تسبب ارتفاع منسوب المياه فى أحد المصارف الزراعية التابعة لوزارة الرى والمُستخدم كمصفى خاص لأراضى قرى شباب الخريجين وشركات استصلاح الأراضى بمنطقة غرب إهناسيا فى إغراق نحو 700 مقبرة أموات ب7 قرى بعد انهيار جزء كبير منه فجأة. كان أهالى قرى "منشأة الحج، منشأة عبد الصمد، عزبة زكى فاضل، عزبة عبدالعال، عزبة سعيد يكن، والبهسمون، عزبة على خليفة" قد فوجئوا بفيضان يغمر مقابرهم وعدد من منازل هذه القرى نتيجة انهيار جزء من مصرف قرى شباب الخريجين بالجبل الغربى بسبب ارتفاع منسوب المياه به. يقول هانى محمد على "موظف" وأحد أبناء قرية منشأة الحج أن هذه المأساة نعيشها منذ أكثر من عام وناشدنا جميع المسئولين من أجل إنقاذ منطقة المقابر التى تضم أموات ل8 قري "لكن كعادتنا لا نتحرك إلا بعد أن تتحول المشكلة إلى مصيبة قد يعجز الجميع عن تجاوزها". وأضاف:"هذه ليست المرة الأولى التي يفيض فيها المصرف، وقد فكرنا في نقل جثامين موتانا إلى منطقة آخرى مجاورة لكن إدارة أملاك الدولة اعترضت ولم توافق لنا على تخصيص مساحة للمقابر وهو مايدفعنا الآن إلى القيام بردم المصرف الزراعي بالقوة حرصاً على حرمة الموتى". فيما أكد المهندس علاء أحمد فهمى رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة إهناسيا على أن المصرف أنه به بعض العيوب الفنيه والخطيرة فضلاً عن إنهيار أجزاء منه أدت ل"إنسداده" واحتجاز المياه بجانب واحد، نتج عنها ارتفاع منسوب المياه أدت إلى انهيار آخر هو ماتسبب فى هذا الفيضان. وأضاف رئيس المدينة أنه قام بإرسال مذكرة لوكيل وزارة الرى والذى أكد له أن هذا المصرف لا يتبع وزارة الرى ولكنه تم تنفيذه بمعرقة هيئة التعمير والتنمية الزراعية فى سياق متصل، أوضح المهندس أحمد شعبان وكيل وزارة الرى ببنى سويف أن هذا المصرف لايتبع الوزارة بالفعل وله إدارة خاصة تقوم على متابعته وصيانته أولاً بأول ويوجد به بعض العيوب الفنية أهمها أن المصرف طوله 3.5كيلو متر تقريباً منها منطقة منهارة يقدر بنحو الكيلو متر تحتاج لتكلفة تقدر ب"2 مليون جنية حسب تقديرات معهد بحوث الصرف بوزارة الزراعة.