قال أندرو كلاريت المدير التنفيذي لمؤسسة "آنا ليند" إن المؤسسة تحترم الثقافة المصرية ولا تسعى خلال الفترة المقبلة أو الحالية إلى إشراك إسرائيل في أية فعاليات تنظمها آنا ليند بمصر. وأوضح آنا ليند، أن هذه الشراكات قد تنجح بدول أخرى مثل تركيا ولكن في مصر الأمر مختلف، مضيفًا أن مصر اختيار مهم لا يمكن الاستغناء عنه بأي حال من الأحوال. وأضاف كلاريت أن ما تم تداوله عن "مقاتلون من أجل السلام" يرتبط بجمعية تضم أعضاء قرروا اعتزال المشاركات في الحياة العسكرية، واتجهوا إلى محاولة الإصلاح بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وتقريب وجهات النظر. وأوضح أن آنا ليند مهتمة فقط بمحاولة تقريب وجهات النظر بين الثقافات المختلفة ولا تتدخل في الصراعات السياسية "لذلك هي تعتمد على الشركاء من مؤسسات المجتمع المدني وليس من خلال الحكومات. ومن جانبه دافع رئيس الشبكة الوطنية الشريكة لمؤسسة آنا ليند لحوار الحضارات "مصطفي عباس" عن علاقة مؤسسات المجتمع المدني المصرية بالمؤسسة بأنهم لن يقبلوا أية مشروعات تخالف طبيعة وعقائد المجتمع المصري، وأن مشروعات الشراكة التي تجريها مؤسسات المجتمع المدني الوطنية تجري مع دول أخري بموافقة وزارة الخارجية المصرية. وأشار عباس انهم أرسلوا خطابا لوزارة الخارجية المصرية بهدف استضافة جمعية "مقاتلون من أجل السلام" والتي فازت بجائزة آنا ليند "جسر الحضارات" عام 2009 وتضم محاربين قدامي بالجيش الإسرائيلي وآخرين ينتموا إلي حركة فتح بعد تخليهم عن العمل العسكري ورغبتهم في الحوار الحضاري، مبينا أن الخارجية لم ترسل لهم أي رد حتي الآن. وطرح عباس إحدى الإستراتيجيات التي سيطرحها خلال اجتماع الشبكات الوطنية لآنا ليند بعد غد "الأحد" بمحاولة عزل المشاركات للدول التي ترفضها الثقافة العربية "إسرائيل" من خلال تكثيف الأنشطة التي تدفع بها الشبكات الوطنية الشريكة لآنا ليند بالدول العربية. وكان مهرجان فرح البحر الذي تنظمه مؤسسة آنا ليند تعرض إلي انتقاد من عدد من النشطاء المصريين بدعوي عضوية إسرائيل في الدول الأعضاء المشاركة بالمؤسسة، واضطرت المؤسسة إلي تغيير أماكن إقامة عدد من الفعاليات محاولة لعدم استفزاز المنتقدين في ظل حرصها علي تأكيدها عدم مشاركة أية فرق أو فنانين إسرائيليين بالمهرجان السنوي الذي يقام حاليا بدورته الرابعة.