في تطور جديد لأزمة سكان واحة الخير بأكتوبر التي فجرتها "بوابة الأهرام " أكد سكان العمارات المتضررة من غش البناء رفضهم الحصول على تعويضات من الشركة المنفذة للكمباوند وهو العرض الذي طرحه رئيس الشركة المهندس محمد عبدالمقصود في تصريحاته ل"بوابة الأهرام" وطالبوا بوحدات سكنية بديلة بعد أن أكدت التقارير الفنية خطورة الإقامة في هذه العمارات، وطالب عدد من السكان الذين تواصلوا مع "بوابة الأهرام" بسرعة العمل على إنهاء هذه الأزمة حفاظًا على أرواحهم التى أصبحت مهددة. من جانبه جدد المهندس محمد عبدالمقصود تعهداته بتعويض مناسب لسكان العمارات التى تصدر بشأنها قرارات إزالة نهائية من جهاز أكتوبر، وليس المبلغ المدفوع في الوحدة، مشيرًا في اتصال له اليوم مع "بوابة الأهرام" إلى أنه بصفته رئيس الشركة فهو يتحمل المسئولية في الحفاظ على حقوق السكان المتضررين، ولا يعني أن المشروع تم تنفيذه في عهد إدارة سابقة أن تتنصل الشركة منه .. وأضاف أن جهاز مدينة 6 أكتوبر هو الجهة التي تحدد العمارات غير الآمنة والتى تستوجب إزالتها والشركة ستقوم بتعويض كل ساكن. وحول مطلب السكان بوحدات بديلة وليس تعويضًا ماديًا قال عبدالمقصود: لو توافرت وحدات لدى الشركة سوف نعطيها للمتضررين وفي حالة عدم وجودها سنصرف لهم التعويض العادل. وأكد تقديره الكامل للسكان المتضررين؛ لأنهم من عملاء الشركة ولهم كامل الحقوق في الحصول على التعويض المناسب، وأن الشركة ملتزمة بذلك. السكان يريدون شققًا بديلة تقول ماجدة محمود "إحدى السكان المهددين بالموت تحت الأنقاض" توفي زوجي وترك مبلغًا لتأمين مستقبل بناتنا فقمت باستثماره في هذه الشقة التي تحولت غرفها لقبور تنتظر أن تحتضنني أنا والبنات بعد أن جرت الشروخ المرعبة في كافة أركانها: "أنا دفعت 400 ألف جنيه في 2010 مش معقول أخدهم نفس المبلغ دلوقتي، أنا عاوزة شقه بدل إللي طلعت مغشوشة.. هو ده التعويض وحق بناتي اليتامى". ويقول المهندس مجدي زكي "أحد السكان المهددين بالموت تحت الأنقاض" لا أريد نقودًا من الشركة ولا أريد تعويض نفسي عما حدث لي ولزوجتي الطبيبة التي تركت مهنتها السامية لعدم قدرتها على الحفاظ على توازن المشرط أثناء علاجها المرضى ومن أين تأتي بهذا التوازن وفي كل ليلة يهجرها النوم خشية سقوط سقف المنزل من فوقنا ولا تعويضى النفسي عن أبنائنا الذين غادروا العمارة خوفًا من الموت الذي يلاحقهم فتشتت شملنا وجمعنا في هذا الشهر الكريم، وإنما أريد شقة بديلة لهذه الشقة التي تحولت إلى "مقبرة" بعد عامين من استلامها. ويقول الدكتور بلال "أحد السكان المهددين بالموت تحت الأنقاض" مصيبتنا أننا ادخرنا "تحويشة العمر" آنذاك "في عام 2010" وقمنا بدفعها لشركة النصر مقابل الحصول علي وحدة سكنية في إسكان فاخر حيث مشروع "واحة الخير" الذي يهدد حياتنا الآن بعيوبه البنائية والهندسية وسددنا حينها 400 ألف جنيه إذا قامت الشركة بردها لنا الآن لن نتمكن من الحصول على وحدة سكنية فاخرة: "أنا عاوز شقتي إللي دفعت فيها تحويشة عمري.. الشركة تزيل العمارات وتبنيها من جديد الأرض بتاعتها وتدينا شققنا بعد ما تكون سليمة ومن غير غش". 6 عمارات بالمشروع السكني يزحف إليهم الموت وهكذا هو الحال في الوحدات السكنية بالعمارات ال 6 "محل المخالفات البنائية والهندسية" وهي العمارات رقم 16 و18 و19 و20 و21 بمجاورة 17 والعمارة 16 بمجاورة 14.. السكان يريدون وحدات سكنية بديلة لوحداتهم التي ضربتها عيوب البناء وجعلتها تهدد أرواحهم وأرواح أطفالهم؛ فبحسب استغاثاتهم ب"بوابة الأهرام": "عاوزين شققًا بديله العمارات تقع علينا وملناش مكان نروحه بعد ما دفعنا شقى عمرنا كله فيها". رئيس الشركة يعد بتعويض السكان التعويض المناسب للضرر الواقع في المقابل تلقت "بوابة الأهرام" اتصالًا من الشركة المسئولة عن تنفيذ المشروع السكني يؤكد فيه المهندس محمد عبدالمقصود رئيس مجلس إدارة شركة النصر للإسكان والتعمير أنه مسئول عن حل المشكلة وتعويض السكان "في وجود بوابة الأهرام" بالتعويض المناسب للضرر الذي لحق بهم. وأضاف أن المشروع السكنى "واحة الخير" تم تنفيذه في 2010 وتُسأل عنه الإدارة حينها، لكنه بموجب منصبه الآن رئيسًا لمجلس إدارة الشركة فهو مسئول عن تعويض السكان: "أنا مكنتش موجودًا وقتها لكني مسئول عن حل المشكلة الآن وهحلها" مؤكدًا أن السكان المتضررين هم أرواح لا يمكن التهاون أو التقاعس عن إنقاذها من الموت، وفي الوقت نفسه عملاء تعتز الشركة بهم. وهذه كلماته: "يتعوضوا التعويض المناسب للضرر الواقع عليهم.. أنا الناس تهمني والموجود في الشقه ده عميل ويهمني وأي عميل عاوز يرجّع وحدته بسبب شروخ أو عيوب ييجي يرجع الوحدة وياخد فلوسه.. أنا مسئول عن حل المشكلة وهحلها". جهاز مدينة 6 أكتوبر لا يرد .. وإنقاذ الأرواح رهن يديه وتلفت "بوابة الأهرام" إلى أن العمارات ال 6 صدر بشأنها تقارير فنية تفيد بوجود عيوب بنائية وهندسية تسببت في تصدعها وشروخها وجعلها خطرًا على حياة السكان إلا أن جهاز تنمية مدينة 6 أكتوبر لم يصدر قرارات إزالة سوى لثلاث عمارات فقط، والشركة المستعدة للتعويض تشترط قرارات الإزالة لبدء إنقاذ حياة الناس، وعلى ضوء ذلك تواصلت "بوابة الأهرام" مع المهندس عادل النجار رئيس جهاز المدينة إلا أنه لا يرد لتظل انفراجة الأزمة وإنقاذ أرواح هؤلاء السكان رهن "جرة قلم" من يديه. كانت "بوابة الأهرام" قد فجرت أزمة عمارات "واحة الخير" عبر سلسلة من التحقيقات التي كشفت بالمستندات وجود عيوب ومخالفات في البناء جعلت السكان عرضه للموت في أي لحظة تحت الأنقاض.