في حادث عنصري جديد، تعرض المواطن المصري وائل زكريا عبدالدايم (23 سنة) في منطقة كاليثيا غرب أثينا، لهجوم عنصري جديد من قبل أعضاء اليمين المتطرف التابعين لحزب الفجر الذهبي المعادي للأجانب. وقال وائل إن نحو 15 شخصًا من العنصريين اعتدوا عليه بالضرب المبرح باستخدام الجنازير والسلاسل الحديدية حتى أفقدوه الوعي. وتسبب الاعتداء وفقًا للأطباء في إحداث جرح قطعى بأعلى الحاجب الأيسر، وشرخ فى الأنف أدى إلى نزيف حاد، وكسر فى العنق. ويتلقي وائل العلاج حاليًا في مستشفي تزانيو بمنطقة بيريوس، وتم نقله إلى هناك بمساعدة أهالي المنطقة الذين اتصلوا بالشرطة التي وصلت إلى مكان الاعتداء بعد هروب العنصريين المعتدين. ولم تنجح -على الأقل حتى الآن- جهود المسئولين، سواء من السلطات المصرية أو اليونانية في إيقاف اعتداءات هؤلاء العنصريين على المصريين المتواجدين في اليونان. في غضون ذلك، بثت بعض القنوات التلفزيونية اليونانية، ما تعرض له مهاجر سوداني على يد العنصريين بالقرب من وسط أثينا، وعرضت قناة "ميجا" إحدي كبرى القنوات اليونانية الخاصة، تقريرًا مصورا عن اعتداء وحشي تعرض له المهاجر السوداني، حيث عمدت عناصر متطرفة بعد الاعتداء عليه إلى وشم شعار حزب الفجر الذهبي بجروح غائرة بالسكين على ظهره. وقال الضحية السوداني، الذي رفض أن يظهر وجهه في التلفزيون خوفًا على حياته، أن مجموعة من الشباب يحملون أعلاما يونانية اعتدوا عليه ضربا وأفقدوه الوعي ورسموا على ظهره بالسكاكين التي كانت بحوزتهم شعار حزب الفجر الذهبي وهو اليمين المتطرف، وتركوه وسط بركة من الدماء، وأسعفه المارة. من جانبه طالب زعيم حزب باسوك الاشتراكي إيفانيجلوس فينزيلوس، بحظر العمل السياسي لحزب الفجر الذهبي جراء الاعتداءات المستمرة والتي لم تطال فقط الأجانب بل العديد من اليونانيين الذين لا يؤيدونهم، كما كان البرلمان اليوناني قد رفع الحصانة البرلمانية عن أربعة أعضاء تابعين للحزب قبل شهر تقريبًا لتورطهم في اعتداءات على أجانب.