تسبب حادث السطو على منزل آنخل دي ماريا نجم باريس سان جيرمان، في حالة من الرعب على لاعبي كرة القدم في أوروبا، فبينما كان ماريا يخوض مباراة مع فريقه أمام نانت بالدوري الفرنسي حتى فوجئ بطلب من المدير الفني ماوريسيو بوكيتينو بإجراء تغيير وخروج اللاعب الذي تعجب الأمر، وأخبره بوكيتينو أنه ورد له اتصال أخبره أن منزله تعرض للسطو واضطر اللاعب إلى مغادرة المباراة فورا. وأفادت وسائل الإعلام الفرنسية في حينها، أن أحد أفراد أسرته قد تعرض للخطف ولكن سرعان ما تم نفي هذه الأنباء. وأثر هذا الحادث على لاعبي كرة القدم في أوروبا سلبا، وأشار تقرير نشره موقع infobae، إلى أن الأثرياء اللاعبين أو الذين يدافعون عن ألوان أندية أوروبية كبيرة يقضون وقتا ممتعا أمام السوشيال ميديا متفاخرين بما لديهم من سيارات وقصور وساعات ثمينة كما يحرصون على مشاركات بصور تنقل حياة الترف التي يعيشونها؛ الأمر الذي يغري الكثير من العصابات والمجرمين ويدفعهم للتخطيط لسرقة هؤلاء اللاعبين. وتستغل تلك العصابات دائما غياب هؤلاء اللاعبين عن منازلهم لأوقات طويلة سواء للتدريب أو للمشاركة في معسكرات وأحيانا للسفر خارج البلاد للمشاركة في مباريات خارجية لتنفيذ خططهم الإجرامية. والدافع إلى قلق هؤلاء اللاعبين هو دافع منطقي، حيث إنها ليست الحادثة الأولى لهذا القطاع في المجتمع فقد تعرض منذ أيام منزل روبن أولسن حارس مرمي إيفرتون للسطو المسلح من قبل ملثمين تمكنوا بالفعل من سرقة ساعات ومجموعة من المجوهرات الثمينة وفروا هاربين. وفي مطلع الشهر الجاري تعرض منزل كيفن برينس بواتينج لاعب نادي برشلونة، للسرقة، حيث أعلن عن سرقة مجموعة من المجوهرات والساعات و مبلغ 450.000 دولار أمريكي، وحدث ذلك أثناء مشاركته في إحدى مباريات الدوري الإسباني ضد بلد الوليد. وفي أكتوبر الماضي، كتب خواكين كوريا لاعب نادي لاتسيو الإيطالي، عبر شبكات التواصل الاجتماعي، غاضبًا وشارحا كيف اقتحم منزله مجموعة من اللصوص وتمكنوا من سرقة حوالي 7 آلاف يورو بخلاف ساعات وأشياء أخرى ثمينة بينما كان كوريا يلعب مباراة في بالدوري الإيطالي. ولا يفكر هؤلاء اللصوص في سرقة اللاعبين الحاليين فقط بل إنهم يتابعون من تقاعد منهم ولكن بشرط أن يكون من مشاهير كرة القدم، فقد تعرض منزل باولو روسي أسطورة كرة القدم الإيطالية بعد وفاته في أكتوبر الماضي، للسرقة، بعد أن استغل اللصوص انشغال أسرته في تشييع جثمانه حسبما ورد في وقتها بالوكالة الإيطالية للأنباء. وفي العام 2019 كشف كريستيان أنسالدي، والذي كان يدافع في هذا الوقت عن ألوان قميص تورينو على سبيل الإعارة كشف أن منزله قد تعرض للسرقة، حيث اكتشف اختفاء العديد من الساعات والمجوهرات ومبالغ كبيرة من النقود. وبنفس الطريقة دخل مجموعة من اللصوص في عام 2019 منزل البرازيلي داني ألفيش عندما كان يلعب مباراة مع باريس سان جيرمان ضد مونبلييه وقاموا بسرقة مجموعة من المقتنيات وعدد من المبالغ المالية. وفي العام 2015 تعرض منزل أحد لاعبي مانشيستر يونايتد للسرقة، ولكن لحسن الحظ كان اللاعب متواجدا مع أسرته واضطر اللصوص إلى مغادرة المكان قبل مجيئ الشرطة. ويبدو أن الجريمة من هذا النوع لا تقتصر على أوروبا فقد تعرضت فيلا محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي، للسرقة في أغسطس من العام الماضي، ولم يعثر اللصوص إلا على بعض المتعلقات التي لا ترقى إلى مرتبة "الثمينة" لسرقتها وفروا هاربين، وتمكنت الشرطة من القبض على المتهمين في وقت لاحق.