لن يحتفظ يوفنتوس بلقبه في الدوري الإيطالي لكرة القدم مرة عاشرة تواليا إلا إذا حدثت معجزة، لكن مدرّبه الشاب أندريا بيرلو يحاول إنقاذ تذكرة التأهل إلى دوري أبطال أوروبا عندما يستقبل نابولي في مباراة مؤجلة الأربعاء. وكانت مباراة الفريقين في اكتوبر بمثابة بروفة اختبار لجاهزية الطرفين من اجل المنافسة على اللقب. لكن عدم حضور نابولي بسبب حالات فيروس كورونا في صفوفه، تلاه نزاع قضائي بعد تخسير الفريق الجنوبي، انتهى بتأجيل المباراة ستة أشهر. ويملك الفريقان مهمة واضحة تقتضي بحجز مقعد بين الأربعة الأوائل للتأهل إلى دوري الأبطال. يتساويان راهنا في المركز الرابع مع 56 نقطة من 28 مباراة، فيما يبدو انتر الاوفر حظا لحصد لقبه الاول منذ 2010 لامتلاكه 68 نقطة في الصدارة. ويتنافس يوفنتوس ونابولي ايضا مع ميلان الثاني (60 من 29 مباراة) وأتالانتا (58 من 29) على مقاعد دوري الأبطال. وكان نابولي قد تفوّق على السيدة العجوز 1-صفر بركلة جزء لمهاجمه لورنتسو إنسينيي في 13 فبراير الماضي، في مباراة ضمن دور الاياب. قال بيرلو الذي يواجه موقفا صعبا في موسمه الأول بعد خلافة ماوريتسيو سارّي المقال من منصبه "هذه مباراة نهائية، لأننا مجبرون على الفوز للبقاء على مقربة من المتصدرين". وعندما تواجه الطرفان في فبراير، كان يوفنتوس يمتلك افضلية معنوية على الفريق الجنوبي، إذا كان قد توج بلقب الكأس السوبر المحلية أمام نابولي بالذات (2-صفر)، تأهل لنهائي مسابقة الكأس (ضد أتالانتا في مايو) ولم يكن قد أقصي بعد من ثمن نهائي دوري البطال أمام بورتو البرتغالي (1-2 و3-2 بعد التمديد). وفي الدوري، كان لا يزال ضمن السباق منطقيا مع طرفي مدينة ميلانو، إنتر وميلان. لكن منذ الخسارة على ملعب دييجو مارادونا، تراجعت نتائج يوفنتوس في الدوري أمام أندية متواضعة (فيرونا وتورينو وبينيفينتو)، ليترك إنتر محلقا في الترتيب، علما بان هذا الأخير أيضا يخوض الأربعاء مباراة مؤجلة ضد ضيفه ساسوولو التاسع حيث يبحث لاعبو المدرب أنتونيو كونتي عن حصد فوزهم العاشر تواليا. وبهذا الايقاع، حتى التأهل إلى دوري الأبطال ليس مضمونا ليوفنتوس، ليقف أمام نهاية حقبة بعد هيمنته الكاسحة على الدوري منذ 2011 بالإضافة إلى نكسة مالية في ظل تداعيات فيروس كورونا الاقتصادية. - تكهنات حول المستقبل - وبعد تكهنات حول مستقبل نجم الفريق وهدافه المخضرم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي ينتهي عقده في 2022، تتطرق الصحف الايطالية إلى حالة المدرب بيرلو الذي كان استقدامه بمثابة خطوة جريئة من عائلة أنييلي المالكة للنادي. لم يعد الحديث عن إقالة المدرب البالغ 41 عاما محرّما في أروقة بيانكونيري، فيما يقف غريمه الاربعاء وزميله السابق في خط الوسط جينارو جاتوزو في موقع مختلف. فبعد بداية موسم صعبة، نجح مدرب نابولي بالتغلب على صعوبات عديدة، خصوصا إصابات اللاعبين، اذ استعاد قوته الهجومية مع البلجيكي دريس مرتنس والنيجيري فيكتور أوسيمهن، ما ادى إلى حصد خمسة انتصارات في آخر ست مباريات. وسيكون لاعب الوسط المشاغب سابقا أمام امتحان جديد لتعميق جراح زميله السابق بيرلو. ويغيب عن يوفنتوس لاعب وسطه الدولي فيديريكو برنارديسكي بعد انضمامه الثلاثاء إلى لائحة المصابين بفيروس كورونا، ليرتفع عدد أفراد المنتخب الإيطالي الذين التقطوا العدوى إلى ستة، بعد التحاقهم للمشاركة في التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى مونديال قطر 2022. وظهرت عوارض كورونا على العديد من اللاعبين الدوليين لمنتخب إيطاليا باشراف المدرب روبرتو مانشيني خلال النافذة الدولية. وقد تم حينها تأكيد اصابة خمسة لاعبين هم: ليوناردو بونوتشي (يوفنتوس)، ماركو فيراتي وأليساندرو فلورنتسي (باريس سان جرمان الفرنسي)، فينتشينتسو جريفو (فرايبورج الالماني) والحارس أليسيو كرانيو (كالياري).