أصيب العديد من الفنانين في الوسط الفني قديمًا بحالة من الوسواس وصلت إلى حد الفوبيا، خاصة فيما يتعلق بالميكروبات والجراثيم. وذكر تحقيق نشر في الخمسينات عن «فوبيا» أصابت الفنانين من الجراثيم دفع أحدهم إلى اشتراط شهادات صحية للطهاة ورفض آخر عدم تناول الطعام لمدة أسبوع باستثناء اللبن والشاي والخبز. «عبدالوهاب» يغسل الصحون كان عبدالوهاب يقرأ كثيرًا في كتب الطب التي تباع للجماهير لتبسيط فهم الطب فإذا قرأ في إحداها سارع إلى الطبيب للكشف عن قلبه أو كبده أو معدته. اشتهر عبدالوهاب بالوسواس المتناهي في كل ما يتعلق بالطعام والشراب سواء عندما كان معزوما عند معارفه أو أصدقائه أو حتى في المطاعم، فإذا كان يدعى للطعام عند أحد أصدقائه طلب منه أن يعيد غسل الأطباق قبل وضع الطعام بها، على أن يتم غسل الصحون تحت إشرافه حتى يطمئن قلبه من خلوها من الجراثيم. أم كلثوم تغسل الفاكهة بالمطهرات أما أم كلثوم فكانت أكثر ما تخاف منه هو أكل الفاكهة قبل غسلها بنفسها، حيث إنها تغلي الماء ثم تغسل به الفاكهة، بالإضافة إلى المطهرات التي تضيفها أحيانا إلى الفاكهة بعد الغسيل وكانت بمجرد دعوتها إلى الغداء أو العشاء تكتفي بأكل الخبز فقط ولا تقترب إلى فاكهة أو خضراوات لأنها لا تضمن طريقة غسلها أو طهيها. ليلى مراد تخاف من الأطعمة المصرية المطبوخة ليلى مراد هي الأخرى كانت مصابة بالوسواس القهري المتعلق بالجراثيم، لاسيما بين الأطعمة المطبوخة وخاصة المصرية. فاذا كانت إحدى العزومات لدى إحدى صديقاتها فإنها تسأل أولا عن نوع الطعام الذي سوف يقدم على المائدة وتكتب قائمة به وتقدمه لطبيبها تستشيره في الدواء الذي يمكن أن تتناوله بعد هذا الطعام. وفى أثناء عملها في فيلم شاطئ الغرام اقتضى الأمر أن تسافر إلى مرسى مطروح مع طاقم العمل ورأت أنها يجب أن تصطحب معها بعض معدات الطبخ لتطهي طعامها بنفسها ولما كانت هي السيدة الوحيدة بالطاقم فقد طلب منها باقي أفراد العمل أن تطبخ لهم طعامهم.