تعد "متلازمة التهاب الأجهزة المتعددة لدى الأطفال"، تهديدا جديدا للأطفال بعد الإصابة بفيروس كورونا، وتكون الإصابة عبارة عن مجموعة من العلامات والأعراض، فهي ليست داء بحد ذاتها، لأن الكثير مجهول عنها، بما في ذلك سببها وعوامل الخطورة المرتبطة بها، إن اكتشاف المزيد من الأطفال المصابين بمتلازمة التهاب الأجهزة المتعددة ودراسة حالتهم قد يفيدان في العثور على السبب في نهاية المطاف، ونجد في الولاياتالمتحدة، تعاون مشترك بين مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها ومعاهد الصحة الوطنية مع الأطباء والباحثين في جميع أنحاء البلاد من أجل معرفة المزيد عن عوامل الخطورة المرتبطة ب"متلازمة التهاب الأجهزة المتعددة لدى الأطفال"، وتبادل البيانات، وتحسين وسائل تشخيص هذه المتلازمة وعلاجها. ونجد في حالات نادرة، يصاب بعض البالغين بعلامات وأعراض مشابهة ل"متلازمة التهاب الأجهزة المتعددة لدى الأطفال" وتحدث هذه المتلازمة الجديدة والخطيرة، والتي تسمى "متلازمة التهاب الأجهزة المتعددة لدى البالغين (MIS-A)"، لدى البالغين الذين أصيبوا سابقاً بفيروس كورونا، وكثير منهم لم يكونوا على علم بأنهم قد أصيبوا، ويبدو أن متلازمة التهاب الأجهزة المتعددة لدى البالغين تحدث بعد أسابيع من عدوى فيروس كورونا، لكن المتلازمة قد تصيب أيضاً أشخاصاً لديهم عدوى حالية، وفي حال الاشتباه بإصابة شخص ما بمتلازمة التهاب الأجهزة المتعددة لدى البالغين، يمكن أن يساعد اختبار التشخيص أو اختبار الأجسام المضادة ل "فيروس كورونا"، في تأكيد وجود العدوى حالياً أو حدوثها سابقاً، مما يساعد في تشخيص الإصابة بالمتلازمة. ويلاحظ أن "متلازمة التهاب الأجهزة المتعددة لدى الأطفال"- نادرة، ومعظم الأطفال الذين يصابون بها يتحسنون في نهاية المطاف عن طريق الرعاية الطبية، ولكن تتفاقم حالة بعض الأطفال بسرعة لدرجة تهدد حياتهم. لايزال هناك الكثير مما ينبغي تعلمه عن هذه المتلازمة الالتهابية المستجدة. 2 في كل 100 ألف طفل ومراهق تحت سن ال21 ويوضح الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة ل"بوابة الأهرام": أن "متلازمة التهاب الأجهزة المتعددة لدى أطفال الكورونا هي "نادرة" في نيويورك كانت المتلازمة تؤثر على 2 في كل 100 ألف طفل ومراهق تحت سن ال21 في الأحوال العادية قبل نشأة كورونا المستجد، إلا أن النسبة وصلت إلى 322 شخصا في كل 100 ألف بين المصابين بكورونا، مع ارتفاع النسبة بين ذوي الأصول الإفريقية والإسبانية، وتلك المنحدرة من جنوب آسيا، وتأكد ذلك في بريطانيا في الموجة الثانية، لافتًا ربما تسبب عدوى كورونا في الأطفال قليلي المناعة، أو المصابين بأمراض مزمنة مهملة، أو السمنة. حالة خطيرة وأشار إلى، أن ما يسمى ب"متلازمة التهاب الأجهزة المتعددة لدى الأطفال" هي حالة خطيرة يحدث خلالها التهاب في بعض أجزاء الجسم، مثل: القلب، أو الأوعية الدموية، أو الكلى، أو الجهاز الهضمي، أو الدماغ، أو الجلد، أو العينين، وعادة ما يؤدي الالتهاب إلى تورم اليدين والقدمين، مع احمرار وألم في كثير من الأحيان، مؤكدًا أن الأدلة تشير العديد من هؤلاء الأطفال كانوا مصابين في الماضي بفيروس كورونا كوفيد- 19، وذلك بناء على نتائج اختبار الأجسام المضادة الإيجابية، مما يشير إلى أن متلازمة التهاب الأجهزة المتعددة لدى الأطفال ناتجة عن ردة فعل مناعية تجاه كورونا كوفيد -19. مدة ظهور الأعراض وعن مدة ظهور أعراض تلك المتلازمة، يقول الدكتور مجدي بدان، أن الفترة تتراوح بين الأسبوعين إلى أربعة أسابيع من تاريخ الإصابة بفيروس كورونا"، وتشمل العلامات والأعراض الشائعة لمتلازمة التهاب الأجهزة المتعددة لدى الأطفال ما يلي: حمى تستمر 24 ساعة أو أكثر، القيء، الإسهال، ألم المعدة، الطفح الجلدي، احمرار العين، احمرار أو تورم الشفتين واللسان، الشعور بتعب غير عادي احمرار أو تورم اليدين أو القدمين، موضحًا أن العلامات التحذيرية الطارئة متلازمة التهاب الأجهزة المتعددة هي: عدم القدرة على الاستيقاظ أو عدم القدرة على البقاء مستيقظًا، صعوبة في التنفس، ألمًا أو ضغطًا مستمرين في الصدر، تشوشًا ذهنيًا لم يكن موجودًا من قبل، ميل الشفتين والوجه إلى اللون الأزرق، ألمًا شديدًا في المعدة، إذا ظهرت على طفلك أي من تلك العلامات التحذيرية الطارئة، أو إصابة مرض شديد بعلامات وأعراض أخرى، يجب أخذ الطفل إلى أقرب مستشفى. الفارق بين متلازمة الأجهزة المتعددة ومتلازمة كاواساكي وعن الفارق بين متلازمة التهاب الأجهزة المتعددة ومتلازمة كاواساكي، يوضح لنا الدكتور مجدي بدران، أن "متلازمة كاواساكي"، تختلف عن متلازمة التهاب الأجهزة المتعددة والتي تم توضيحها عاليه، أما عن "متلازمة كاواساكي" هي اضطراب نادر في الأوعية الدموية، وتكون الإصابة لمن تقل أعمارهم عن 5 سنوات، كما أن لديها أنماط جغرافية مختلفة، وهي أعلى بكثير في دول شمال شرق آسيا بما في ذلك اليابان وكوريا الجنوبية والصين وتايوان، وهي أعلى بنسبة 30 مرة من مثيلتها في أمريكا الشمالية وأوروبا. 90 % في الأطفال دون 5 سنوات وتابع: تحدث 90 ٪ من حالات مرض كاواساكي في الأطفال دون سن 5 سنوات وأكبر من 6 أشهر، وأن الأولاد أكثر عرضة للإصابة به من البنات ب 1.5 مرة، ومن اللافت أيضا مرض كاواساكي ليس معديا وسببه ليس معروفا، ولكن يُعتقد أنه رد فعل من قبل جهاز المناعة في الجسم، بالإضافة إلى عدم وجود سببًا محددًا لمرض كاواساكي، مشيرًا إلى يمكن أن يكون هناك ارتباط بالجينات والفيروسات والبكتيريا وأشياء أخرى في البيئة المحيطة بالطفل، مثل المواد الكيميائية والمهيجات. أعراض "متلازمة كاواساكي" وأوضح أن أعراض "متلازمة كاواساكي"، تبدأ بحمى شديدة لمدة خمسة أيام على الأقل، إلى جانب العلامات والأعراض الأخرى ومنها: طفح جلدي في جميع أنحاء الجسم، الطفح أكثر حدة في منطقة الحفاض، احمرار العينين، و تورم الغدة الليمفاوية على جانب واحد من الرقبة، وتورم اليدين والقدمين مع احمرار على راحتي اليدين وباطن القدمين، احمرار الشفاه جدًا وتورمها وتشققها، اللسان يصبح أشبه بالفراولة مع بقع خشنة حمراء، عصبية، وتهيج شديد، تقشير أصابع اليدين والقدمين -عادة بعد 2 إلى 3 أسابيع من بداية الحمى. مضاعفات خطيرة إذا ترك الطفل بدون علاج ولفت إلى، احتمال حدوث مضاعفات خطيرة إذا ترك الطفل بدون علاج وتتمثل في: - التهاب الأوعية الدموية، و يمكن أن يؤثر على الشرايين التاجية - الأوعية الدموية التي تغذي القلب بالقلب. - تمدد الأوعية الدموية أيضًا. - تمدد الأوعية الدموية هو تضخم من جدار الأوعية الدموية التالفة والضعيفة. خطر الإصابة بأمراض الدم واستكمل: لحسن الحظ، يقلل العلاج خلال الأيام العشرة الأولى من المرض بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض الدم، لذلك من المهم للغاية أن يتم التشخيص في اليوم العاشر من المرض، يجب أن يبدأ العلاج في أقرب وقت ممكن، ويخرج الأطفال الذين تم علاجهم من مرض كاواساكي إلى المنزل من المستشفى بجرعة منخفضة من الأسبرين عن طريق الفم كل يوم لمدة 6 إلى 8 أسابيع، موضحًا أن الأطفال المصابون ب"الكورونا وكواساكى" لا يستجيبون للعلاج التقليدي و يحتاجون لجرعات عالية من الأدوية، والأطفال الذين أصيبوا بمتلازمة الصدمة السامة يحتاجون إلى مساعدة في التنفس وإدخالهم وحدات العناية المركزة. الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة