«تعليم الإسكندرية»: طوارئ استعدادًا لامتحانات شهر أكتوبر.. ومراجعة أنصبة الحصص لمعلمي الأجر    «الوطنية للانتخابات»: إطلاق تطبيق إلكتروني يُتيح للناخب معرفة كثافة التواجد قبل الذهاب للتصويت    من رؤيا إلى واقع.. حكاية بناء كنيسة العذراء بالزيتون    هبوط عيار 21 الآن بالمصنعية.. سعر الذهب اليوم السبت بالصاغة بعد الانخفاض الجديد    إزالة 10 مخالفات بناء على أملاك الدولة والأراضي الزراعية في الأقصر    وزارة المالية: بدء صرف مرتبات أكتوبر 2025 في هذا الموعد    حركة فتح: حماس تفكر في حكم غزة.. وتتراجع عن نزع سلاحها    زلزال بقوة 5.6 درجة يضرب مقاطعة سوريجاو دل سور الفلبينية    وزير الرياضة يشهد تسليم علم بطولة العالم لرفع الأثقال البارالمبي من مصر إلى البحرين    نادية فكرى بعد الفوز بذهبيتى الرواد فى بطولة العالم للأثقال الباراليمبى: وجعوا قلبى وكسروا فرحتى وأفكر فى الاعتزال    لتجميعها دون تصريح.. ضبط 1854 لتر سولار داخل محطة تموين سيارات بالشرقية    تأجيل محاكمة 89 متهمًا بالانضمام لجماعة إرهابية لجلسة 23 ديسمبر    هل نستقبل شتاءً باردًا لم نشهده منذ 20 عامًا؟ الأرصاد تُجيب وتكشف حالة الطقس    صناع «father mother sister brother» يحتفلون بعرض الفيلم في مهرجان الجونة (صور)    3 وزراء ومحافظ القاهرة يشاركون في حفل الاتحاد المصري للغرف السياحية لتكريم الدكتور خالد العناني    بعد جدل «السيد البدوي».. الإفتاء تبين حكم الاحتفال بموالد آل البيت وأولياء الله الصالحين    الضفة.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتدي على طفلين في الخليل    قصور الثقافة تفتتح أول متجر دائم لمنتجات الحرف التراثية في أسوان    مي الصايغ: اعتراض أول شاحنة مساعدات كبّد الهلال الأحمر المصري خسائر كبيرة    عمر محمد رياض يفجر مفاجأة بشأن مسلسل لن أعيش في جلباب أبي    يسرا والهام شاهين ولبلبة وهانى رمزى على ريد كاربت فيلم أب أم أخت أخ بالجونة.. صور    الرماية المصرية تتألق فى أثينا.. أحمد توحيد وماجي عشماوي رابع العالم    «الصحة» تبحث التعاون مع وفد عراقي في مجالات تنمية الأسرة والصحة السكانية    يلا شوت بث مباشر.. مشاهدة آرسنال × فولهام Twitter بث مباشر دون "تشفير أو فلوس" | الدوري الإنجليزي الممتاز 2025-26    الصحة تختتم البرنامج التدريبي لإدارة المستشفيات والتميز التشغيلي بالتعاون مع هيئة فولبرايت    يلا شووت بث مباشر.. الهلال VS الاتفاق – مواجهة قوية في دوري روشن السعودي اليوم السبت    الدفاع الروسية: السيطرة على بلدة بليشييفكا بدونيتسك والقضاء على 1565 جنديًا أوكرانيًا    قرار بالسماح ل 42 بالتجنس بالجنسية الأجنبية مع احتفاظهم بالجنسية المصرية    محافظ الشرقية يثمن جهود الفرق الطبية المشاركة بمبادرة "رعاية بلا حدود"    بدء تقديم خدمات كهرباء القلب والكي الكهربائي بمستشفيي بنها ودمنهور التعليميين    موعد مباراة الأخدود ضد الحزم في الدوري السعودي والقنوات الناقلة    رامي ربيعة يقود العين ضد بني ياس في الدوري الإماراتي    قطاع الأمن الاقتصادي يضبط 6630 قضية متنوعة خلال 24 ساعة    أحمد مراد: نجيب محفوظ ربّاني أدبيًا منذ الصغر.. فيديو    غادة عادل عن ماجد الكدواني: فنان حقيقي وعميق وحساس وبيحب شغله جدًا    طريقة عمل الفطير الشامي في البيت بخطوات بسيطة.. دلّعي أولادك بطعم حكاية    مرشح وحيد للمنصب.. «الشيوخ» يبدأ انتخاب رئيسه الجديد    الدويري: خروج مروان البرغوثي سيوحد حركة فتح ويمنح الموقف الفلسطيني زخمًا    ما هو حكم دفع الزكاة لدار الأيتام من أجل كفالة طفل؟.. دار الإفتاء توضح    الرئيس السيسي يستقبل رئيس مجلس إدارة مجموعة «إيه بي موللر ميرسك» العالمية    رئيس جامعة القاهرة: مصر تمضي نحو تحقيق انتصارات جديدة في ميادين العلم والتكنولوجيا    شخص يحاول سرقة محل ذهب في عز النهار بقنا والأهالي تضبطه    ضبط لحوم غير صالحة وتحرير 300 محضر تمويني خلال حملات مكثفة بأسيوط    عرض المتهم بقتل زميله تلميذ الإسماعيلية وتقطيعه بمنشار على الطب الشرعى    قريبًا.. الحكومة تعلن موعد بدء التوقيت الشتوي في مصر    منافس بيراميدز المحتمل.. المشي حافيا وهواية الدراجات ترسم ملامح شخصية لويس إنريكي    مجلس أمناء جامعة بنها الأهلية يوافق على إنشاء 3 كليات جديدة    عبير الشرقاوي ترد على تجاهل ذكر والدها: نقابة المهن خسرت كتير    البنك الأهلي ضيفا ثقيلا على الجونة بالدوري    100 مُغامر من 15 دولة يحلقون بمظلاتهم الجوية فوق معابد الأقصر    مواقيت الصلاة اليوم السبت 18 أكتوبر 2025 في محافظة المنيا    زراعة 8000 شتلة على هامش مهرجان النباتات الطبية والعطرية في بني سويف    رئيس وزراء مالطا يشيد بدور مصر في وقف حرب غزة خلال لقائه السفيرة شيماء بدوي    سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم السبت 18 أكتوبر 2025    رد صادم من متحدثة البيت الأبيض على سؤال بشأن قمة ترامب وبوتين يثير جدلًا واسعًا    هل يجوز للمريض ترك الصلاة؟.. الإفتاء تُجيب    زيادة الشيدر 65 جنيها والفلمنك 55، آخر تطورات أسعار الجبن في ثاني أيام ارتفاع الوقود    حكم التعصب لأحد الأندية الرياضية والسخرية منه.. الإفتاء تُجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس القومي للبحوث : أبحاث لقاح كورونا المصري إنتهت وفي انتظار موافقة هيئة الدواء| حوار

العالم المصري الدكتور محمد هاشم رئيس المركز القومي للبحوث ..في حديث المستقبل
البحث العلمي قاطرة العلم والنفق الذي ينتهي بالضوء
توصلنا إلى جهاز لتحلية مياه البحر يسهل السفر به
جميع الأبحاث قابلة للتطبيق وتخدم قضايا التنمية
لدينا لقاحات واعدة وعلاجات بالخلايا الجزعية تحت البحث
النانو جولد المشروع الأهم وفي انتظار موافقة الصحة علي التجارب
حلول مبتكرة لمشاكل المجتمع في كل التخصصات
لا تتوقفوا عن البحث فحامل العلم لايخذله الله
الدكتور محمد محمود هاشم هو عالم من طراز فريد فى مجال كيمياء وتكنولوجيا النسيج وصاحب اختراعات في مجاله ويقود كتيبة من خيرة العلماء والباحثين في مصر من خلال رئاسته للمركز القومي للبحوث بيت العلم والاختراعات وقلب نهضة مصر.. وشعاعها المضيء نحو التقدم والرقي
أكد في حواره ل "بوابة الأهرام" مواصلة التقدم البحثي وربطه بالصناعة والتنمية واكتشاف الاختراعات والابتكارات الجديدة ومن بينها اللقاح المصري الواعد لكورونا والذي اشتغل عليه 30 باحثا وعالما مصريا قال لي أيضا إننا نملك جواهر من العقول الواعدة التي تخدم حياتنا فى المجالات كافة، البيئة و الطاقة والصحة والزراعة والمياه وصحة الإنسان وهو يراهن على أن مصر سوف تصبح بعد سنوات قليلة واحدة من أكبر 30 اقتصادا بالعالم بما تملكه من مقومات وعقول بشرية واعدة.. ويؤمن بأن العلم والبحث يجب ألا ينفصلا عن المجتمع؛ لأن البحث العلمى لم يعد ترفا وإنما حائط سد قوى لتقدم الأمم.. قفزات رائعة فى البحث والتطبيق، حديث المستقبل الذي لمس كل مجالات حياتنا في حوار اتسم بالشفافية والأبهار للعقول المصرية الواعدة في مجالها.
واليكم نص الحوار:
ماذا عن بدايتكم البحثية والعلمية؟
بدأت العمل بالمركز القومي للبحوث عام 1989 على درجة مساعد باحث، وحصلت على الماجستير من جامعة القاهرة 1992، ثم على الدكتوراه في الكيمياء من جامعة ديزبورج بألمانيا 1996، وترقيت في الدرجات العلمية حتى شغلت درجة أستاذ باحث بقسم التحضيرات والتجهيزات للألياف شعبة البحوث النسجية، ثم توليت منصب رئيس القسم 2010، ثم عُينت رئيسًا لشعبة البحوث النسجية 2012، ثم توليت منصب نائب رئيس المركز للشئون البحثية والعلاقات الدولية 2014 وأخيرا رئيسا للمركز القومي للبحوث.
نشرت أكثر من 69 بحثًا دوليًّا، وأشرفت على أكثر من 20 رسالة ماجستير ودكتوراه، وشاركت في أكثر من 40 مشروعًا بحثيًّا دوليًّا ومحليًّا، وحصلت على براءة اختراع أمريكية، وكذلك العديد من جوائز المركز والدولة العلمية، منها: جائزة أكاديمية الشروق للإبداع العلمي والتكنولوجي، وجائزة الدولة للتفوق العلمي.
اللقاح المصري المنتظر لكورونا إلى أين وصل؟
تم إنهاء جميع الإجراءات المعملية المتعلقة باكتشافه وتجربته على حيوانات التجارب وللبدء فى التجارب الإكلينيكية تم إنهاء جميع الإجراءات المتعلقة بعمل التشغيلة الأولى ومنتظرين الموافقة الأخيرة من هيئة الدواء وستصل خلال أيام إن شاء لله.
فمنذ انتشار الجائحة اشتغل علماء المركز دون كلل أو ملل بحماسة وروح جماعية واحدة وتم الانتهاء منها منذ نحو 6 أشهر حيث استطاع مركز التميز العلمى للفيروسات برئاسة الدكتور محمد أحمد علي التوصل إلى لقاح واعد يحمل اسم علماء المركز كما حدث في لقاح إنفلونزا الطيور الذي توصل اليه علماء المركز القومي بجهودهم الخلاقة ونتمني أن تتم الموافقة قريبا جدا علي التجارب السريرية والمركز قدم كل الدعم والمساندة طبقا لتوجيهات الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي البحث العلمى لهؤلاء الباحثين والعلماء حتي توصلهم لنتائجهم المعملية الرائعة.
جوار مع الدكتور محمد هاشم رئيس المركز القومي للبحوث
ولماذا تعطل خروج اللقاح والموافقة من هيئة الدواء؟
نحن اول مرة في مصر نقدم علي هذه الخطوة والتجربة جديدة علينا في مصر فكانت الإجراءات الورقية طويلة والقانونية والملف الطبي لوحده تكلف حوالي 400 ألف جنيه فقط لإعداده.
ولكن كما تعلمين أن الأبحاث تأخذ وقتاً للانتهاء منها، سواء كانت من خلال أبحاث علمية ودراساتها ومعرفة التكوينات الجينية وتركيباتها ومقاوماتها، إضافة إلى المراحل التالية والتى تبدأ بالتجارب على الحيوانات المختلفة وإذا ثبت نجاحه، فإنه يدخل فى المراحل الأخرى التى قد تصل فى النهاية للإنسان، بعد الحصول على موافقات الجهات المختصة أبرزها وزارة الصحة، وهناك تنسيق تام يجرى معهم ومع الجهات البحثية المختلفة، واشيد بدعم القيادة السياسية ورئاسة مجلس الوزراء، ووزارة التعليم العالى والبحث العلمى وأكاديمية البحث العلمى، وأطمئن الجميع أننا سيكون لدينا فاكسين مصري 100%»، سيتم إنتاجه قريبا وتجريبه -بعد موافقة وزارة الصحة- على المواطنين.
هل أفهم من ذلك أن دوركم كبحث علمي انتهى؟
يتم حاليا تجهيز التشغيل أو البادج الخاص بالتصنيع الخاص به نحن دورنا انتهي عند هذا اللقاح لكن مازال قسم الفيروسات يواصل مفاجآته العلمية المبهرة.
وبعد أن خرج الفاكسين من المركز ماذا تقول؟
نحن نستطيع مادامت هناك حماسة ومناخ بحثي جيد وتمويل والأيام القادمة ستثبت كلامي وبإذن الله ينافس ويكون أحد اللقاحات الناجحة لأن التكنولوجيا الخاصة به لم تكن معقدة وتم نشر البحث عنه في مجلة فاكسين وهو يشبه تكنولوجا السينوفارم وقريبا جدا مصر سوف تشهد التجارب السريرية للقاح المصري الجديد.
وهل هناك أبحاث أخرى على لقاحات جديدة؟
نعم العقول المصرية لاتتوقف أبدا لدينا المزيد من الأبحاث علي لقاحات أخرى واعدة لم يتم التقدم بها لكنها يجري عليها الأبحاث المعملية كتجارب علي الحيوانات وهناك لقاح يشبه لقاح اكسفورد وفكرته أنه تم دمج فيروسا كرونا مع الإنفلونزا معا وهو مبشر جدا ونتائجه هائلة.
المركز لديه القدرة والإمكانات لتحضير الأمصال لمختلف الفيروسات، ونحن لا نعمل إلا إذا تطلب الوضع ورأينا شيئاً خطراً، والدليل على ذلك أن جميع العزلات الموجودة فى السوق لإنفلونزا الطيور مصرية 100%، ولدينا مركز متخصص لتحضير أمصال الفيروسات على أعلى مستوى ولديه القدرة لإنتاجها، ويجرى حالياً إنشاء محطة بحوث بيطرية فى النوبارية، وتهتم بعملية تطوير إنتاج اللقاحات المختلفة من عزلات مصرية، وذلك لأن السوق فى أشد الحاجة لإنتاجه.
كيف تصف لي المركز القومي للأبحاث بعلمائه؟
المركز القومي للبحوث أكبر جهة بحثية تتبع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي يتميز بعدد كبير من الباحثين والعلماء وفيه 4 آلاف عالم و باحث و1200 طالب ماجيستير ودكتوراه و1800 من السكرتارية والفنيين وخدمات المعاونة – تأسس المركز عام 1939 تحت مسمي مركز فؤاد الأول للبحث العلمي ثم تغير إلى معهد البحوث ثم المركز القومي للبحوب 1956 وكانت الانطلاقة الحقيقة - وكان المركز يتكون من 4 شعب وفيه كل تخصصات العلوم ثم زاد عليهم الشعب لتغطية كل تخصصات العلوم واصبح 14 شعبة منها الطب والهندسة والوراثة البشرية والهندسة الوراثية والنسيج والزراعة والهندسة والصناعات الكيماوية ويوجد تحت هذه الشعب (والتى تعتبر معاهد) 109 أقسام والمركز فيه 5 مراكز تميز ومنهم مركز التميز لأبحاث الوراثة البشرية ومركز التميز للنسيج ومركز التميز لأبحاث الفيروسات ومركز التميز للأبحاث الطبية والدراسات الإكلينيكية ومركز التميز للعلوم المتقدمة وفيه 5 محطات تجريبة لتطبيق نتائج البحوث محطتين بالنوبارية والصناعات النسجية والغذائية والصناعات الهندسية.
هناك زخم للنشر العلمي بالدوريات العالمية فكم يبلغ عددها؟
المركز منذ نشأته، نشر أكثر من 70 ألف مقال علمى، وقام بعمل 240 براءة اختراع وطبق بالفعل 26 منتجا بالمجتمع من نتائج البحث العلمي ويوجد 226 منتج اختراع جاهز للتطبيق .حققنا المركز الثانى مصرياً فى النشر العلمى الدولى للأبحاث، حيث نشرنا العام الماضى أكثر من 2300 بحث علمى دولياً، فضلاً عن قبول 23 براءة اختراع.
وماهي اولويات المركز القومي الحالية؟
من أولوياتنا الفترة الراهنة إيجاد حلول مبتكرة لمشاكل المجتمع والتصدى لجميع المشكلات التى من الممكن أن تتعرض لها مصر سواء كانت فى الصحة أو الصناعة أو الزراعة، ونقل التكنولوجيا الحديثة المعتمدة على «الذكاء الاصطناعى".
جوار مع الدكتور محمد هاشم رئيس المركز القومي للبحوث
وماهي خطتكم ل 2030؟
تتمثل فى 5 محاور، أهمها تهيئة بيئة محفزة للبحث العلمي وتعظيم مخرجاته في كافة مجالات المجتمع وهي متصلة بقضايا المجتمع ولا نجري أبحاثا غير قابلة للتطبق فكلها مربوطة بالصناعات و الطاقة، والصحة والسكان، والزراعة والغذاء، والصناعات الإستراتيجية، والعلوم المستقبلية، وتم بالفعل إجراء مشروعات بحثية مختلفة لهذه المحاور.
ماذا عن عن التبادل العلمي والطلابي بالخارج؟
التبادل يعمل على إفادة الطرفين، سواء كان من حيث إيجاد مصادر التمويل، أو تبادل الخبرات أو نقل التكنولوجيا، وكذلك التدريب المشترك فى إجراء الأبحاث، يوجد تعاون بحثى مع الصين، فى صورة تبادل علمى وإشراف مشترك على الماجستير والدكتوراه، وإجراء أبحاث وتنظيم مؤتمرات مشتركة، ولدينا عدد كبير من الطلاب الموجودين فى الصين، ولدينا تعاون أيضاً مع ألمانيا وأمريكا وكوريا الجنوبية واليابان، وهناك عدد من الطلاب المصريين الموجودين فى تلك الدول.
وما هي التحديات التي تواجه البحث العلمي؟
المشكلة الرئيسية تتمثل فى عملية التسويق للمنتجات المصنعة، ونعمل الفترة المقبلة على حلها بالحاضنات التكنولوجية ويعد إنجاز قانون حوافز البحث العلمى، خطوة إيجابية لدعم مسيرة البحث في مصر، حيث أصبح من حق الجهات البحثية إنشاء شركات وحاضنات تكنولوجية تسهم فى تسويق مخرجاتها البحثية، وتقدمنا بإنشاء 4 حاضنات تكنولوجية، متخصصة فى الصناعات المختلفة، والهدف من تلك الحاضنات تعظيم الإستفاده من المخرجات البحثيه وربط البحث العلمى بمتطلبات المجتمع أن تدر دخلاً للمركز البحثى يسهم فى دعم الإنفاق الذاتى وتسخير موازنة الدولة فى المجالات البحثية الأخرى.
وماهي فكرة اختراعك في مجال المنسوجات؟
استطعت التوصل إلى أقمشة معالجة لاتسبب مرض السرطان يتم ارتداؤها وغسيلها دون أن يتم كيها وهي مسجلة بأمريكا.
ما هو سقف طموحاتك للمركز القومى للبحوث؟
ليس له سقف ولن نتوقف أبدا عن البحث مهما كانت الظروف وأتطلع أن يكون المركز قاطرة لقيادة البحث العلمى فى مصر، وذلك من خلال الحاضنات التكنولوجية التى سيتم إنشاؤها والشركات التى ستخرج من هذه الحاضنات لإنتاج منتجات فى المجالات التى تخدم استراتيجية الدولة 2030، بما يؤدى لزيادة موارد البحث العلمى، والاستمرار فى تطوير البنية التحتية ليكون المركز مكاناً ملائما للعمل البحثى.
جوار مع الدكتور محمد هاشم رئيس المركز القومي للبحوث
وماذا قدم المركز من اكتشافات طبية؟
أكثر أبحاث كانت في علاج الأمراض الوراثية والسرطان بالنانو جولد مع د مصطفي السيد ونحن أخذنا براءة الاختراع وقبلت بأكاديمية البحث العلمي وقدمنا لوزارة الصحة لأخذ موافقات للبدء في التجارب الإكلينكية علي البشر لكن مازلنا في انتظار الموافقة .اختراع النانوذهب يعد فتحا كبيرا لجميع الأمراض المناعية موضوع مهم جدا دعمنا هذا المشروع وبتمني أن تكون الوزارة على خطي كبيرة في هذا الموضوع وهذا المشروع ذو أولوية كبري وأتمني أن نكون أصحاب الريادة في هذا الموضوع المهم.
ماذا عن دور المركز فى توفير الغذاء الآمن؟
يتم العمل فيها بواسطة الشعبة الزراعية وشعبه الصناعات الغذائية والتغذية، باستنباط سلالات جديدة لأنواع القمح والذرة والشعير المختلفة، بحيث تتم زراعته تحت الظروف القاسية، سواء كانت تتمثل فى قلة المياه أو ملوحة الأرض الشديدة، ويتم استحداث طرق الرى، وكذلك استخدام الزراعة الذكية، والمرحلة الثانية، تتمثل فى التصنيع الغذائى الفعلى، والشعبة تعمل على إنتاج عدد من الأصناف المختلفة للمواد الغذائية، ونجحنا فى عمل التغذية المدرسية «الوجبة»، التى تستمر لفترة طويلة دون أن تفسد، وتحتوى على جميع العناصر التى يحتاجها الطالب، كما قمنا بإنتاج «الغذاء الوظيفى»، وهو نوع من الغذاء مخصص للمرضى بمختلف إصاباتهم.
وماهي أبحاثكم علي المياه والزراعة؟
هناك أكثر من محور يتم العمل عليه، الأول يتمثل فى إنتاج مواد توضع بالتربة «هيدروجيل»، تعمل على امتصاص المياه والاحتفاظ بها أطول فترة ممكنة وتم تطبيقها، والمحور الثانى يتمثل فى استنباط سلالات جديدة أقل استهلاكاً للمياه، والمحور الثالث، وهو استخدام طرق حديثة فى الرى، والرابع تحلية المياه، من خلال استخدام الطاقة الشمسية.
وماهي مشاكل تحلية المياه؟
مشكلتها في تصنيع الاغشية Membrane) ) ونحن صنعناها بالفعل ولدينا نموذج لتحلية مياة البحر وبمكن أن نأخذها معنا في أي مكان أو سفر (know how) عرفنا (النو هاو) طرق التحلية للألياف المسطحة أما الألياف المجوفة فمازلنا لدينا مشاكل في استنباطها.
وماهي طرق البحث في استخدام المياه في الصناعة ؟
تم إدراج الصناعات المستهلكة للمياه، والتى يتصدرها صناعة النسيج والجلود و السيراميك، وأنشأنا محطات معالجة أولية لإعادة استخدام المياه مرة أخرى بتكنولوجيات بديلة وحديثة لترشيد المياه بخلاف التقليدية وجدنا أن استهلاك المياه فى مصر يندرج تحت 70% يذهب للزراعة و10% للصناعة و20% للاستخدام الآدمى، ومن هنا اتجهنا للتوفير من النسبة الكبرى الموجودة فى الزراعة، وكيفية عمل مشروعات بحثية يعود نتاج تطبيقها لأن يكون نسبة الاستهلاك أقل مما هى موجودة.
متي تعود صناعة النسيج لمصر؟
بعودة القطن المصري مرة أخري فالمعوقات كثيرة منها التمويل واستبدال الماكينات وخطوط الإنتاج القديمة بأخرى حديثة ويحتاج إلى إعادة تنظيم وهيكلة المصانع الموجود ورغم ارتفاع الدولار لدينا مقومات وخبرات جيدة.
جوار مع الدكتور محمد هاشم رئيس المركز القومي للبحوث
الدول لا تقيم بما تملكه من ثروات طبيعية وإنما بما تمتلكه من معرفة تكنولوجية تستطيع إدارته ما تعليقك؟
الدول تقيم بما تمتلكه من المعرفة التكنولوجيا هناك الكثير من الدول تمتلك من الثروات لكنها فقيرة تكنولوجبا مثل إفريقيا وهناك دول لديها معرفة تكنولوجية مثل سويسرا وألمانيا ويمتلكان المعرفة التكنولوجيا لذلك فهما متقدمان لذلك فنحن نقيم العلم والاقتصاد علي المعرفة التكنولوجية.
ماذا تعلمت من المدرسة الألمانية؟
الدقة والانضباط والالتزام الشديد وأن الأمور تسير بخطط وأهداف وعزيمة.
وماذا في المستقبل القريب من خطط طموحة؟
تطبيق الأبحاث، التى سيعود نتائجها إلى بيع تكنولوجيا معينة أو استنباطها ما يسهم فى إدخال موارد للدولة وكذلك المركز، ونعمل على إنشاء عدد من الشركات المعتمدة على الطحالب لإنتاج الأدوية، ونعتبر أول مركز بحثى فى مصر ينشئ شركة مخصصة للإنتاج المبني على المخرجات البحثية.
وكيف ترى مسيرة البحث العلمى فى مصر؟
تحسنت خلال فترة تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى، وهناك توجه سياسى ودعم كبير من القيادة السياسية نحوه، وخير دليل على ذلك القوانين التى أصدرت الفترة الماضية الداعمة لمسيرة البحث العلمي قاطرة كل المجتمعات وأتمني أن يزداد تمويله تدريجيا حتى يصل إلى 2%.
وماهي نصائحك لشباب الباحثين؟
لاتتوقفوا مهما كانت الظروف واستمروا بأبحاثكم حتي وإن كان لاشيء ضعوا قضايا المجتمع بأولوياتكم وأتقنوا أبحاثكم .. فحامل العلم لايخذله الله.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.