في الساعة السابعة صباحا تجمع500 شاب من مختلف الأحزاب والحركات السياسية, والمستقلين في حماس كبير للذهاب إلي غزة لكسر الحصار والتضامن مع الشعب الفلسطيني, في أول قافلة شعبية بهذا العدد الكبير منذ عام1967, تحركت القافلة من أمام نقابة الصحفيين في التاسعة صباحا, وأثناء السير كان الشباب يحلمون بالذهاب إلي غزة, ويتوقعون أنهم لن يدخلوا إليها. وبعد ساعات وصلت القافلة إلي أول كمين في نهاية محافظة الإسماعيلية قبل كوبري السلام, لترافق القافلة سيارة من قوات الأمن حتي وصلت إلي العريش, لترافق لقافلة سيارة مدرعة من قوات الجيش. وعند وصولنا إلي معبر رفح المصرية نزل الشباب من الأتوبيسات الثماني وبدأوا يهتفون: الدخول الدخول بالبطاقة مش بسبور, وطلب ضباط الجيش من الشباب الوقوف هادئين إبراز البطاقات, وجوازات السفر استعدادا لدخول المعبر, وبعد5 ساعات من الإجراءات فوجيء الجميع بتسهيل الإجراءات بشكل غير متوقع, فالناشط السياسي علي غنيم حصل علي تأشيرة الدخول رغم أن جواز سفرة منته من12 عاما, والناشط محمدعواد منسق حركة شباب من أجل العدالة والحرية حصل علي تصريح دخول رغم أنه كان يحمل صورة بطاقة, بالإضافة لأكثر من مائة شاب طلبة في الجامعات وليس معهم موقف من التجنيد حصلوا علي التصاريح بعد أخذ موافقة وزارة الدفاع. أثناء الانتظار في صالة الجوازات حدثت مشادة بين شباب حزب مصر القوية, و بعض النشطاء بعد الإعلان عن قافلة للإخوان المسلمين علي رأسها قيادات الجماعة, وهتف النشطاء لتهدئة الموقف غزة غزة غزة فعاد الجميع لوضع الهدوء. بعد الخروج من المعبر المصري ركب الجميع أتوبيسات كانت مجهزة للنقل إلي الجانب الفلسطيني, لتبدأ الرحلة بأول قصف قرب الحدود المصرية, ليهتف الشباب أحلي موته يا ثوار في فلسطين أرض الأحرار. مرت القافلة علي رفح الفلسطينية, ثم خان يونس, ودير البلح, والمغازي, والنصيرات, والبريج حتي وصلت إلي غزة, تحدث سائق الأتوبيس مرحبا بالشباب المصري وقال: ان الفلسطينيين منذ علموا بوصول القافلة وهم في قمة السعادة, منتظرون وصولكم, وبدأ في شرح معالم غزة, وأن القصف أشتد منذ الإعلان عن الوفد المصري, مضيفا أن العدو الصهيوني قذف ورش الحدادة في القطاع بحجة أنها تصنع المواسيرللصواريخ, واثناء السير رغم القصف كان السكان يقفون في شرفات المنازل, وعلي الأرصفة يحيون ويهتفون للشباب المصري ابتهاجا بوصوله إلي غزة. بعد وصول القافة إلي مستشفي الشفاء عقد وزير الصحة الفلسطيني د. مفيد المخلالاتي مؤتمر صحفيا بمشاركة النشطاء, والمئات من الشباب الفلسطيني الذي كان منتظرا وصول القافلة, وقال الوزير إنه سعيد بوصول الشباب المصري محييا الثورة المصرية التي مهدت الطريق لهذا الحضور بعد فراق طويل, مؤكدا أن مصر دائما كانت تراعي وتهتم بالقضية الفلسطينية, وأضاف أن القصف أصبح عنيفا وطائرات الأف16 تضرب البيوت الآمنة, ورغم ذلك مازالت غزة صامدة, ولم تخضع او تزال, ولن تفرط في شبر من أرض فلسطنين, مضيفا أننا لا نريد منكم معونات, لكننا نريد قيام البلدان العربية بأخذ موقف موحد صلب يعيد الحق لأصحابة, ويكفي انكم حضرتم وخاطرت بحياتكم لدعمنا. و أكد النشطاء السياسيون ضرورة توحد الفصائل الفلسطينية تحت راية واحدة, وأن حضورنا اليوم هو رسالة للكيان الصهيوني أن الشعبي المصري, والفلسطيني يد واحدة, وغزة هي خط الدفاع الأول عن أمن مصر القومي. وتفقد الوفد المستشفي, وزار المصابين, ماعدا الحالات الحرجة منهم, وتحدث مع أسر المصابين الذين فاجأوا الجميع بأن معنوياتهم مرتفعة, وصامدون, ولا يحتاجون من الشعب المصري سوي إلي الدعم النفسي, والسياسي, والدعاء لهم بالنصر. رابط دائم :