عقدالدكتور سمير جعجع، رئيس حزب القوات اللبنانية، مؤتمرًا صحفيًا، ردًا علي خطاب حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، في يوم الشهيد، الإثنين الماضي واتهامه لبعض مسيحيي فريق 14 آذار بالعمال، وأنهم يريدون حربًا سنية شيعية بلبنان. أكد جعجع قائلا: "لم نكن في أي وقت من الأوقات عملاء لأحد وهذا أكبر دليل أن هذه ليست قماشتنا ولا أخفي أنه خلال الحرب تم شراء آليات وسلاح من إسرائيل، لكن قبل نهاية الحرب أنهيت التبادل التجاري مع إسرائيل". وأشار قائلًا" لم يبخس منا أحد من قيمة شهداء المقاومين في الدفاع عن لبنان، والعملاء والمجرمين هم أولئك الوزراء والنواب الذين عينتموهم عندما كنّا في السّجن والذين كانوا يجلسون في الصفوف الأمامية عندما كنت تتكلم البارحة. وتابع: وضعوا السكين على رقبتنا خلال الحرب، فطلبنا السلاح من كل حدب وصوب ومنذ قيادتي للقوات اللبنانية بدأت بفتح العلاقة مع العرب ومن كان يقوم بتبادل السلاح بين القوات وإسرائيل، هم أولئك الّذين عينتموهم في ما بعد وزراء ونواب ولكنكم مصرّون على غشّ الناس وخداعها. وسأل: ماذ تقول يا سيد حسن عن التبادل الموثّق للسلاح بين إسرائيل وإيران؟ ألا تريد أن تقول شيئا عن هذه الأمور الموثّقة، أكثرية شبكات العمالة لإسرائيل التي أوقفت كانت من كل الأحزاب وأغلبها من حزبك أنت. وتوجه الى نصرالله بالقول: "كل همك أن تنفذ ما هو مطلوب منك في سياق اللعبة الإقليمية التي أنت فيها ولذلك لا ينتهي العزاء عندنا، إلا عندما ننتهي من الحالة التي أوجدتها، والآن تقول إن إسرائيل تنتظر "14 آذار" لتقول لها إن كان يجب أن تقوم بالحرب؟ فهل لأنت مقتنع بهذه النظرية؟"، مضيفا: "صحيح أننا متضايقون من وجودك على سلامة لبنان، ولكن لا يمكنك أن تقول إننا نتمنّى ضربة إسرائيلية على لبنان وحزب الله، وإذا كنا نرى فيكم خطرا على لبنان فهذا لا يعني أننا نتغاضى عن الخطر التي توجده إسرائيل علينا. وأشار الى أن أحد قياديي حلفائك الأساسي أي التيار الوطني الحرّ وهو فايز كرم ضُبط بالعمالة في الوقت القريب وليس بأيام الحرب". وقال لنصرالله: "تجرب أن تشحن السنة والشيعة على المسيحيين من خلال كلامك، إذا أطلق أحد موقفا لا يعجبك، يكون يقوم بفتنة سنية شيعية، معتبرا أن "من يقوم بالفتنة السنية الشيعية، هو من وقف إلى جانب النظام السوري ومن وقف لمحاولة إسقاط حكومة السنيورة ومن يقاتل الى جانب النظام السوري في الوقت الذي أكثرية الشعب اللبناني مع الثوار السوريين ومن تهمته المحكمة الدولية باغتيال رفيق الحريري ومن أسقط حكومة الحريري بالقوة". وعدد جعجع عددًا من عمليات الاغتيال في الحرب.