى إعادة الالتزام بتأمين اتفاق شامل وطموح بشأن التغير المناخي في أقرب وقت.