التقت "بوابة الأهرام" بالسيدة فاتن شعير، والدة الشهيد محمد ممدوح الحسيني، أحد شهداء معركة قصر الاتحادية الرئاسي، الذي لقي ربه أثناء الاشتباكات التي دارت في محيط القصر الرئاسي الأربعاء الماضي. بدأت الأم الحزينة حديثها باسترجاع الذكريات عن ابنة الشهيد محمد التي لم تأت إلى الدنيا بعد، حيث أن زوجته في شهرها التاسع للحمل. وبدت الأم متماسكة صابرة محتسبة ابنها الأكبر، الذي كان يمثل لها الرعاية وحنان الابن، شهيدا عند ربه، واصفة إياه بالتقي البار، وهو ما يشهد له جميع زملائه في العمل، وزوجته التي تردد حبيبى يامحمد شرفتني حيا وميتا. وحكت الأم بتأثر شديد عن طلب ابنها الذي كان ينتمي إلى جماعة الاخوان المسلمين، منها ومن زوجته، بالدعاء له لينال الشهادة، وأنه كان دائما ما يدعو لشهداء ثورة يناير، ويتمنى أن يلحق بهم، وأنه كان دائم الخوف علي أمن البلاد واستقرارها. ووجهت الأم طلبا ونداءً للشباب بأن يقرأوا مسودة الدستور قبل الذهاب للاستفتاء، حتى يكون صوتهم عن اقتناع حقيقي، وأنها هي شخصيا موافقة على المسودة، وأن ما يدور من خلاف حول بعض مواده يمكن تعديله بعد انتخاب مجلس شعب للبلاد.