أثار جواز السفر الدبلوماسى للدكتور سعد الكتاتنى، رئيس مجلس الشعب المنحل، العديد من التساؤلات عند مغادرته المطار إلى الأراضى المقدسة لأداء فريضة الحج، وذلك لانتهاء صفته كرئيس لمجلس الشعب المنحل بحكم قضائى. وأوضح مصدر أمنى، أن الجوازات الدبلوماسية والخاصة والمهمة تصدر بتعليمات من وزارة الخارجية، بحيث يمنح كل من أعضاء مجلسى الشعب والشورى جوازات خاصة، وكذلك رئيسا المجلسين، جوازات سفر دبلوماسية لتسهيل المهام والحصول على التأشيرات دون معوقات، مضيفًا أن جميع الجوازات تمنح بتعليمات وخطاب رسمى من وزارة الخارجية. وأضاف المصدر، أنه عند انتهاء الصفة تقوم الخارجية بمخاطبة وزارة الداخلية لسحب تلك الجوازات، مشيرًا إلى أن الواقعة تكررت مع مجلس الشعب الذى تم حله بقرار جمهورى عقب اندلاع ثورة 25 يناير، حيث تلقت الجوازات تعليمات بسحب تلك الجوازات، وهو ما لم يحدث بعد حل المجلس الحالى، مؤكدًا أنه لم يتلق أى تعليمات بخصوص سحب جوازات أعضاء المجلس أو رئيسه لانتهاء الصفة. كان الكتاتنى غادر البلاد متوجهًا إلى الأراضى المقدسة بجواز سفر دبلوماسى يحمل رقم 10480 متوجهًا إلى المدينةالمنورة وبرفقته زوجته. الجدير بالذكر أن المحكمة الدستورية قضت بحل مجلس الشعب فى يونيه الماضى برئاسة المستشار فاروق سلطان، رئيس المحكمة، لعدم دستوريته، ورغم ذلك لم تقم وزارة الخارجية بإصدار خطاب للداخلية لسحب الجوازات الدبلوماسية والخاصة من أعضاء المجلس ورئيسه. وردًا على ما أثاره قراء "بوابة الأهرام" من تعليقات بخصوص مغادرة الكتاتنى عبر كبار الزوار، أكد المصدر أنه وفقًا لبروتوكول الاستراحة، يحق للكتاتنى سواء كرئيس لحزب الحرية والعدالة أو كرئيس سابق لمجلس الشعب، حيث يجيز البروتوكول لرؤساء الأحزاب ورؤساء مجلسى الشعب والشورى السابقين الدخول لاستراحة كبار الزوار.