شهدت فعاليات الليلة الخامسة لمهرجان الموسيقي العربية، إقبالاً جماهيرياً ضخماً حيث أقيم ثلاث حفلات، كان أكثرها تفاعلاً الفاصل الغنائي الثانى الذى أحياه المطرب اللبنانى وليد توفيق. بدأ توفيق غنائه بأغنيته "رغم البعد" ثم وجه كلمة إلي الحاضرين، أعرب خلالها عن تحيته وتقديره إلي دار الأوبرا والتى أتاحت الفرصة له للمرة الخامسة للتواجد بين جمهور الأوبرا كما تحدث عن حبه الشديد لمصر وللفنان الراحل بليغ حمدي حيث غنى له أغنية "بهية" احتفاءً بذكراه. واحتفي توفيق أيضاً بالمطربة الكبيرة وردة، وقدم لها أغنية بعنوان "العيون السود" تلها تقديم مجموعة مميزة من الأغانى منها: ياحبيبي في المدينة، ثم مقتطفات من أغاني لبنانية تحت عنوان "موال ليكي يا حلوة"، و"موال يا بابور" إضافة إلى تقديمه أغنيته "محلاها الشقراء"، ومقتطفات من أغانٍ مصرية قدم خلالها أغانى "أبوكي مين يا صبية"، "العظمة"، "تيجي نقسم القمر". وخلال الحفل وجه توفيق تحية إلى الجمهور اللبنانى، ثم قدم أغنية " دار يا دار" للفنان وديع الصافي، والذى أكد على حبه واحترامه له داعياً له بالشفاء لانه مازال مريضًا بالمستشفي. واختتم توفيق حفله بأغنية "انزل يا جميل علي الساحة"، والتي أهداها إلي الدكتورة رتيبة الحفني، رئيسة المهرجان والمخرجة جيهان مرسي. وكان الفاصل الأول من الحفل قد أحياه عازف الكمان العالمي عبدة داغر بمصاحبة فرقته الموسيقية حيث قدم مجموعة متنوعة من أروع أعماله منها: نداء، سماعي كرد، المشربية، صدي الاندلس. وعلى المسرح الصغير أحيا المطرب محمد محسن، حفلاً غنائياً، قدم خلاله مجموعة متنوعة من أعمال سيد درويش بمصاحبة عازف العود اللبنانى رامى يعسوب، أعقبها فقرة لعازف القانون صابر عبد الستار ومجموعته الموسيقية، عزف خلالها عدداً من مؤلفاته الموسيقية الخاصة.