أكد الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشاري الأطفال وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، أنه تبين حديثا ضرورة عدم تناول مركبات الأسبرين مع بعض الفواكه والخضراوات، حيث تحتوى على مركبات تشبه الأسبرين وتتداخل معها. وذلك مثل المشمش، التوت، التمر، العنب، الجوافه، البرتقال، الفراولة، البرقوق، الفجل، الفلفل، المكسرات، الفانيليا، الكراوية، زيت الزيتون وجوز الهند، وحذر الدكتور مجدي بدران - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - من التداخلات الدوائية بين بعض العقاقير والأطعمة التي يتناولها المريض أو الأعشاب أو الأدوية الأخرى، حيث يتداخلان معا محدثين زيادة احتمالات تأثير أحد الأدوية أو أكثر أو خفض فعالية دواء ما أو ظهور أثر جديد لا يظهر مع أي من الأدوية منفردة. وأشار إلى أن تداخل الأدوية يحدث نتيجة استثاره بعض الأنزيمات التي ربما تسرع أو تبطىء تفاعل ما، موضحًا أن الأسبرين يتفاعل إيجابيا مع الكحول والأدوية مسكنة الألم، ويجب تناوله بعد الطعام. كما أن موسعات الشعب قصيرة المدى تتداخل فيما بينها، ومع بعض أدوية القلب فتؤدي لضيق الشعب، بالإضافة إلى تداخلها مع المشروبات الغنية بالكافيين مثل القهوة والشاي ومشروبات الكولا، فتتسبب في استثاره الجهاز العصبي وتسبب السهر، وربما تسبب الرعشة وزيادة عدد ضربات القلب، فيما تنخفض كفاءة موسعات الشعب طويلة المدى مع بعض مضادات التشنج، وبعض الأدوية المدرة للبول وبعض الأدوية المضادة للفطريات ومضادات ميكروب الدرن، وتزداد كفاءتها مع بعض المضادات الحيوية وهرمون الثيروكسين والأنترفيرون. وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشاري الأطفال، زميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس الدكتور مجدي بدران أن التداخلات الدوائية ليست العامل الوحيد الذي يجب على المريض تجنبه، وإنما التدخين أيضا يعد عاملا حيويا في تنشيط الإنزيمات الخاصة بتكسير الدواء، وأن مستويات الأدوية تنخفض مع التدخين، ويحتاج المريض حتى ولو كان طفلا من ضحايا التدخين السلبي إلى جرعات أعلى من الدواء. وحذَّر من عشوائية تناول المضادات الحيوية خاصة مع مرضى الحساسية الصدرية ونزلات البرد التي لا يجدي فيها استخدام المضادات لكونها أمراض فيروسية.. مشيرًا إلى أن الإحصائيات تؤكد أن مبيعات المضادات الحيوية في ارتفاع مستمر، ويتوقع أن تصل بحلول عام 2015 إلى 40 مليار دولار. وقال: إن المضادات الحيوية بالنسبة لحديثي الولادة والرضع تزيد من معدلات إصابتهم بحساسية الصدر فيما بعد، وتساهم في إصابة الأشخاص بالأنيميا من خلال إعاقتها عمل نخاع العظام الذي يعتبر مصنعا لإنتاج كرات الدم الحمراء، بالإضافة إلى دورها في قتل البكتريا النافعة التي تعيش في أمعاء الإنسان. وألمح بدران إلى أنه كلما زادت نسبة البكتريا النافعة في الصغر، دفع ذلك الجهاز المناعي للطفل إلى التحول إلى "جهاز مناعي مبرمج " للدفاع عن الجسم ضد العدوى، وكلما قلت نسبتها في الصغر دفع ذلك الجهاز المناعي إلى التحول إلى "جهاز مناعي لا يمتلك القدرة على مكافحة العدوى"، مما يمهد جسده إلى استقبال الربو الشعبي وأمراض الحساسية بسهولة.