حمّل أعضاء لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشورى بعض وسائل الإعلام والإعلاميين مسئولية حدوث بعض أعمال الاحتقان والطائفية لخلق زعامات وهمية. وقال الدكتور على الدين هلال عضو اللجنة وأمين الإعلام بالحزب الوطنى، خلال مناقشة اللجنة لبيان الرئيس مبارك اليوم، إن لدينا ضعفا عاما نتيجة عدم سؤال الناس عن مدى اقتناعها بما يعرض عليها من أفكار. مطالبا بوضع خطاب الرئيس مبارك فى إطار تغيير الفكر. وعلق على كلامه الدكتور شوقى السيد عضو اللجنة قائلا: "الحكومة جعلت الناس تستسهل، فكلما يريد الناس تعديل شىء تقوم الحكومة بعمل تشريع جديد". ورد هلال قائلا "إن التقاليد أقوى من أى شىء، وهذا ما يفسر استمرار الفقر فى الصعيد حتى الآن, فنجد بعض الأسر الثرية لا تنفذ الشريعة الإسلامية من أجل السيطرة على الميراث". فيما قال الدكتور شوقى السيد إن دور الإعلام يخلق زعامات وهمية بدلا من تقديم النموذج والقدوة. وقال الكاتب الصحفى صلاح منتصر إن بعض الكتاب يغزّون النعرة الطائفية دون أن يشعرون، مستشهدا بما كتبه الأنبا موسى أسقف الشباب بالكنيسة بصحيفة الأهرام أمس, مؤكدا أن ما كتبه ركز على أعداد القتلى من المسيحيين فقط دون الإشارة إلى الضحايا من المسلمين. وانتقد الدكتور سامى عبد العزيز إحدى حلقات برنامج 90 دقيقة قائلا إن الوسطية والاعتدال اختفيا فى الخطاب الإعلامى, مشيرا إلى استطلاع الرأى الذى أجرته جامعة القاهرة عن رأى الشباب فى دولة ذات مرجعية دينية, حيث رفض 70% من الشباب الفكرة بينما أيدها 30% فقط. وقال الدكتور نبيل لوقا بباوى إن بعض التيارات الدينية المسلمة والمسيحية تركز على نقاط الاختلاف بين الأديان والتى تمثل 1% فقط، بينما تمثل عناصر الاتفاق بين المسيحية والإسلام 99%. وعلق الدكتور فوزى فهمى رئيس اللجنة قائلا "إن اختلاف المذاهب يجعل كل واحد يفسر الدين على هواه".