يخيم هدوء حذر على مدينة صيدا بالجنوب اللبناني اليوم الاثنين وتشهد حالة حداد واسعة النطاق وتعطيل المدارس واقفال عديد من المحلات وتطبيق اجراءات أمنية مشددة يتخذها الجيش اللبناني في مختلف شوارع المدينة التي أقام فيها حواجز ثابتة وأخضع السيارات الى تفتيش دقيق بعد اشتباكات دامية وقعت بعد ظهر أمس وأسفرت عن مقتل ثلاثة مواطنين منهم مصري يقيم مع اسرته وجرح سبعة اخرين بين انصار امام مسجد بلال بن رباح الشيخ احمد الاسير وعناصر من حزب الله على خلفية ازالة لافتات رفعت للاحتفال بيوم الشهيد وذكرى عاشوراء. وسعت الدولة بكل أجهزتها السياسية والأمنية الى وقف أي تدهور للامن في صيدا واشعال الفتنة بين السنة والشيعة بمنطقة الجنوب. وكلف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وزير الداخلية مروان شربل بالتوجه على عجل الى صيدا ولترأس مجلس الامن الفرعي هناك وتحذير كل من يعكر استتباب الامن. واستنكرت هيئة العلماء والاحزاب الاشتباكات المسلحة ، داعية الجميع الى ضبط النفس ووأد الفتنة والحفاظ على امن واستقرار لبنان وسرعة تقديم المخالفين الى العدالة وحثت على وقف الدعم لهؤلاء الافراد الذين لا يرعون مصلحة البلاد.