أبدت الناشطة والمدونة نوارة نجم سعادتها بالرأي الذي ينادي به بعض الإخوان والسلفيين من أن المرأة مكانها المنزل، مشيرة إلى أن هذه الدعوات تساعد على سقوط النظام سريعا. وأضافت نوارة لموقع أصوات مصرية التابع لرويترز "أن التيارات الإسلامية كلما أخطات بسرعة.. وفرت وقت وجهد ودم", وأدانت نوارة نجم تذييل المادة 36 بجملة "بما لا يخالف أحكام الشريعة"، على اعتبار أن المادة الثانية من الدستور تنص على أن "الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع"، موضحة أن التيار الإسلامي يحاول تطبيق الشريعة وفق تفسيراتهم لشرع الله. وقالت نوارة: إن هناك تحديا من جانب التيار الإسلامي للمرأة المصرية، مؤكدة على أنه لن يؤثر على مكتسباتها "فالمرأة المصرية تعمل منذ سبعة آلاف عام (و) تعمل أكثر من الرجل داخل المنزل وخارجه". وشددت على أن "من المستحيل أن تعود المرأة الى المنزل"، فالشعب المصري "مؤمن بالمساواة بالفطرة.. ومن غير الستات البيوت تتقفل". وأشارت إلى وجود مشاركة ثورية للمرأة مناصفة مع الرجل في التظاهرات، والإضرابات، وغيرها من أشكال التعبير عن الرأي، وقالت "الإخوان والسلفيين غير مؤمنين بالحريات وحقوق الفقراء والفئات المهمشة في المجتمع"، لافتة الى غياب ملف المرأة وقضاياها عن برامجهم على أرض الواقع. وقالت نجم "التحرش ظاهرة ليست جديدة على المجتمع"، موضحة أن المواطن المصري قبل ثورة يناير كان يتعامل مع التحرش على اعتبار أنه حدث يومي، مشيرة إلى التغيير الذي أحدثته الثورة حيث أصبح المواطن رافضا لاستمرار الظاهرة في الشارع المصري". وأعلنت نوارة مبادرة "شفت تحرش" التي بدأت نشاطها في بؤر التحرش بمنطقة وسط المدينة طوال فترة العيد عن استمرار التحرش في الشارع المصري بنسبة 60%، مشيرة إلى ترواح أعمار المتحرشين ما بين 8 إلى 22 عاما. كما أدانت منظمات حقوقية ومبادرات عدم اتخاذ الدولة لإجراءات رادعة للتصدي للظاهرة، مطالبين بضرورة التصدي لجريمة التحرش، وإصدار وزارة الداخلية تعليمات لجميع مراكز الشرطة بالتعامل بجدية مع هذه القضايا. ورفضت نجم وصف ما تتعرض له النساء في الشارع من تحرش بأنه "احتقار" للمرأة المصرية، موضحة أن المجتمع لا يملك اقتصاديا احتقار المرأة، مشيرة إلى أنها عمود اقتصادي هام ولا يمكن الاستغناء عنه داخل المجتمع والأسرة. واختتمت حديثها قائلة "الناس كان لديها أمل أن يختفي التحرش هو وظواهر أخرى في المجتمع"، مضيفة أن الشعب المصري علق أمالا كبيرة على ثورة يناير.