أصدرت بعض الأحزاب والقوى السياسية، التي شاركت في قافلة لكسر الحصار عن غزة، بيانًا بعد عودتهم ورؤيتهم الواقعية للأراضي المحتلة والعدوان الغاشم على قطاع غزة، مؤكدين أهمية الكسر الشعبى للحصار. واعتبروا في بيانهم أن ذلك مجرد بدايات دعم صمود الشعب الفلسطيني وأنه يجب أن يتبعها تحركات شعبية أوسع لدعم نضال الشعب الفلسطيني الصامد في وجه العدو الصهيوني. ووصف البيان، الصادر ظهر اليوم الثلاثاء والمعنون ب"يوم من صمود غزة"، بداية دخول القافلة إلى قطاع غزة وكم الانفجارات والقصف الذي تتعرض له الأراضي الفلسطينية المحتلة، قائلاً "علي وقع القصف المتواصل دخلنا إلي غزة الصامدة، ومنذ لحظة دخولنا لم تمر دقيقة واحدة لم نسمع فيها دوي الانفجارات أو نري أعمدة الدخان تتصاعد، لنستقبل نتائج هذا الفعل الإجرامي علي أطفال ونساء غزة فور وصولنا إلي مستشفي الشفاء لنري سيارات الإسعاف التي لا تتوقف والتي لا تحمل جثثا بل تحمل أشلاء متناثرة لشباب وأطفال غزة، ورغم المآسي وهول الجرائم التي تمارس بحق أبناء غزة، وجدنا شعبًا مقاومًا قادرًا علي تحمل نتائج العدوان والحصار". وتحدث البيان عن الإجراءات التي اتخذتها مصر والرئيس مرسي خلال الأيام الماضية في الوقوف في وجه إسرائيل وأنها لم تصنع أي فارق على حد وصف البيان: "ولندرك أن الجزء الأكبر من مجهودات الرئيس في الأيام الستة الماضية في التأكيد على وقوفه في وجه إسرائيل ورفضه لعدوانها، وما أكدته مؤسسة الرئاسة مرارا وتكرار من أن موقف مصر من القضية الفلسطينية قد تغير بعد الثورة 180 درجة، أرفقتها برفعها لشعار "غزة في القلب"، وما قيل عن بدء الرئاسة في اتخاذ إجراءات محددة قدمتها على أنها من نوع إظهار "العين الحمراء" لإسرائيل.. لم تصنع فارقا". وأضاف البيان "وفي اختبار سريع لحقيقة الموقف المصري، بدأت إسرائيل تتفنن في محاولة إهانة القيادة المصرية باغتيال المناضل الكبير أحمد الجعبري، قائد كتائب عز الدين القسام، وأتى ذلك بعد يومين من تداول أخبار مفادها أن مصر ربما تسحب سفيرها من إسرائيل إذا صعدت هجومها البربري على غزة، لكن إسرائيل لم تبال بتحذيرات مصر وقامت بالفعل بقتله، تلا ذلك قيام مصر بإرسال وفد وزاري برئاسة رئيس الوزراء، أعقبه قصف إسرائيلى بعد ثلاث ساعات للمقر الذى ألقى منه رئيس الوزراء خطابه فى غزة، كرسالة واضحة بعدم اكتراث إسرائيل بالمواقف المصرية، واستمرارا لنفس النهج فى سياسة الكيان الصهيونى المتغطرسة، وما أن اجتمع الرئيس مرسى مع رئيس وزراء تركيا وأمير قطر لدعم الصمود الفلسطينى، حتى قامت إسرائيل باغتيال أكبر عدد من الشهداء فى يوم واحد للتاكيد على ازدرائها لاجتماعهم". وعن القافلة التي خرجت صباح أول أمس الأحد وعادت مساء أمس الإثنين، قال البيان "قمنا بتسيير قافلة شعبية لدعم صمود الشعب الفلسطيني وأهلنا في غزة، ولأول مرة نجحنا فى كسر الحصار شعبيا بقافلة ضخمة دون أى إذن من أى جهاز أمنى، وتخلل ذلك رضوخ النظام المصرى لمطالبنا بالدخول دون تعرض لنا، أو أى معوقات، بل سهلت الحكومة المصرية دخول أكثر من نصف القافلة بالبطاقات الشخصية، فى تظاهرة شعبية غير مسبوقة جابت أرجاء غزة وسط مشاعر الاحتضان والفرحة من شعبها، فقابلتها إسرائيل بتشديد القصف فى محيط تحركات التظاهرة المباشرة، وتعمدت قصف أهداف لا تقع فى بنك أهداف أى جهة عسكرية للتاكيد على نفس الرسائل السابقة". وختم البيان "وبناء على ما تقدم، فحن وبالرغم من أهمية الكسر الشعبى للحصار فإننا نعتبر ذلك مجرد بدايات دعم صمود الشعب الفلسطيني، وأنه يجب أن يتبعها تحركات شعبية أوسع لدعم نضال الشعب الفلسطيني الصامد في وجه العدو الصهيوني، غير مبالين بأي غطرسة إسرائيلية، وغير مكترثين بعدم توازن القوى العسكرية بيننا وبينها، إلا إننا على يقين تام من انتصارنا فى النهاية، بعد ما لمسناه من إصرار وتفاني وإرتفاع الروح المعنوية بين أبناء غزة وأعضاء القافلة على حد سواء، لكننا في الوقت ذاته نشعر بأسف شديد على قلة حيلة مؤسسة الرئاسة وعدم اتساق قولها مع فعلها، وكنا نود أن تصارحنا بحقيقة موقفها لا أن تخفي ذلك بخطاب تكذبه الأحداث على الأرض كل يوم". وقع على البيان كل من: "حزب مصر القوية، حزب الدستور، حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، التيار الشعبى، الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية، الاشتراكيون الثوريون، حركة المصرى الحر، ائتلاف ثورة اللوتس، حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، اللجان الشعبيية للدفاع عن الثورة، حركة حاكموهم.