13 شهرا.. هو عمر الرباعية التى تم تشكيلها فى فبراير 2020 على هامش مؤتمر ميونخ للأمن من أجل تحريك عملية السلام التى توقفت منذ سنوات، لتضم كلا من: مصر والأردن وفرنسا وألمانيا. وتركزت جهود الرباعية فى دفع عملية السلام فى الشرق الأوسط نحو تحقيق سلام عادل وشامل ودائم. وعقدت الرباعية منذ تأسيسها 4 إجتماعات، الأول كان فى ميونيخ في 15 فبراير 2020، والثانى في عمّان في 24 سبتمبر 2020، والثالث في القاهرة في 11 يناير 2021، والرابع كان فى باريس فى 11 مارس الجارى، ولا تزال تسعى لاستعادة بيئة مواتية لاستئناف الحوار بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بهدف دفع عملية السلام في الشرق الأوسط. ونستعرض فى هذا التقرير تفاصيل الاجتماعات الأربعة ونبدأ من الأحدث فالأقدم: اجتماع باريس اجتمع وزراء خارجية مصر وفرنسا وألمانيا والأردن في باريس لمواصلة جهودهم للمساهمة في دفع عملية السلام في الشرق الأوسط نحو سلام عادل وشامل ودائم، وانضم إليهم مُنسق الأممالمتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط والممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط. وخلص الاجتماع إلى التالى: 1-نُرحب بهذه الفرصة التي تُتيح مناقشة المزيد من الخطوات الممكنة للمساهمة في استعادة بيئة مواتية لاستئناف الحوار بين الطرفين بهدف دفع عملية السلام في الشرق الأوسط. 2- نتفق على أن الإجراءات المتدرِجة والمتبادلة لبناء الثقة وفق نهج تدريجي من شأنها المساعدة على استعادة الحوار بين الطرفين، مما يُمهد الطريق لعملية سلام حقيقية يجب استئنافها في أقرب وقت ممكن. 3- نؤكد أن تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي استنادًا إلى حل الدولتين أمر لا غنى عنه من أجل تحقيق السلام الشامل في المنطقة. ونشدّد على التزامنا الراسخ بدعم وتمكين جميع الجهود الرامية إلى تحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط وفقًا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة والمحددات المتفق عليها. ونؤكد أهمية أن تُسهم اتفاقات السلام بين الدول العربية وإسرائيل، بما في ذلك الاتفاقات الموقعة مؤخرًا، في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين وبما يحقق السلام الشامل والعادل. وأن حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة استنادًا إلى خطوط الرابع من يونيو 1967 وقرارات مجلس الأمن؛ لتعيش إلى جانب إسرائيل آمنة ومعترف بها، هو السبيل الوحيد لتحقيق تطلعات الفلسطينيين والإسرائيليين ومن ثّم تحقيق السلام العادل والمُستدام. 4- نرى أنه من الضروري الحفاظ على حل الدولتين، لأنه يخدم مصلحة الفلسطينيين والإسرائيليين في السعي إلى إقامة دولتين مسالمتين وديمقراطيتين تعيشان جنباً إلى جنب، مما سيسهم في تحقيق السلام والاستقرار الإقليميين في إطار بيئة مواتية. 5- ندعو الأطراف إلى الامتناع عن أي إجراءات أحادية الجانب تُقوض مستقبل التوصل إلى حل عادل ودائم للصراع. ونشدّد على ضرورة وقف جميع الأنشطة الاستيطانية، بما في ذلك بالقدسالشرقية، استنادًا لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة. كما نتفق على أن سياسة الاستيطان من خلال بناء وتوسيع المستوطنات ومصادرة المباني والممتلكات الفلسطينية تُعد انتهاكًا للقانون الدولي وتقوض من إمكانية حل الدولتين. ونعيد التأكيد في هذا الشأن على أهمية التمسك بالوضع التاريخي والقانوني القائم للأماكن المقدسة في القدس، وأهمية الوصاية الهاشمية التاريخية على الأماكن المقدسة في القدس. 6- نُرحب بجهود الطرفين للتعاون في مكافحة جائحة كورونا، ونحث الطرفين على التعاون بشكل أوثق لتحقيق استجابة شاملة للصحة العامة وللأزمة الاقتصادية الناجمة عن الوباء، بما في ذلك إعادة تنشيط الآليات الاقتصادية الثنائية لتعزيز التنسيق بما يُحقق مصالح الشعبين. 7- نُرحب بالتقدم المُحرز في التحضير للانتخابات الفلسطينية، وندعو جميع الأطراف إلى احترام العملية الانتخابية والالتزام بالمبادئ الديمقراطية والامتناع عن أي أعمال عنف. كما ندعو إسرائيل لتسهيل الإعداد وإجراء عملية التصويت، بالإضافة إلى ضمان حرية الوصول إلى مواقع الاقتراع، بما في ذلك في القدسالشرقية. 8- نُعرب عن تقديرتنا لدور الأونروا الذي لا غنى عنه في تقديم المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين، وفقاً لتفويض الأممالمتحدة. ونناشد المجتمع الدولي الوفاء بالتزاماته تجاه الأونروا، ومن ثَمَّ مساعدة الوكالة في تخطي العجز المالي الحاد الذي تُعاني منه حاليًا. 9- نُعرب عن استعدادنا للعمل بشكل وثيق وفعّال مع اللجنة الرباعية والولاياتالمتحدة وكذلك مع جميع الأطراف الفاعلة الأخرى الملتزمة بتحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة. اجتماع القاهرة رحب الوزراء بالاجتماع الذى عقد بالقاهرة يناير الماضي، لما يُمثله من فرصة لمناقشة الخطوات الممكنة لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط، وخلق بيئة مواتية لاستئناف الحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وخلص الاجتماع إلى الآتى: 1-مناشدة الطرفين تعميق التعاون والحوار بينهما على أساس الالتزامات المتبادلة، وأيضًا في ضوء جائحة كوفيد 19. وفي هذا الصدد، رحبوا بقرار السلطة الفلسطينية استئناف التعاون القائم على التزام إسرائيل بالاتفاقيات الثنائية السابقة. 2) وبالإشارة إلى المبادئ الواردة في بيانهم المشترك الصادر في 24 سبتمبر 2020 بمناسبة اجتماعهم في عمّان، أكد وزراء الخارجية التزامهم التام بدعم جميع الجهود الرامية إلى تحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط وفقًا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة،والمحددات المُتفق عليها، على النحو المشار إليه في مبادرة السلام العربية. 3) شددوا على أن تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين هو مطلب لا غنى عنه لتحقيق سلام شامل في المنطقة. وأكدوا كذلك التزامهم بحل الدولتين القائم على ضمان قيام الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة على أساس خطوط الرابع من يونيو 1967 وقرارات مجلس الأمن الدولي؛ والتي من شأنها أن تُفضي إلى العيش إلى جانب إسرائيل آمنة ومعترف بها. 4) أكد الوزراء، دور الولاياتالمتحدة في هذا السياق، وأعربوا عن استعدادهم للعمل مع الولاياتالمتحدة من أجل تيسير المفاوضات التي تؤدي إلى سلام شامل وعادل ودائم في المنطقة، على أساس المحددات المعترف بها دوليًا، ومن أجل إعادة إطلاق عملية سلام ذات مصداقية بين الفلسطينيين والإسرائيليين. 5) دعا الوزراء الأطراف إلى الامتناع عن أي إجراءات أحادية الجانب تقوض من مستقبل التوصل إلى حل عادل ودائم للصراع. وجددوا في هذا الصدد الدعوة إلى تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي بهدف الوقف الفوري والكامل لجميع الأنشطة الاستيطانية بما في ذلك بالقدسالشرقية. واتفقوا أيضًا على أن بناء وتوسيع المستوطنات ومصادرة المباني والممتلكات الفلسطينية يُعد انتهاكًا للقانون الدولي يقوض من إمكانية حل الدولتين. وشددوا كذلك على أهمية الالتزام بالقانون الدولي الإنساني في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1967، بما في ذلك القدسالشرقية. 6) شدّد الوزراء على ضرورة الحفاظ على تكوين وطابع ووضعية الأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1967، بما فيها القدسالشرقية. وأشاروا إلى أهمية التمسك بالوضع التاريخي والقانوني القائم للأماكن المقدسة في القدس. وأكدوا في هذا الشأن على أهمية الوصاية الهاشمية التاريخية على الأماكن المقدسة في القدس. 7) أكدوا أهمية أن تُسهم اتفاقات السلام بين الدول العربية وإسرائيل، بما في ذلك الاتفاقات الموقعة مؤخرًا، في حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين وبما يُحقق السلام الشامل والدائم. 8) حثّ الوزراء جميع الأطراف، بما فيهم اللجنة الرباعية الدولية وشركائها المُحتملين، على بذل جهود جماعية، واتخاذ خطوات عملية لإطلاق ورعاية مفاوضات ذات مصداقية حول جميع قضايا الوضع النهائي في عملية السلام في الشرق الأوسط. 9) رحبوا بالتطورات الأخيرة ذات الصلة بجهود تحقيق المصالحة الفلسطينية، ورحبوا باستعداد السلطة الفلسطينية لإجراء الانتخابات المقبلة. كما تعهد الوزراء بدعم جهود مصر في هذا الصدد والرامية لإنهاء الانقسام بين الفلسطينيين. 10) أعرب الوزراء عن تقديرهم البالغ لدور الأونروا (وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى) الذي لا غنى عنه في تقديم المساعدة الإنسانية والخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين. 11) اتفق الوزراء على ضرورة متابعة رصد التطورات ذات الصلة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي ودعوا إلى الاستئناف الفوري للمحادثات فضلاً عن خلق آفاق سياسية وتجديد الأمل من خلال حوار ذي مصداقية بهدف استئناف مفاوضات مباشرة جادة وهادفة وفاعلة بين الطرفين. 12) وفي ختام الاجتماع، اتفق الوزراء على التواصل مع الفلسطينيين والإسرائيليين لنقل رؤيتهم المشتركة حول العمل قُدمًا تجاه السلام. اجتماع عمان عقد وزراء خارجية الرباعية اجتماعا في عمَان لاستكمال تنسيقهم وتشاورهم حول سبل دعم عملية السلام في الشرق الأوسط بهدف تحقيق السلام العادل والشامل والدائم، وحضر الاجتماع الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لعملية السلام. وأصدر الوزراء في ختام الاجتماع البيان المشترك التالي: 1- نؤكد التزامنا دعم جميع الجهود المستهدفة تحقيق سلام عادل ودائم وشامل يلبي الحقوق المشروعة للأطراف كافة، على أساس القانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة والمرجعيات المتفق عليها، بما فيها مبادرة السلام العربية. 2- نؤكد أن حل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، الذي يضمن تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من يونيو 1967، لتعيش جنبًا إلى جنب إسرائيل بأمن وسلام، هو السبيل لتحقيق السلام الشامل والدائم والأمن الإقليمي. 3- نؤكد اتفاقنا على أن بناء المستوطنات وتوسعتها ومصادرة الممتلكات الفلسطينية خرق للقانون الدولي يقوض حل الدولتين. وفي هذا الصدد، ندعو طرفي الصراع إلى تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2334 بالكامل وبجميع بنوده. 4- بالإشارة للبيان المشترك الصادر عن إجتماعنا بتاريخ 2020/7/7، نأخذ علماً بتجميد ضم أراض فلسطينية في أعقاب الإعلان عن قرار تطبيع العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل ونؤكد أن الضم يجب أن يوقف بشكل دائم. 5- نؤكد أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في الأماكن المقدسة في القدس، والدور الهام للأردن والوصاية الهاشمية على تلك الأماكن المقدسة. 6- نشدد عل أن حل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي على أساس حل الدولتين هو أساس تحقيق السلام الشامل. ونؤكد على أهمية أن تسهم اتفاقات السلام بين الدول العربية وإسرائيل، بما فيها الاتفاقيتان اللتان وقعتا أخيرًا بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين مع إسرائيل، في حل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي على أساس حل الدولتين من أجل أن يتحقق السلام الشامل والدائم. 7- نعيد التأكيد على الدور الجوهري لوكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا) وضرورة استمرار توفير الدعم المالي والسياسي الذي تحتاجه للمضي في تنفيذ ولايتها وفق القرارات الأممية وتقديم خدماتها الحيوية للاجئين. 8- نؤكد أن إنهاء الجمود في مفاوضات السلام وإيجاد آفاق سياسية، وإعادة الأمل عبر مفاوضات جادة يجب أن يكونوا أولوية. اجتماع ميونخ تشكلت المجموعة الرباعية خلال مؤتمر ميونخ للأمن الذي عقد في ألمانيا في فبراير 2020، بهدف إعادة إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل. وجاء تشكيل الرباعية نتيجة لحالة الجمود التى شهدتها عملية السلام في الشرق الأوسط في الفترة الماضية، أبرمت إسرائيل إتفاقيات خلال تلك الفترة لإقامة علاقات دبلوماسية مع عدد من الدول العربية بوساطة أمريكية، جاء في مقدمتها الاتفاق مع الإمارات والذي تلاه اتفاقات أخرى مع كل من البحرين والسودان والمغرب. وهي الاتفاقات التي أدانتها السلطة الفلسطينية واعتبرتها تخالف قرارات القمم العربية، ومبادرة السلام العربية.