ما لبثت مظاهرات الوحدة الوطنية التي قام بها مئات الأقباط والمسلمين متشابكي الأيدي أمام كنيسة القديسين، أن تحولت لإشتباكات مؤسفة بين الفريقين من جديد. كانت قوات الأمن سمحت لمتظاهرين من الجانبين بالتظاهر السلمي أمام كنيسة القديسين. وقامت لأول مرة بفتح الشارع من جديد بعد يومين من إغلاقه. وصمم المتظاهرون الأقباط على ترديد شعارات دينية. الأمر الذي أثار حفيظة المسلمين الذين قاموا بترديد هتافات مماثلة. وردد الأقباط شعارات قالت: بالروح بالدم نفديك يا صليب .. بينما ردد المسلمون هتاف الله أكبر الله أكبر.. وبعدها وقعت اشتباكات بين الجانبين، تدخل رجال الأمن لفضها، وقاموا بإخراج المسلمين ونقلهم من أمام الكنيسة إلى خارج شارع خليل حمادة -الكائن به الكنيسة-. كما قامت أجهزة الأمن بفرض كردون أمني من جديد على الشارع. وقام المسلمون الذين تم إخراجهم بتنظيم وقفة احتجاجية خارج السياج الأمني من ناحية شارع جمال عبد الناصر المتقاطع مع شارع خليل حمادة، احتجاجا على هتافات الدينية للأقباط. وعندما حاولت قوات الأمن فض مظاهرة الجانب المسلم، قام عدد من المسلمين بترديد الهتافات مما أدى برجال الأمن للتدخل، درء لمزيد من وقوع الاشتباكات بين الفريقين. وقام بعض المتظاهرين من الجانب المسلم برشق الحجارة ناحية قوات الأمن التي بدأت تتعامل بحذر مع المتظاهرين لتفريقهم.