فلسفة العرض والطلب عصية على الفلاح.. والبطاطس فوق الحاجة اتباع وسائل الرى الحديث فى المناطق المستصلحة للقضاء على «الغمر» نقص الأسمدة يدفع المزارع لمصيدة السوق السوداء نطالب الدولة بتحرير سعر السماد وتوفيره قبل الزراعة رغم ظهيرها الصحراوى، تشتهر محافظة أسيوط، بزراعة العديد من الفواكه والثمرات، خصوصا محصول الرمان المنفلوطى الذي تأثر هذا العام بسبب تراجع فرص التصدير وبالتالى التسويق الجيد. كذلك أسيوط من المحافظات الشهيرة فى زراعة القطن المصرى طويل التيلة وبها مصنعان للغزل والنسيج، إلا أن هناك عزوفا شديد اللهجة عند المزارعين لرفض زراعته. «الأهرام التعاوني» تحدثت مع المهندسة هدى إسماعيل، وكيل وزارة الزراعة بأسيوط للوقوف على المشكلات التى ارتفعت الأصوات بضرورة حلها، فكان هذا الحوار.. كم فدانا زراعيا فى محافظة أسيوط؟ المساحة المنزرعة فى أسيوط 349 الفا و380 فدانا وهى موزعة علي اراضى الائتمان وهى الأراضى القديمة 296 الفا و278 فدانا والاصلاح 6453 انا الأراضى المستصلحة فهى 46 الفا و577 فدانا ما أنواع الزراعات التى يتم زراعتها بالمحافظة؟ الزراعات الشتوية مثل القمح مساحة الأرض 233 الفا و171 فدانا والشهير ومساحته 447 فدانا وهو من الأراضى الجديدة وفول بلدى مساحة الأرض 3463 من جملة الائتمان 3180 والاصلاح 168 انا الأراضى الجديدة فهى 115 فدانا ومن الزراعات الشتوية التى تتم باسيوط أيضا الحمص مساحة الأرض 191 كلها من أصل الائتمان والحلبة الشتوى 975 فدانا منها 706 ائتمان و269 ارض جديدة ومحصول العدس 77 فدانا وكذلك بصل فتيل 4356 فدانا موزعة 2168 ائتمان و72 ارضى جديدة وبصل مبور 1279 جملة ائتمان 794 فدانا و485 ارض جديدة وبصل رؤوس 20 فدانا كلها ارض ائتمان بالإضافة إلى الترمس 10 افدنة ارض ائتمان وقصب السكر 845 جملة ائتمان 837 و8 أفدنة ارض جديدة والبنجر 717 فدانا منها 5903 فدان ائتمان و166 ارض اصلاح و948 ارض جديدة فضلا عن برسيم مستديم 42 الف و240 فدانا منها 37 الف ائتمان و899 فدان اصلاح زراعى و922 فدان ارض جديدة وبرسيم تحريش 1530 فدانا ارض ائتمان وبرسيم حجازى 50 فدانا وهذه هى الأراضى التى تم زراعتها فعليا رغم أن المستهدف من بيان التركيب الشتوى لموسم 2020 / 2021، كما نهدف لزراعة 2247 فدان موز من الأراضى القديمة والبساتين كما نهدف لزراعة 37 الف و503 فدانا. وماذا عن موقف القطن؟ كنا نستهدف زراعة 200 الف فدان قطن إلا أنه فى القطاع الزراعى توجد امراض ولها اعراض فالعلاج مرضى وليس عرضى ومحصول القطن تتجسد مشكلته فى التسويق، حيث ابتعد المزارع عنه بسبب عدم تسويقه وكانت اسيوط رائدة فى زراعته لأن المزارع الاسيوطى يعشق هذا المحصول وزراعته، ففى السابق كانت اسيوط تزرع حوالى 90 الف فدانا من القطن، أما الآن فتقلصت المساحة كثيرا. وما مساحته حاليا فى اسيوط؟ لا تصدق الرقم الصادم فالقطن فى اسيوط انهار وأصبحت المساحة لا تتعدى 1350 فدانا ولم يتم تسويقها. وماذا عن باقى الزراعات المستهدف والواقع؟ القصب 1020 فدانا والقمح 228 الف و132 فدانا وقد زادت المساحة عن المستهدف الذى كان 233 الف و171 فدانا انا بنجر السكر فقد كان المستهدف زراعته 6510 فدانا انا الحصر الفعلى المزروع فهو 717 فدانا والخضار الشتوى 14 الفا و124 فدانا وبصل فتيل 3750 زادت المساحة لتصل إلى 4356 فدانا والبصل المكحود كان المستهدف زراعته 1331 فدانا لكن الواقع المنزرع 1229 فدانا والعدس المستهدف كان 150 فدان لكن الواقع تم زراعة 77 فدانا أما الثوم فقد استهدفوا زراعة 1000 فدان لكن تم زراعة 818 فدانا والشهير انخفض المزروع ليقل عن المستهدف من 550 فدانا تم زراعة 474 فدانا والحمص تم زراعة 191 فدانا من المستهدف 275 فدانا والحلبة زاد المنزرع عن المستهدف فتم زراعة 975 فدان من مستهدف 750 فدان والترميم 63 المستهدف تم زراعة 10 أفدنة فقط والبرسيم الحجازى تم زراعة 50 فدانا فقط من مستهدف 1200 فدان. وماذا عن مشكلة الأسمدة التى تؤرق المزارعين؟ مشكلة الأسمدة لا نستطيع انكارها، فنحن فى اسيوط نحتاج الى 57 الف طن و838 كيلو اى تقريبا 58 الف طن هذا الموسم لكل الزراعات وصل منها نحو 20% تقريبا حتى 3 يناير الماضي. وكيف واجهة هذه الأزمة؟ نحن بدورنا نرسل الاحتياجات الشهرية من شهر 10و11 و12 حتى شعر يناير وننتظر وصولها وتوزيعها على المزارعين، وانا قبل أن أكون فى موقع المسؤولية فأنا فلاحة بنت فلاحين واعرف ان المزارع يضطر وخاصة مزارعى القمح ورية المحاياه الى اللجوء للسوق السوداء وانا استمع الى شكاوى المزارعين واقتراحاتهم دائما فى ضرورة توافر الأسمدة وكل مستلزمات الإنتاج قبل موعد الزراعة وان يحدد سعرها كسلعة حرة وتكون متداولة فى أيدى المزارعين مع إحكام الرقابة على الأسواق كسلعة حرة لان هذه التجربة قد نجحت فى السلع التموينية وهى طريقة تقضى على الاحتكار. تشتهر اسيوط بزراعة الرمان لكن هناك مشكلة رصدناها من المزارعين، فماذا عن هذا المحصول وتسويقه؟ مساحة الأرض المنزرعة رمان فى اسيوط 11 الف فدان وهناك مساحات لم تدرج فى الحيازة وتتميز اسيوط بالصنف المنفلوطى والحامضى وهو اجود انواع الرمان فى مصر وكنا نصدر الرمان الى العراق بحجم 37 الفا و958 طنا فى الفترة من 2019 وحتى نهاية 2020 وفقا لاخر إحصائية والى دولة زامبيا طن واحد وفنلندا وسويسرا طن وكانت الدول العربية والأجنبية تقبل على الرمان المصرى وخاصة الاسيوطى لجودته ونوعيته لكن المشكلة حدثت فى التصدير هذا العام متوسط الانتاجية 17 طنا للفدان وبلغت جملة الإنتاجية 192 الف طن و767 كيلو اى تقريبا 193 الف طن. كيف ترون الحل لهذه المشكلة وما الخطوات للحفاظ على هذه الثروة القومية؟ ثمرة الرمان عبارة عن غذاء ودواء وشفاء وكل مكوناتها مفيدة للإنسان كغذاء ودواء وتجميل واسيوط يوجد بها الأراضى أملاك الدولة ونحن لابد أن نستثمر اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسى بالصعيد وتنميته ولابد من انشاء مصنع لمحصول الرمان والاستفادة من المادة الخام به لابد أن تستعيد محافظة أسيوط انتاج المواد الخام التى تستخدم فى الأدوية ومستحضرات التجميل وتشغيل الشباب وتشجيع المزارعين للحفاظ على الرقعة المنزرعة لهذا تقدمت بملف كامل يضم دراسة ومقترح بإنشاء مصنع وقدمته للمحافظ من أجل رفعه الى القيادة السياسية وقد تحمس المحافظ لهذا الأمر ووعد أن يبذل قصارى جهده لاتمامه كل مافى الامر تسهيل إجراءات عمل مصنع ونعتقد أن المستثمرين يرحبون بمثل هذه المشروعات . تلاحظ هذا العام أن هناك مشكلة حقيقية فى محصول البطاطس حيث لم تحقق ولو نسبة من تكلفة زراعتها فما رؤيتكم فى ذلك؟ مشكلة الفلاح المصرى عدم فهم فلسفة العرض والطلب حيث أن المساحة المنزرعة هذا العام بطاطس وكذا الإنتاجية تفوق بكثير الطلب عليه لأن الأزمة التى سبق حدوثها فى العام الماضي وارتفاع سعره شجع المزارعين على زراعته ظنا منهم أنهم سيحققون مكاسب عالية فزادت المساحات وزادت الإنتاجية عن متطلبات السوق ومن وجهة نظرى أن العام القادم سوف يشهد ارتفاع شديد فى سعر البطاطس وقد تحدث أزمة كبيرة لأن من زرع البطاطس هذا العام سوف لايكررها العام القادم فسيقل المعروض عن الطلب لذلك لتبديل عن الدورة الزراعية التى تحدد المساحات والإنتاجية من كل محصول وفق احتياجات السوق وهى لصالح المزارع والمستهلك والدورة الزراعية موجودة فى القانون لكن لم يتم تفعيلها فقد كانت المساحة فى العام 2019 / 2020 فى اسيوط 796 فدانا منها 751 ارض ائتمان و45 فدان ارض جديدة إنتاجية متوسطها 11 طنا و32 كيلو للفدان وبلغت جملة الإنتاجية 9019 طنا أى مايقارب 10 الاف طن فى محافظة أسيوط وهذا كثير جدا على احتياجات السوق. وماذا عن أنظمة الرى فى أسيوط خاصة وأن مصر من الدول الفقيرة نائبا؟ اتجاه الدولة حاليا يسير نحو تحويل الرى من نظام الغمر الى وسائل الرى الحديثة مثل التنقيط والرش وجميع المساحات المستصلحة باسيوط تستخدم الرى الحديث لأنها صحراوية ورملية لكن المشكلة فى الأراضى القديمة وقد بدأنا بعمل ندوات وإرشادات للمواطنين لتوضيح أهمية تحويل نظام الرى من العمر الى الوسائل الحديثة وذلك حتى تستمر زراعة الأرض ونوفر المياه الأزمة لها والوسائل الحديثة توفر مياه الرى على مدار العام وتعالج الأراضى القديمة من مشكلاتها التى ظهرت نتيجة الى رى العمر مثل زيادة الملوحة و»تطبل» الأرض الزراعية والطبقات الصماء، ومن الوسائل التى بدأنا نروح لها أيضا زراعة المحاصيل على مصاطب لترشيد استهلاك المياه مع محاولة إقناع الفلاحين بالرى الحديث وفى حالة الاستمرار فى الى بالفمر يجب تدخل الدولة لالزامهم وماذا قدمتم فى مجال تطوير الرى الحقلي؟ نحن وبالتعاون مع منظمة الاوفيد 2014 قمنا بمشروع انتهى عام 2018 بمركز ابنوب والفتح لتحويل الرى من مجرب ارضى الى داخل أنابيب ومواسير وهو مايوفر مساحات اراضى تم زراعتها وقد عانينا كثيرا مع المزارعين لان المزارع لايقبل اى جديد حتى يرى جاره قد حقق نجاحا فعندما تمت مشاهدة المشروع ونتائجه وصل التطبيق للمشروع الى 1739 فدانا بمركز ابنوب والفتح على الترع نود الاطلاع أكثر على دور الإرشاد الزراعى ودور المديرية الإرشادي؟ نظرا لوجود عجز شديد فى المهندسين المتخصصين فى الإرشاد نضطر إلى عمل ندوات وحقول إرشادية فمثلا الفول البلدى عقدنا 35 حقلا والقمح 35 حقلا ضمن مشروع دعم المزارعين فى الحيازات الصغيرة الايكاردو أما القمح فى الحملة القومية فقد عقدنا 60 حقلا إرشادية الثروة الحيوانية تلعب دورا هاما فى المجتمع فما نشاط المديرية لدعم الثروة الحيوانية. فى اسيوط؟ لدينا عجول تسمين محلية بلغت 22 الف و656 راس والمستورد 1050 رأسا والجاموس تسمين 5091 والإناث 18067 رأسا ومستورد 2255 رأسا والاغنام 32722 بينها 14130 ماعز و860 ابل و190 دواب اما الدواجن فقد بلغ عدد المزارع 530 مزرعة منها مرخص 494 وغير مرخص 36 مزرعة حاصلة على رخصة تشغيل فقط وليست رخصة للمزرعة لانها مستمرة لانها تقام على أرض زراعية لكن تمنح رخصة تشغيل لاستمراريتها.