المسلسل يستكمل سلسلة روائع «رأفت الهجان» و«جمعة الشوان» شخصية "دينا أبوزيد" تتمتع بذكاء عال وقدرات بدنية وهو ما جذبنى لأداء الدور نالت النجمة هند صبرى ثقة الجمهور المصري، خصوصا أنها تتميز بالذكاء الفنى فى اختيار أدوارها سواء فى السينما أو التليفزيون، كونها لا تكرر الشخصيات التى تقدمها، وتحاول دائما تطوير موهبتها. هذا الموسم تطل "هند" على جمهورها بشخصية "دينا أبوزيد"، التى تؤدى دوراً وطنياً فى مسلسل "هجمة مرتدة" يشاركها البطولة أحمد عز وهشام سليم وأحمد فؤاد سليم وندى موسى ونضال الشافعي، المسلسل يحكى ملحمة جديدة لرجال المخابرات العامة، سيناريو وحوار باهر دويدار ومن إخراج أحمد علاء الديب، "الأهرام العربي" حاورت هند صبرى التى تحدثت عن كواليس المسلسل والتحضير للشخصية التى لعبتها. كيف كانت ردود الأفعال تجاه مسلسل هجمة مرتدة؟ الجمهور استقبل المسلسل بترحاب شديد، وتفاعل مع شخصياته منذ الحلقة الأولى، لذلك جاءت ردود الفعل إيجابية تجاه المسلسل الذى يحكى ملحمة حقيقية لأبطال جهاز المخابرات العامة، وأصبحنا نشاهد حالة النقاش الموجودة على "السوشيال ميديا" تجاه العمل، وهذا هو الأهم حيث وصلت الرسالة للمشاهد الذى فهمها وأحب أبطالها. ما أهم عناصر النجاح فى هجمة مرتدة؟ عندما يعرض على عمل أحاول دائما الوقوف على عدة عناصر، تساعد على الوصول لتحقيق النجاح، أول هذه العناصر هو السيناريو المأخوذ عن قصة حقيقية من ملفات المخابرات العامة المصرية، ولا ننسى أن المشاهدين يثقون فى الأعمال المأخوذة عن ملفات المخابرات، وقد صاغ السيناريست باهر دويدار السيناريو ببراعة شديدة، اعتمدت على سرد الأحداث بشكل سلس ومشوق، الأمر الآخر وجود مخرج متميز مثل علاء الديب الذى يخطو أولى خطواته فى عالم الدراما التليفزيونية، لكنه قدم من قبل أعمالاً سينمائية ناجحة، إضافة إلى وجود أسماء كبيرة مثل النجم أحمد عز والفنان هشام سليم وأحمد فؤاد سليم وغيرهم، وهو ما يعطى دفعة كبرى للعمل قبل عرضه، وكذلك وجود شركة إنتاج مؤمنة بالعمل، كل هذه العوامل جعلتنى فى حالة تفاؤل بأن العمل سيحقق النجاح، ومع الأيام الأولى من شهر رمضان حقق المسلسل نسبة مشاهدة جيدة. أعمال المخابرات دائما ما تقع فى مقارنة مع رأفت الهجان وجمعة الشوان فهل تخوفت من ذلك؟ فى البداية لابد أن أعترف أننى من محبى مسلسلى «دموع فى عيون وقحة، ورأفت الهجان»، هذه الأعمال تعتبر علامات بارزة فى تاريخ الدراما التليفزيونية على مدار الأربعة عقود الماضية، ولا ننسى أن الفنانين عادل إمام ومحمود عبد العزيز نجمان فوق العادة ولديهما بصمات واضحة فى كل أدوارهما، وهذه المسلسلات شكلت وجداننا ونحن صغار، وأى مقارنة معهما ستكون ظالمة، لكن لو دققت النظر ستجد أن هناك فارقا مهما جداً وهو عنصر الزمن، بمعنى أن الهجان على سبيل المثال كان يحكى عن أعمال تمت منذ زمن بعيد، أما هجمة مرتدة فيخاطب الزمن الحالى، وهناك الكثيرون الذين عايشوا تلك الأحداث، مما يجعل المسلسل فى منطقة مختلفة تستطيع أن تقول هى تكميلية للأعمال السابقة، لذلك لم أشعر بالخوف بل بالعكس أشعر بالفخر بالمشاركة فى هذا العمل الوطنى . كيف استطعت حل رموز شخصية "دينا" والاستعداد لها؟ عندما قرأت السيناريو وجدت أن دينا أبو زيد، هى فتاة مصرية محبة لبلدها، لكنها متخصصة فى أحد المجالات التى تحتاجها المخابرات، وتم اختيارها للعمل معهم، لأنها تتميز بالجدية الشديدة فى الوصول لما تريد، ولديها حس وطنى ومسئولية عالية، هذه الصفات تجعل منها شخصية صعبة لأنها تتمتع بصفات مختلفة وذكاء عال، ورغم ذلك لديها خط عاطفى مثل أى بنت، لكن الفارق يكمن فى أنها تعلى المسئولية الوطنية على حياتها الشخصية، أضف إلى ذلك أنها تتمتع ببعض القدرات البدنية التى تساعدها فى أداء بعض المهام الخاصة، من هنا بدأت أفكر فى طريقة تصرفاتها وملابسها، وتناقشت مع المؤلف والمخرج فى هذه النقطة كثيراً حتى وصلنا للشكل النهائى الذى ظهرت به فى المسلسل. لماذا تأجل عرض المسلسل من العام الماضى لهذا العام؟ رمضان الماضى صادفتنا مشكلة كبيرة، حيث إن العمل به مشاهد كثيرة لمطاردات يتم تصويرها فى بلدان مختلفة، وعندما جهزنا للسفر، كانت بعض البلدان الأوروبية أغلقت مطاراتها تماماً بسبب "كورونا"، وهو ما أجل التصوير لمدة طويلة، لكن فى رأيى أن التأجيل أعطانا فرصة أن نقف على أدق التفاصيل فى العمل والتصوير بأريحية. العمل مع أحمد عز بعد فترة من الزمن، هل كان مختلفاً عن البدايات؟ أنا سعيدة بالعمل مع أحمد عز، لأننا أصدقاء، وكانت خطواتنا الأولى فى عالم السينما مع بعض فى فيلم "مذكرات مراهقة"، وقد التقينا منذ عامين فى مشاهد قليلة فى فيلم "الممر"، لكن أستطيع القول إن "عز" من الفنانين الذين يعملون على تطوير موهبتهم وتقديم الجديد دائماً، وهذا الاجتهاد يظهر بوضوح على الشاشة أمام الجمهور، ولا تتصور سعادتنا عندما التقينا فى المسلسل، خصوصا أن هناك خطا دراميا يربط بين الشخصيتين، لذلك كانت كواليس العمل جيدة. ما رأيك فى مستوى الدراما هذا العام؟ هناك طفرة درامية ظهرت هذا العام، خصوصا أن معظم الأعمال بها ثنائيات أو أكثر من نجم، وأعتقد أن ذلك فى صالح المشاهد لأن التقاء النجوم يجعل هناك تنافسا فى الوصول للأفضل، الأمر الآخر أن المائدة الدرامية فى رمضان هذا العام بها تنوع كبير من الأعمال سواء الوطنية أم الاجتماعية أو الكوميدية أو الأكشن. ما رأيك فيما يردده البعض من أن المنصات الرقمية سوف تتحكم فى عالم الدراما خلال الفترة المقبلة؟ المنصات أصبحت حقيقة واقعة ولها وجود كبير على الساحة، لكنها لن تستطيع أن تلغى العرض التليفزيوني، هى فقط تفتح سوقا جديدة بشكل ومواصفات مختلفة، بمعنى أنك ممكن أن تشاهد مسلسلا على المنصات مكونا من ست أو عشر حلقات، على عكس الفضائيات التى تتمسك بالثلاثين حلقة، وهو ما يصنع حراكا فى السوق الدرامي، إضافة إلى أن بعض الأعمال لا تشترط وجود أسماء كبيرة، وهو ما خلق حالة من المنافسة بين الفنانين، وانعكس على الجمهور فى النهاية. ما الجديد لديك فى الفترة المقبلة؟ أصور حالياً مسلسل "البحث عن علا"، ويتناول شخصية "علا عبد الصبور" التى قدمتها فى مسلسل "عايزة أتجوز" منذ عشر سنوات، وماذا حدث لها من تغيرات، ويشارك فى البطولة سوسن بدر، هانى عادل، ندى موسى، محمود الليثي، وداليا شوقي، ومن إخراج هادى الباجورى، وخلال الفترة المقبلة سوف أستكمل تصوير مشاهدى المتبقية فى فيلم "كيرة والجن" الذى أتوقع له أن يكون عملاً جيداً، خصوصا أن به عددا من الأسماء الكبيرة، مثل كريم عبدالعزيز وأحمد عز والمخرج مروان حامد.