أزيح الستار عصر اليوم في مدينة منوف عن تمثال النقيب بحري أحمد شاكر عبد الواحد بطل إغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات في عملية خاصة أمام شواطى بورسعيد فى 21 أكتوبر 1967. وقد أقيم الاحتفال بحضور رفاق البطل في العملية الذين بكوا تأثرا وهم يروون تفاصيل العملية وذكرياتهم مع قائدها، في احتفال شعبي كبير. وقد كانت عملية إغراق إيلات عملية نوعية سُجلت في تاريخ المعارك البحرية، كأول مدمرة يتم إغراقها بصاروخ من لنش صغير. وكان الرئيس الراحل جمال عبدالناصر قد منح بطل عملية إيلات، أعلى وسام عسكري وهو نجمة الشرف العسكرية، بعد العملية، وكان عبدالواحد أول من يحمل هذا الوسام على صدره وهو على قيد الحياة. حضر الاحتفال المهندس سامي عماره محافظ المنوفية يرافقه اللواء أركان حرب توحيد موافي رئيس أركان المنطقة المركزية العسكرية واللواء علي الشريف نائبا عن قائد القوات البحرية والدكتور إبراهيم فوزي وزير الصناعة الأسبق وهو شقيق البطل الراحل. وقد استقبل أهالى مدينة منوف ضيوفهم بمسيرة شعبية حاشدة بالطبول والخيول احتفالا بالمناسبة التي جاءت لتكريم أحد أبطال القوات البحرية المصرية لتحقيقه انتصارا تاريخيا بإغراق المدمرة الإسرائلية إيلات. من جانبه أكد المهندس سامي عماره محافظ المنوفية في كلمته أن معركة إغراق المدمرة إيلات استعادت العزة والكرامة للمصريين والعرب وأكدت على قدرة المقاتل المصري القتالية في أول مواجهة بحرية مع العدو. وتحدث في الاحتفال أبطال البحرية المصرية الذين شاركوا البطل أحمد شاكر وهم :اللواء حسن حسني أمين والرائد حسين محمود عماره والرائد محمد عبد العاطى والرائد محمد علي حسين جوده، تحدثوا عن المعجزة القتالية بإغراق أكبر مدمرة إسرائيلية تحمل 300 ضابط وصف وجندي من خيرة جنود وضباط البحرية الإسرائيلية التي تكبدت أكبر خسارة عسكرية فى تاريخ الجيش الاسرائيلي وأعادت الثقة للمصريين والعرب فى قدرة مصر العسكرية وهزيمه الجيش الذى ظن أنه لا يقهر. وتحدث كل من الرائد حسين محمود عماره والرائد محمد علي حسين والرائد محمد عبد العاطى جوده، رفاق البطل عن أحمد شاكر كنموذج فذ في القيادة رغم صغر سنة. وقد غلبتهم دموعهم جميعا وهم يتحدثون عن قائدهم لكن كان أكثرهم بكاء وتأثرا هو الرائد حسين محمود عماره، الذي كان عريفا وقتها. وقد استرجع اللواء حسن حسني أمين ذكريات العملية، حين كان ضابط أول اللنش برتبة ملازم، تحت قيادة أحمد شاكر عبدالواحد، الذي كان قائدا للنش وللسرب. وقال حسني إن روح التحدي لدينا خلقتها هزيمتنا المذلة في معركة لم نخضها سنة 1967، وكان هدفنا أن نقدم عملا كبيرا يزيل آثار هزيمتنا، ويبعث برسالة إلى العدو الإسرائيلي أننا لم ننكسر، وأننااستطعنا أن نبرهن على وجودنا، بعد ثلاثة أشهر من النكسة، وليس بعد ثلاث عقود كما تصور العدو. يذكر أن هؤلاء الأبطال كانوا أفراد طاقم اللنش 504 الذي أغرق المدمرة إيلات، بينما كان أحمد شاكر قائدهم. وقد تم تكريم أسرة البطل أحمد شاكر وأحفاده في مهرجان شعبى مهيب لتجسيد الذكرى العطرة لابن مصر وشهيدها العظيم. وقد شارك عدد من الصحفيين والإعلاميين والمثقفين في حضور الاحتفال.