قال الدكتور سالم بن محمد المالك المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) ل"بوابة الأهرام"، إن المنظمة بصدد عقد مؤتمر دولي كبير في 27 من مايو 2021، حول القيم الحضارية في السيرة النبوية، تحت شعار "نحو رؤية مستقبلية للسيرة النبوية". وأوضح أن المؤتمر يعد ردا عمليا في مواجهة تزايد خطاب الكراهية والتطرف، وما يرافقهما من عنف وأعمال إرهابية انبنت على تحريفات الغالين وانتحالات المبطلين وتأويلات الجاهلين لنصوص الوحي، وحملات العداء لدين الإسلام والإساءة للنبي الأكرم، وتهديدها للسلم العالمي. وأشار المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، إلى أن المؤتمر سيتناول أربعة محاور رئيسية، هي، السيرة النبوية والجهود العلمية، والسيرة النبوية والأبعاد الوظيفية، والسيرة التنبوية والإشكالات المعاصرة، وشهادات عالمية حية في سيد الأنام ورسالته الخاتمة، وسيشهد مشاركة رفيعة المستوى من مؤسسات ومنظمات دولية، وعلماء وأساتذة مختصون في السيرة النبوية وعلومها، وعلماء مرموقون وشخصيات غربية ودولية منصفة، وخبراء في الإعلام والتواصل وتحليل الخطاب، بالإضافة إلى أصحاب مبادرات إعلامية وثقافية ناجحة للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم. وأكد الدكتور المالك، أن هذا المؤتمر يأتي في إطار رؤية منظمة الإيسيسكو واستراتيجية عملها الجديدة، التي تجعل منها منارة إشعاع حضاري دولي، حيث تعمل المنظمة على تقديم الصورة الحقيقية للحضارة والثقافة الإسلامية، وترسيخ قيم التعايش والحوار بين الجميع، لتحقيق السلم وبناء مستقبل مشرق للعالم، وذلك من خلال البرامج والأنشطة العملية لتعزيز جهود الدول الأعضاء بالمنظمة في التطوير والتحديث وتوطين التكنولوجيا والاعتماد عليها في تحقيق التنمية المستدامة، وإصلاح المنظومات التعليمية وضمان الحق في التعليم المنصف والشامل للجميع، والحفاظ على التراث المادي واللامادي الذي تذخر به دول العالم الإسلامي، لأنه يمثل الهوية والإرث الأثمن للأجيال المقبلة. وأضاف المدير العام للإيسيسكو أن المنظمة اغتنمت جائحة كوفيد 19 وكثفت عملها لدعم دولها الأعضاء، خصوصا في القارة الإفريقية، بالتعاون مع عدد من الجهات المانحة، في مواجهة الانعكاسات السلبية للجائحة، وحققت في هذا الإطار إنجازات كبيرة لقيت إشادة وثناء على جميع المستويات. وشدد على أن المنظمة ماضية في تحقيق أهدافها النبيلة بدعم دولها الأعضاء، والجهات والمؤسسات المانحة، التي أصبحت تثق فيما تقوم به الإيسيسكو من أدوار محورية في مجالات التربية والعلوم والثقافة والاتصال في العالم الإسلامي. جدير بالذكر أن المؤتمر يعقد بالشراكة مع كل من الرابطة المحمدية للعلماء بالمملكة المغربية ورابطة العالم الإسلامي، وبمشاركة شخصيات عالمية مرموقة من العالم الإسلامي وخارجه.