توجه فريق من النيابة العامة لمعاينة موقع مطعم أسماك (سي جل) المحترق بمنطقة المكس غرب الإسكندرية. وكان مدير مباحث الإسكندرية قد تلقى بلاغًا أمس بنشوب حريق بمطعم (سي جل) الكائن بشاطئ المكس، فانتقلت قوات الحماية المدنية لمكان البلاغ حيث تمكنت من استخراج 30 أسطوانة بوتاجاز كبيرة الحجم من داخل مطبخ المطعم خشية انفجارها، كما قامت بتأمين محطة بنزين "الإمارات" ومخزن تابع لشركة الإسكندرية للبترول الملاصقين للمطعم محل البلاغ بسيارات الإطفاء لوقوعهما تحت تأثير الرياح الشديدة، وخشية من وصول النيران إليهما. وتمكن ضباط وأفراد إدارة الحماية المدنية من السيطرة على النيران وإطفائها، حيث اشترك في عملية الإطفاء 25 سيارة إطفاء تابعة لإدارة الحماية المدنية، و3 سيارات إطفاء تابعة لقيادة المنطقة الشمالية العسكرية، و11 سيارة تابعة للقوات البحرية، و5 سيارات تابعة لشركة البترول، وسيارتين تابعتين للإدارة العامة لشرطة ميناء الإسكندرية. بالفحص تبين أن سقف المطعم مغطي بطبقة من مادة "البوتيمين" التي تساعد على زيادة قوة النيران مع اشتداد الرياح الذى أدى إلى انتشار الحريق باتجاه محطة البنزين ومخزن شركة الإسكندرية للبترول، وأسفر الحريق عن احتراق محتويات المطعم المكون من طابقين بالكامل ووفاة شخصين (مجهولا الهوية) عثر علي جثتيهما متفحمين في أثناء الإطفاء. بسؤال محمد محمود (30 سنة- طباخ)، وحسني عمران (51 سنة- فران)، وحمدي محمد سلامة (58 سنة- عامل) جميعهم عاملون بالمطعم، أكدوا ما جاء بالفحص وعللوا سبب الحريق بسبب تطاير فحم النرجيلة بالطابق الأرضي، مما أدي لاشتعال النيران وامتدادها للطابق الثاني بالمطعم نتيجة شدة الرياح، ولم يتهم مالك المطعم مسعد محمد عبدالمنعم أحد بالتسبب في الحريق. تم نقل الجثتين لمشرحة الإسعاف وإخطار الإدلة الجنائية، وكلفت المباحث بتحديد شخصية المتوفيين، وتحرر محضر بالحريق.