أكد الدكتور طارق رحمى محافظ الغربية أن هناك خطة شاملة لتنفيذ المبادرة الرئاسية « حياة كريمة» لتطوير القرى الأكثر فقرا لإتاحة الخدمات الملحة والضرورية التى تحتاجها هذه القرى لتوفير حياة آدمية لأهلها، مشيرا إلى أنه تم تنفيذ اعمال تطوير وتأهيل ب 14 قرية كمرحلة أولى بشكل متكامل والنهوض بها اقتصاديا وعمرانيا واجتماعيا. وأضاف أن هذه المشروعات شملت قطاعات الصرف الصحى وتركيب وصلات مياه الشرب وتطوير المنازل ورصف الطرق وبناء مدارس جديدة ووحدات صحية لعلاج المرضي، وذلك بقرى « كفر طرنة بمركز طنطا .. وميت حبيب بمركز سمنود .. ومنشأة طنبارة بالمحلة الكبرى .. وكفر حانوت والجنيدى وسنباط وسنبو بمركز زفتى .. وميت الليث بمركز السنطة .. وقرية دقرن ومنشأة سليمان بمركز كفر الزيات .. ونشيل ومحلة مسير وكوم على بمركز قطور .. وسلامون بمركزبسيون، كما تشمل المرحلة تطوير 54 قرية و88 تابعا من نجع وعزب بمركز زفتى والتى جاء اختيارها بعد تطبيق معايير أولوية التنمية التى تم التوافق عليها ويتولى جهاز تعمير الساحل الشمالى بوزارة الإسكان مسئولية تنفيذ الأعمال الإنشائية للمشروع بتكلفة تقديرية 3 مليارات و800 مليون جنيه. وأوضح أنه سيتم إعداد نموذج موحد للمنشآت التى يجرى تنفيذها بجميع المحافظات مثل المدارس ومراكز الشباب والمنشآت الخدمية وغيرها للتوصل إلى نمط موحد بالقرى كافة، مع وضع مخطط زمنى محدد لجميع الأعمال المخطط تنفيذها بالمركز. وقال المحافظ إنه تقرر إقامة مقر لوحدة حياة كريمة بديوان عام المحافظة وتشكيل لجان وفريق مؤسسة حياة كريمة من خريجى البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيام بجولات متعددة ومستمرة بمركز زفتى لتعزيز التواصل مع جميع الفئات من المواطنين ورصد الاحتياجات الفعلية لأهالى القرى ورفعها للجهات المتخصصة لدراسة إمكانية وآلية إدماجها فى الخطة التنفيذية، بينما يجرى إدراج قرى المراكز الأخرى ضمن المرحلة الثانية والثالثة من المبادرة الرئاسية طبقا للمعايير والأولويات الموضوعة لاختيار القرى الأولى بالتطوير. وأضاف المهندس محمد سراج رئيس مركز ومدينة زفتى أن تنفيذ المبادرة يشمل وضع خطة تنموية متكاملة للقرى من خلال تشكيل فرق عمل لعقد اجتماعات مع الشركات المنوط بها تطوير المرافق ورصد احتياجات كل قرية وإجراء حوارات مجتمعية مع أهالى القرى لتحديد مشكلاتهم، وسنبدأ برفع كفاءة وتطوير جميع الخدمات الموجودة من مشروعات البنية التحتية ورصف الطرق وتأهيل المنازل المتهالكة، وتطوير الكهرباء، وتوفير الخدمة الطبية، فضلا عن إدخال مياه الشرب والصرف الصحى وبناء مدارس جديدة، إلى جانب توفير فرص عمل تضمن تنوع مصادر الدخل لسكان هذه القرى للاستفادة من كل معطيات التنمية الاقتصادية. - خطة شاملة وأشار الدكتور أحمد عطا نائب محافظ الغربية إلى أن هناك خطة شاملة لتطوير القرى الأكثر احتياجا بالمرحلة الثانية تشمل تطوير 455 منزلا لأسر غير قادرة فى 17 قرية بمختلف مراكز المحافظة، كما تتضمن المرحلة الثانية التعاقد مع صندوق العشوائيات لتطوير 7 مناطق غير مخططة بمدينتى طنطا والمحلة الكبرى بتكلفة 411 مليون جنيه ومن المخطط الانتهاء من تنفيذها يونيو 2021 ضمن المشروعات القومية التى توليها الدولة اهتماما بالغا وتدخل فى مخططها الاستراتيجى لتحقيق التنمية المستدامة 2030 . كما أن هناك تركيزا على تنمية الإنسان من خلال تنظيم القوافل المتخصصة فى الرعاية الصحية والبيطرية والخدمات الزراعية والاجتماعية بالتوازى مع تطوير البنية التحتية . - توفير فرص عمل وأوضحت أمانى النادرى وكيل وزارة التضامن الاجتماعى بالغربية أن المبادرة تشمل تحسين مستوى دخل المواطنين، حيث تم تشغيل أكثر من 20 ألف مواطن فى القطاع الخاص من خلال إقامة ملتقى توظيفى وفر أكثر من 9 آلاف فرصة عمل بالقطاع الخاص .. وتوفير2740 فرصة عمل خلال عام بالمشروع القومى للتنمية المجتمعية والبشرية (مشروعك) الذى بلغت قيمة قروضه 169 مليون جنيه فى 1090 مشروعا من المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر، فضلا عن تشغيل 464 مواطنا من ذوى القدرات الخاصة، وإتاحة قروض للمرأة المعيلة بقيمة 650 ألف جنيه ل 223 سيدة. - رعاية صحية من جانبه أعلن الدكتور عبد الناصر حميدة وكيل وزارة الصحة بالغربية تنظيم قوافل طبية شاملة ضمن المبادرة بالتنسيق مع جامعة طنطا لإيصال الخدمة الطبية الى المناطق المحرومة والقرى الريفية، مشيرا إلى أنه تم توقيع الكشف الطبى على 49 ألف مريض عيون، وإجراء 12570 عملية جراحية بمختلف أنواع جراحات العيون، فضلا عن إجراء 3317 عملية قلب مفتوح وقسطرة علاجية لغير القادرين. - فرحة المستفيدين وأعرب عدد كبير من أهالى القرى التى تضمنتها المبادرة عن ارتياحهم لاهتمام المسئولين بتحسين أوضاعهم المعيشية، وتوفير احتياجاتهم من الخدمات الأساسية من أجل توفر حياة آدمية لهم . وعبرت هدى حسين - ربة منزل - عن فرحتها بتسلم منزلها الجديد بقرية سنبو بزفتى بعد أن تغيرت ملامحه بالكامل وأصبح مسكنا حديثا وملائما لأسرتها، حيث تم تشطيبه وإمداده بالمرافق وفرشه بالأثاث وتزويده بالأجهزة الكهربائية مما أدخل البهجة والفرحة فى قلوب أولادها الصغار ومنحهم الأمل فى حياة كريمة. وأشاد حسن البهوتى - عامل - بجهود الدولة وحرصها على مراعاة البعد الاجتماعى للمواطنين البسطاء الذين يمثلون السواد الأعظم من الشعب والعمل على توفير حياة كريمة وآدمية لهم بتجديد منازلهم وتوفير الخدمات الأساسية التى افتقدوها طويلا، بالإضافة إلى دعم إقامة مشروعات صغيرة توفر دخلا ثابتا ومناسبا لهم.