الفنان ما هو إلا حس مرهف وشعور رقيق الأمر الذي يدفعه إلي أن يكون بمنأي عن مواطن الخطر ومصادر القلق وأشد الناس كرها لكل ما يسببها, إلا أن العديد من الفنانين أصيبوا بداء الوسواس أو ما يعرف بالفوبيا وقد ذكر تحقيق نشر في الخمسينات عن فوبيا تصيب الفنانين من الجراثيم دفع أحدهم إلي اشتراط شهادات صحية للطهاة, وآخر اضطر إلي عدم تناول الطعام لمدة أسبوع باستثناء اللبن والشاي والخبز, وفي هذه السطور نبرز أهم الفنانين الذين عانوا من فوبيا الجراثيم:- عبد الوهاب.. يغسل الصحون بنفسه اشتهر الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب بالوسوسة في كل ما يتعلق بالطعام والشراب, سواء عند معارفه أو أصدقائه أو حتي في المطاعم, وعندما كان يدعي للطعام عند أصدقائه يطلب إعادة غسل الأطباق قبل وضع الطعام بها وأن يتم ذلك تحت إشرافه حتي يطمئن قلبه من خلوها من الجراثيم. كما كان عبد الوهاب يقرأ كثيرا في كتب الطب التي تباع للجماهير لتبسيط فهم الطب فإذا قرأ في إحدها سارع إلي الطبيب للكشف علي نفسه. أم كلثوم.. تغلي الماء قبل غسل الفاكهة كان أكثر ما يخيف كوكب الشرق أم كلثوم هو أكل الفاكهة قبل غسلها بنفسها فكانت تغلي الماء ثم تغسل به الفاكهة, بالإضافة إلي المطهرات التي تضيفها الي الفاكهة بعد الغسيل, وكانت بمجرد دعوتها إلي الغذاء أو العشاء تكتفي بأكل الخبز فقط ولا تقترب من الفاكهة أو الخضروات لأنها لا تضمن طريقة غسلها أو طهيها. ليلي مراد.. تخاف من الأطعمة المطبوخة ليلي مراد هي الأخري كانت مصابة بالوسواس القهري وبينها وبين الأطعمة المطبوخة عداء سابق, فإذا كانت بإحدي العزومات تسال عن نوع الطعام الذي سيقدم علي المائدة وتكتب قائمة به وتقدمه لطبيبها لتستشيره في الدواء الذي يمكن ان تتناوله بعد تناوله. وكان أبرز المواقف التي تشير إلي ذلك خلال تصوير فيلم شاطئ الغرام حيث اقتضي الأمر أن تسافر إلي مرسي مطروح مع طاقم العمل ورأت أنها يجب أن تصطحب معها بعض معدات الطبخ لتطهي طعامها بنفسها ولما كانت هي السيدة الوحيدة بالطاقم فقد طلب منها باقي أفراد العمل أن تطبخ لهم طعامهم. فاتن حمامة تشرب المياه الغازية خوفا من الميكروبات كانت فاتن حمامة سيدة الشاشة العربية حريصة علي نظافة الخدم لديها في المنزل, كما كانت تعتقد أن شرب المياه الغازية سواء بعد الأكل أو بدون طعام في حد ذاته مطهر وأسلوب يجب أن تتبعه خوفا من الميكروبات والجراثيم. سامية جمال.. عاشت علي اللبن والشاي والخبز أسبوعا كاملا أما سامية جمال فهي لا تطمئن إلي أي لون من ألوان الطعام إلا ما تطبخه بنفسها, أو ما تطبخه شقيقتها الكبري, وقد حدث أن مرضت شقيقتها الكبري وكانت سامية مشغولة في3 أفلام في وقت واحد ولم تجد وقتا للطهي, فاضطرت أن تعيش أسبوعا كاملا وهو مدة مرض شقيقتها علي العيش واللبن والشاي علي الرغم من أن لديها طباخ خاص. نعيمة عاكف.. تشترط شهادة صحية للطهاة أما الفنانة نعيمة عاكف فكانت تعتمد علي كمية كبيرة من المطهرات تسلمها للطهاة لديها وتباشر استخدامها في تطهير الخضراوات والفاكهة, وكانت تشترط علي من يعمل لديها أن يكون لديه شهادة من الصحة بخلوه من الأمراض أنور وجدي... يفضل الحديث عن الميكروبات والجراثيم كان أنور وجدي حريصا علي وضع الخبز علي النار بنفسه لمدة دقيقة أو دقيقتين قبل تناوله لقتل الجراثيم وإذا حدث ودعي إلي حفل غداء كان يصطحب معه جهاز لتسخين الخبز ويقوم باستعماله بنفسه وكانت اغلب أحاديث أنور علي مأدبة الطعام عن الجراثيم والميكروبات التي تصيب الطعام. زكي رستم... لا يتناول أي طعام من يد بشر أما الفنان زكي رستم وعلاقته بالوساوس فحدث ولا حرج فهو يخاف من الميكروبات ولا يتناول اي طعام من يد اي شخص مهما تكن منزلته او قرابته منه.