تنشر بوابة الأهرام، قصة المرأة فى مصر القديمة، بعد عرض وزارة الآثار والسياحة لمومياء الملكة أحمس نفرتاري، وميريت آمون ابنة بطل التحرير أحمس، من خلال صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك. وقالت وزارة السياحة والآثار إن الملكة مريت آمون هى ابنة الملك أحمس، عثر عليها مومياتها عام 1930 في مقبرة "TT358" بالدير البحري، وهي واحدة من المومياوات الملكية التي سيتم نقلها في موكب المومياوات الملكية الذي ينتظره العالم، وطالبت وزارة السياحة والآثار بمتابعة نقل مومياء الملكة مريت آمون مع 21 مومياء ملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية يوم 3 إبريل 2021. ويؤكد الأثريون والمؤرخون أن المرأة المصرية ، كانت شريك الرجل في حياته الدينية والدنيوية طبقاً لنظرية الخلق ونشأة الكون الموجودة في المبادئ الدينية الفرعونية، حيث المساواة القانونية الكاملة وارتباط الرجل بالمرأة لأول مرة بالرباط المقدس من خلال عقود الزواج الأبدية. ويقول الدكتور الأثري محمود الحصري ل"بوابة الأهرام" إن المرأة المصرية احتلت مواقع مهمة في الحياة السياسية والاجتماعية والعلمية بما سمح لها احتلال مكانة مرموقة في تاريخ مصر، كالريادة والسبق في بعض المهن أو النضال لفتح باب كان مغلقا أمام أجيال من النساء أو ربما لكونها أصبحت رمزا يلهم النساء والرجال على حد سواء. كما عرضت وزارة السياحة والآثار مومياء الملكة أحمس نفرتاري، وهى واحدة من ال22 مومياء ملكية التي سيتم نقلها من المتحف المصري بالتحرير إلي متحف القومي للحضارة المصرية في الفسطاط. ، وقد كانت الملكة أحمس نفرتاري ملكة قوية ومؤثرة خلال حياتها، وتم تقديسها مع أبنها الملك أمنحتب الأول في جبانة دير المدينة غرب الأقصر بعد وفاتها ، وقد تم العثور على مومياء الملكة في خبيئة الدير البحري غرب الأقصر عام 1881. وأضاف الحصري أن المرأة المصرية القديمة ، استطاعت الدخول في العديد من ميادين العمل المختلفة ووصل التقدير العملي لها لدرجة رفعها إلى عرش البلاد فى مصر القديمة ، فقد تولين المُلك في عهود قديمة، كما عملت المرأة بالقضاء مثل نبت عهد الملك بيبى الأول من الأسرة السادسة، وأيضا العمل بمجال الطب ووصلت الكاتبات منهن لمناصب (مديرة – رئيسة قسم المخازن- مراقب المخازن الملكية – سيدة الأعمال – كاهنة). وكانت المرأة تستطيع ممارسة الأعمال الصناعية والتجارية بحرية كاملة. وامتهنت المهن الإنتاجية كصناعة الزيوت المعطرة والدهانات العطرية، وصناعة الزجاج والمجوهرات والتحف والأثاث والأسلحة وأدوات الصيد والنسج والغزل وحياكة الملابس والحصير وطحن الحبوب وصناعة العجين والخبز وبيع المنتجات في الأسواق وغيرها من المهن. وأضاف محمود الحصر أن من أشهر نساء مصر القديمة ، الملكة "إعح- حتب" الأولي : وهي ابنة الملك "سانخت- إن- رع" الملقب ب (تاعا/قاعا الأول) والملكة "تتي- شيري"، وزوجة الملك العظيم "سقنن- رع" الثاني الملقب ب (تاعا/قاعا الثاني)، وأم الملك العظيم "كامس" و"أحمس" الأول، زوجها الملك والمحارب العظيم "سقنن- رع" الثاني، هو أول من بدأ القتال الفعلي لطرد الهكسوس من مصر وقد مات "سقنن-رع" الثاني في إحدي معاركه مع الهكسوس، وقد تولي الراية ابنه كامس ثم "أحمس" الأول الذي قضي علي الهكسوس. وقد سجل على لوحة من عهد الملك أحمس الأول في الكرنك تذكر أن الأنثي القوية إعح حتب الأولى قد حشدت القوات ولعبت دورا في الدفاع عن طيبة في وجه الهكسوس، ومن غير المعروف متى وقعت هذه الأحداث، فقد تكون وقعت بعد وفاة سقنن رع أو كامس فى حروبه ضد الغزاة الهكسوس وأوضح محمود الحصري أن تابوت ومجوهرات الملكة "إعح- حتب" الأولي تم اكتشافها عام 1859م مدفونا تحت التراب بمنطقة ذراع أبو النجا بواسطة الأثري مريت.
