الصلاة على الجثمانين أمها الشيخ أحمد الأسير في مسجد الشهداء في وسط مدينة صيدا . شيّع أنصار إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير عصر اليوم الاثنين القتيلان الذي سقطا أمس في مدينة صيدا بجنوب لبنان بعد اشتباك مسلح مع عناصر من حزب الله، وسط حداد وانتشار أمني واسع في المدينة. وأفاد مراسل وكالة الأناضول للأنباء أن الصلاة على الجثمانين أمها الشيخ أحمد الأسير في مسجد الشهداء في وسط مدينة صيدا . ودعا الأسير في خطبته إلى "السكينة والصلاة والمحافظة على الهدوء"، قائلا: "دم الشهداء سيرفع رأس الأمة، والكلام سيكون في ما بعد، أما الآن فسنلتزم بالسكينة حتى الانتهاء من وداع الأحبة". وردد مئات المشيعين هتافات منددة بأمين عام حزب الله حسن نصر الله محملين إياه مسؤولية "دماء العزة وسمهون (القتيلان) والفتى المصري علي الشربيني". وقامت عناصر من قوى الأمن الداخلي بتقدم موكب التشييع خلال سيره في شوارع المدينة، فيما انتشرت وحدة من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في محيط "ساحة الشهداء" حيث جرت مراسم الصلاة على الجثمانين. وشدد الجيش اللبناني اليوم إجراءاته الأمنية، حيث نشر دوريات وأقام حواجز ثابتة في مدينة صيدا اللبنانية، قبل تشييع جنازة اثنين من الثلاثة الذين سقطوا في الاشتباكات. وقتل لبنانيان ومصري وأصيب أربعة آخرون في اشتباكات اندلعت في حي التعمير بمنطقة عين الحلوة بمدينة صيدا مساء أمس الأحد، بين عناصر تابعة ل"حزب الله" وآخرين من أنصار إمام مسجد "بلال بن رباح" الشيخ أحمد الأسير. وأفاد مراسل وكالة الأناضول للأنباء أن الجيش اللبناني شدد إجراءاته الأمنية في مدينة صيدا وخاصة في محيط مسجد بلال بن رباح في عبرا، شرق صيدا، وكذلك في مدخل حارة صيدا وفي حي التعمير بمنطقة عين الحلوة. وشهدت المدينة اليوم حدادًا وإضرابًا عامًا قبل تشييع اثنين من الذين سقطوا بالأمس في الاشتباكات. وعلى وقع إغلاق المحال والمؤسسات في مدينة صيدا، يشيع أنصار الشيخ الأسير عصر اليوم الضحيتين لبنان العزة وعلي سمهون وذلك بمسجد الشهداء وسط مدينة صيدا. ووقعت الاشتباكات على خلفية قيام الشيخ الأسير ومناصريه بالنزول إلى مدخل التعمير عند مدخل حارة صيدا اعتراضاً على قيام مناصري "حركة أمل" و"حزب الله" برفع شعارات حزبية ودينية كان الشيخ الأسير طالب أول أمس بإزالتها من المدينة.