حددت وزارة الكهرباء والطاقة من حيث المبدأ منتصف يناير المقبل موعدًا لإعادة تشغيل الوحدة الثانية لمشروع إنتاج كهرباء التبين "المحيرقة"، فيما سيتم إعادة تأهيل وتشغيل الوحدة الأولى والتى اشتعل فيها الحريق، وذلك بداية من صيف 2014. وذلك وفق التقرير شبه النهائى للشركة الألمانية المصممة والمصنعة للتربينات "الستوم" فى المحطة وتلك التى أعدتها اللجان الفنية المشكلة من قطاع الكهرباء. وفى الوقت الذى أحاطت فيه وزارة الكهرباء التقرير الذى قدمته الشركة الالمانية الأحد الماضى بسرية كامله حصلت "بوابة الأهرام "على أهم ملامح التقرير الذى أشار إلى عدة نقاط أساسية منها أن الشركة لم ترصد سببًا محددًا للحريق إلا أنها أشارت فى تقريرها إلى 4 أو 5 سيناريوهات قد يكون احدها أو بعضها السبب فيما لم يشر التقرير من قريب أو بعيد إلى وجود أية عيوب أو إهمال من جانب العاملين فى المشروع فى أعمال الصيانة والتشغيل على مدة الأعوام الماضية. وبالرغم من عدم المرونة فى تعامل الشركة الألمانية، إلا أن الجانب المصرى نجح خلال الاجتماع الذى استغرق نحو 4 ساعات الأحد الماضى فى الرد المقنع فى كل ماأثارة خبراء الشركة الألمانية. وفى السياق ذاته علمت "بوابة الأهرام" أن الشركة الألمانية ارسلت خطابا رسميا أمس لوزارة الكهرباء تطالبها فية بمراجعة التربينات التابعة للشركة فى كافة محطات إنتاج الكهرباء فى مصر ومنها الكريمات والنوبارية وشمال القاهرة دون أن توضح تفسيرًا لهذا المطلب وفى الوقت الذى رفض فية العاملون بالمشروع الكشف عن التكلفة الحقيقية لاعادة تشغيل المحطة.. أن عقد التأمين على المشروع لايزال ساريًا كما أن شركة القاهرة لانتاج الكهرباء المالكة لمشروع التبين لم تمنح الشركة الألمانية حتى الأن شهادة بنهاية فترة الضمان والتسلم النهائى للمشروع كما استعدوا للجوء إلى التحكيم الدولى باعتبار أن المفاوضات الحالية مع الشركة المصنعة وكذلك الشركة الأسبانية التى قامت بتوريد وتركيب التربينات إضافة إلى شركة مصر للتأمين وحليفا الإنجليزى قطعت شوطا طويلا واقتربت من الاتفاق بين مسؤلى قطاع الكهرباء والشركات وكان المهندس محمود سعد بلبع، وزير الكهرباء والمهندس جابر دسوقى، رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، قد عقدوا سلسلة من الاجتماعات داخل موقع المحطة على مدى الأيام الماضية لرصد البرنامج الزمنى لاعادة تشغيل المشروع وهى الاجتماعات التى شارك فيها خبراء الشركة العالمية ومسئولى شركة بجسكو المصرية الأمريكية باعتبارها استشارى المحطة إلى جانب مسئولى شركة القاهرة لإنتاج الكهرباء ومالكة كهرباء التبين. يذكر أن محطة التبين قد تعرضت للحريق صباح عيد الأضحى المبارك نتيجة تسريب الهيدروجين من التربينات فيما تم تشغيلها عام 2010 بقدرة 700 ميجا وات من وحدتين بقدرة 350 ميجا للوحدة، فيما بلغت استثماراتها 4 مليارات جنيه.