أعرب الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن قلقه حيال تطورات الأوضاع التي تشهدها لبنان، كما أعرب في ذات الوقت عن أمله في أن يتخطى اللبنانيون كعادتهم هذه الأيام الصعبة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية هولندا يوري روسنيثال، عقب لقائهما اليوم الأحد، والذي تناول الأوضاع بسوريا وتطورات عملية السلام بالشرق الأوسط ومساعي فلسطين للحصول على صفة دولة غير عضو بالأممالمتحدة. وقال العربي إنه جرى النقاش حول القضية الفلسطينية والأزمة السورية، معربًا عن سعادته لما سمعه من تأييد هولندا لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين. وفيما يتعلق بالأزمة السورية أكد أن هناك اتفاقًا على ضرورة وقف نزيف الدم الذي نراه الآن، موضحًا أنه أطلع الوزير الهولندي عن الهدف الذي يسعى إليه المبعوث العربي الأمم المشترك الأخصر الإبراهيمي، والذي وصفه ب"المحدود" ويتعلق بإيجاد هدنة خلال العيد، لكنها تسمح بمراجعة النفس والبناء عليها من جديد وتوفير سبل الإغاثة للاجئين. وحول سوريا، قال الوزير الهولندي: نحن سعداء بالعمل الشاق الذي يقوم به الأخضر الإبراهيمي الممثل العربي الأممي المشترك لتحقيق بداية أفضل لجهود التسوية بسوريا، فيما نوه بأنه منذ ديسمبر 2010 دخلت الجامعة العربية عملية تطوير ديناميكي، ورغم العوائق والمشكلات فإن الجامعة تتخذ طريقًا يدعو للتفاؤل. وردًا على سؤال حول موقف بلاده والاتحاد الأوروبي من طلب فلسطين الحصول على صفة دولة غير عضو بالأممالمتحدة تجنب وزير خارجية هولندا الرد بشكل مباشر، مكتفيًا بالقول إنه يجب أن نبذل أقصى جهودنا لجعل الأطراف تشارك في عملية السلام تعللا بأن الوقت يمضي، ويجب الحذر في أي خطوة في اتجاه، كما يجب أن نكون واقعيين، والعملية يجب أن تكون في إطار دبلوماسي لجعل كل الأطراف مستعدة للحل. وعلق الدكتور نبيل العربي قائلًا: إن الوزير الهولندي أكد خلال اللقاء أن حكومته تدعم عملية السلام بالشرق الأوسط التي ترتبط بالأممالمتحدة وقراراتها وأنهم سيحددون موقفهم لحظة اتخاذ القرار في الأممالمتحدة وبعد التشاور مع الاتحاد الأوروبي، معربًا عن أمله أن يكون القرار الهولندي والأوروبي مؤيدًا لطلب فلسطين الحصول على صفة دولة غير عضو.