لقي علي الشربيني المواطن المصري في لبنان مصرعه خلال الاشتباكات التي بدأت ظهر اليوم الأحد بين أنصار الشيخ أحمد الأسير، وعناصر حزب الله في صيدا، كما قتل ثلاثة وجرح أربعة آخرون على الأقل، كما أصيب زيد ضاهر مسئول حزب الله بصيدا، كذلك مرافقه من آل الديراني. وذلك إثر اشتباكات مسلحة بين السنة وحزب الله، خلال تعليق يافطات بالشوارع استعداد المناسبة "عاشوراء" المقدسة عند الشيعة. وصرح أشرف حمدي السفير المصري في لبنان، بأن القتيل المصري ليس له علاقة بالأحداث الواقعة بين الأسير وحزب الله، وأنه كان موجودا في موقع الأحداث بالمصادفة، وقد تم نقل جثمانه إلي المستشفي الحكومي بصيدا، وتتابع السفارة مع الجهات اللبنانية تطورات الموقف، كما تستعد لنقل الجثمان إلي مصر إذا رغب أهل المتوفي في ذلك. وكان الشيخ أحمد الأسير قد وضع الجمعة مهلة زمنية مدتها 48 ساعة لإزالة كل الصور واللافتات في صيدا، التي ترفع شعارات مؤيدة لحزب الله وحلفائه الداعمين للمشروع السوري الإيراني، بحسب تعبيره. وقام الحزب اليوم الأحد، برفع هذه الصور والشعارات من داخل المدينة بمواكبة من الجيش اللبناني، إلا أن مناصري الأسير دخلوا إلى منطقة تعمير عين الحلوة التابعة لصيدا والمجاورة لمخيم عين الحلوة وحدثت الاشتباكات بين الطرفين، بعدما قام مناصرو الأسير بتمزيق صورة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، مما أدى إلى تضارب بالعصي تطور إلى إطلاق نار، وانتقل بعدها إلي ساحة القدس داخل صيدا. ومواكبة مع الأحداث بعين الحلوة وساحة القدس، حدثت مشكلة على حاجز لقوى الأمن الداخلي على الكورنيش البحري لمدينة صيدا بين دورية لقوى الأمن الداخلي ونجل الشيخ أحمد الأسير، حيث أوقف عناصر الحاجز سيارته السوداء اللون وزجاجها داكن اللون، فتبين أن السائق هو عمر الأسير نجل الشيخ أحمد الأسير، ولا يحمل أوراق ثبوتية للسيارة أو رخصة زجاج داكن وعلى الفور، عمد نجل الأسير إلى الاستعانة بعناصر مسلحة، حيث حضر إلى المكان خمس سيارات في داخلها 13 مسلحا وعمدوا إلى إطلاق سراحه بالقوة، وغادروا المكان، مصطحبين نجل الأسير بسيارته، وتوجه الموكب نحو مسجد بلال بن رباح، حيث أن والده هو إمام المسجد. وطلب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من وزير الداخلية والبلديات مروان شربل، دعوة مجلس الأمن الفرعي في الجنوب إلى اجتماع طارئ لمعالجة الإشكال الأمني الذي وقع في صيدا، داعيا الجيش و مختلف القوى الأمنية اتخاذ الاجراءات السريعة لضبط الوضع وتوقيف المتسببين بالحادث. وقال ميقاتي: إننا ندعو الجميع إلى الهدوء والتروي وضبط النفس وعدم السماح لأي كان بافتعال أحداث أمنية في هذا الظرف الدقيق والحساس، مؤكدًا أن السلطات المختصة لن تتهاون في ضبط الوضع الأمني ومنع العبث بأمن المواطنين وتشهد مستديرة القناية - جارة صيدا تواجدا كثيفا لآليات الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي وأيضا تواجدا لعدد من مناصري حزب الله وحركة أمل والأهالي. وعلي الفورتلقي الأسير اتصالا من وزير الداخلية والبلديات مروان شربل الذي طلب منه التخفيف من حدة التوتر، خصوصا أن البلاد لا تسمح بأجواء متوترة". وحتي اللحظة لا تزال الأمور متوترة بين الجانبين، ولم يعلن عن حجم إصابة مسئول حزب الله حتي الآن.