قال الدكتور أحمد رؤوف، مستشار رئيس حزب الحركة الوطنية، إن المشهد الحزبي وما يتضمنه من تحديات وقضايا تتعلق بالشأن العام ، يبقى في حاجة إلي مزيد من العمل والجهد ، وصولاً إلي أداء مميز يعكس قوة الدولة وديمقراطيتها ، وبما يساهم في الحفاظ علي وحدتها واستقرارها وإتاحة الفرص للحوار البناء ، الذي ينجم عنه تبادل في الآراء الحرة المستنيرة ، والتي من شأنها ترفع الوعي ، وتزكي الترابط وتدافع عن رؤية الدولة المصرية ، في إطار ما تشهدة من تطور وإصلاح ومكانة رفيعة تتميز بها عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي. ولفت مستشار رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية للشئون السياسية والتنظيمية ، إلى دور الأحزاب في المعادلة السياسية ، ورؤيته حول مستقبل حزب الحركة الوطنية المصرية ودوره خلال المرحلة المقبلة ، وما ينبغي أن يشهده من تطوير في الأداء والممارسة ، وتجديد القيادات ، وتغيير في طريقة فكر وعمل الكوادر . وقال رؤوف إن العمل الحزبي المؤثر في الشأن العام ، المشارك في قضايا وتحديات تهم الدولة والمواطن ، عمل ليس باليسير، يحتاج إصرارا وجهدا وعملا دؤوبا ومتواصلا ، ويكون ذلك من خلال كوادر وقيادات قادرة علي ان تقدم وجهات نظر ورؤي منطقية متفاعلة مع أحداث الساعة، مشددا علي أنه في هذا الإطار سيقدم ورقة عمل بحثية لرئيس الحزب تتضمن مقترحات ، لتكثيف وتنشيط العمل ، وتطوير الأداء والممارسة الحزبية خلال المرحلة القادمة ، وضم كوادر وتصعيد قيادات داخل الهيكل التنظيمي والسياسي للحزب ، بما يساهم في تعزيز وتيرة العمل ورفع كفاءة الأداء ، والمضي قدماً نحو بناء متكامل تتجدد فيه الدماء ، وتدعم من خلاله أنشطة الحزب الميدانية والمجتمعية . وأضاف رؤوف أن المرحلة السابقة، شهدت تواجدا ملحوظا وأداء متميزا لرجال الحركة الوطنية المصرية سواء بالقاهرة والمحافظات ، وكانت ممارساتهم الوطنية والحزبية محل تقدير واحترام من جانب كل المراقبين للمشهد الحزبي ، ومتابعة من وسائل الإعلام ومنصات السوشيال ، مشدداً علي أن المحافظة علي هذا المستوي من الأداء يحتاج جهدا مضاعفا ، بما يواكب وتيرة الأداء المميز ، لذا أهيب بكل القيادات الوطنية المخلصة داخل الحزب أن تستمر في نهجها المتميز ، الذي يدفع بنا في مقدمة الأحزاب الأكثر تواجداً وانتشاراً . وأردف مستشار رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية للشئون السياسية والتنظيمية ، أن البعض كان يظن أن خروج الحزب من سباق الانتخابات البرلمانية سيعطل مسيرته ، أو يضعف أدواته ، بل كان الوضع معكوساً تماماً ، فالأمر زادنا إصراراً ورغبة قوية في التواجد وإثبات الذات ، والتأكيد علي أن خدمة الوطن ليس من تحت قبة مجلس النواب فقط ، بل هناك طرقا وأدوات أخري يمكنها فعل ذلك ، طالما توافرت الإرادة والرغبة في العطاء . وأوضح أن نجاح خطط التطوير الحزبي ، لابد وأن تنطلق من داخل الحزب ذاته ، ومن بين قياداته وكوادره ، فمهما كان الدعم المالي ومهما كانت قوة أدوات المنافسين ، لكن تبقي الإرادة والقناعة والإيمان بالفكرة والمنهج والبرنامج ، هو الرقم الأهم والأصعب في معادلة البقاء والقدرة علي تحقيق النجاح والاستمرار ، بما يقتضي معه العمل الشاق والشغل الدائم والتواجد الأكثر فاعلية، لذا فالتجديد مهم ، تجديد في الدماء والأفكار والخطط والسياسات والآليات، حتي تتمكن من إصلاح واقعها، الذي يكسبها ثقة المواطن . وأضاف أن المرحلة تقتضي منا إعادة التقييم والمراجعة ، كي نضع أيدينا علي مواقع الخلل ونتلاشي تداعياتها وأسبابها ، ونرصد مواطن النجاح والتفوق ونعظم من ادواتها ونطورها ، فأدوات الممارسة السياسية متغيرة كما هي السياسة أيضاً متغيرة ومتقلبة ، لذا فتحسين الأداء والوصول بالبرامج الحزبية إلي الجمهور المستهدف ، والعمل علي تزكية روح التحدي والمنافسة واستخراج افضل الطاقات الممكنة ، لدي الكوادر وفريق العمل وتعزيز أدوات العمل الميداني ، ومنح الفرص أكثر للتواصل مع الجماهير من مختلف الأعمار، ومختلف البيئات الجغرافية ، كلها ممارسات تزيد من فرص النجاح ، وتفتح الباب لآفاق أخري من التميز والإبداع ، مشددا علي أن سمات العمل الحزبي الناجح ترتكن علي إيجاد شراكة حقيقية مع المواطن والتعايش مع مشاكلة والأمور ، التي ترتبط ب مصيرة وأن يقدم اعمالاً تعكس واقع الناس وهمومهم ، وتبحث كل ما يتعلق بمصيرهم . وأوضح مستشار رئيس الحركة الوطنية المصرية للشئون السياسية والتنظيمية ، أن الأحزاب تعد مفرخة حقيقية للقيادات والكوادر ، ومدرسة تعليمية تؤهل وتخرج عناصر متميزة واعية تدافع عن الدولة وعن قضاياها القومية ومؤسساتها الوطنية ، تصنع حالة من الاعتدال في الممارسة والأداء ، خاصة عندما يتم طرح هموم ومشاكل الناس ، لأن بدون ممارسة حزبية معتدلة ، يكون التعبير إما فردياً بلا تأثير ، واما عنيفاً متطرفاً ، فالعمل الحزبي الحقيقي يعكس مدي تحضر المجتمع وديمقراطيته ، ويقدم صور مشرفة عن حالة الرقي وحضارة التفكير ، والتعامل في طرح القضايا ومناقشتها ، كما أنه يقرب من وجهات النظر ، ويزيل مواطن الخلاف ، ويجمع قوي المجتمع المدني بما يضمه من تيارات ومنظمات فكرية وسياسية ، يجمعهم علي هدف واحد ، هو هدف الدولة الوطنية ومصالحها العليا ، ويساهم في تقوية الجبهة الداخلية ، بما يحفظ لها حالة القوة والامن والاستقرار الذي تنعم به الدولة طوال السنوات الأخيرة من حكم الرئيس السيسي.