تعقيبًا على ما حدث في صيدا أمس الأحد، حذر الرئيس اللبناني ميشال سليمان، من خطر الانزلاق إلى الفتنة وانعكاساتها على السلم الأهلي في لبنان، مؤكدًا أن إعلان بعبدا، الذي ضم كل الفرقاء اللبنانيين اتفق على تحييد لبنان عن صراعات الآخرين، وعلى تخفيف حدة التخاطب بين الخصوم من أجل الحفاظ علي التهدئة، التي يعد المعبر الأساسي والضروري لاجتياز هذه المرحلة الحاسمة في تاريخ لبنان. وطلب سليمان في بيان صادر عن رئاسة الجمهورية اللبنانية اليوم الإثنين من المسئولين الأمنيين والقضاء اتخاذ التدابير اللازمة لضبط الوضع الأمني في صيدا وسرعة ضبط الجناة وإحالتهم للقضاء المختص. كانت مدينة صيدا كبري مدن الجنوب اللبناني قد شهدت بعد ظهر أمس الأحد اشتباكات مسلحة بين عناصر من حزب الله الشيعي، وأنصار الشيخ أحمد الأسير، إمام وخطيب مسجد بلال بن رباح بصيدا، علي خلفية قيام أنصار الاسير بإزالة لافتات علقها أنصار حزب الله استعدادا لموسم عاشوراء المقدس عند الشيعة في صيدا معقل السنة بالجنوب اللبناني، وكان الشيخ الأسير قد هدد بإزالة اللافتات، مؤكدًا أنه وأنصاره لن يسمحوا لحزب الله وإيران أن يكون لهما وجود في صيدا. وأدت الاشتباكات بين الطرفين إلى سقوط ثلاثة قتلي بينهم مصري يدعي علي الشربيني، وإصابة مسئول حزب الله في صيدا زيد الضاهر، ولم تهدأ الأمور إلا بعد تدخل الجيش اللبناني ليل أمس، وزيارة وزير الداخلية مروان شربل إلى صيدا وعقد اجتماع طارئ لمجلس أمن جنوب لبنان وصرح خلاله بأن لديه خطًا أخضر بإطلاق النار علي كل من يحمل السلاح بالشارع لإعادة ضبط الأمور والأمن.