قال رئيس حركة النهضة في تونس راشد الغنوشي، إن دور الرئيس التونسي قيس سعيد في الدولة رمزي، وذلك تعليقا على رفضه التعديل الوزاري الذي أجراه رئيس الحكومة هشام المشيشي بسبب شبهات الفساد التي تلاحق عددا من الوزراء. ويرى مراقبون أن هذه التصريحات قد تعمق الخلاف بين رئاسة الجمهورية ورئيس البرلمان وزعيم حركة النهضة في تونس. ويعترض سعيد على وجود 4 وزراء جدد في الحكومة، تلاحق بعضهم شبهات فساد وتضارب مصالح، ويرفض أن يمثلوا أمامه لأداء اليمين الدستورية قبل مباشرة مهامهم، وذلك بعد 5 أيام من حصول التعديل الوزاري على ثقة الأغلبية البرلمانية، ما أدخل البلاد في أزمة دستورية وتنازع على الصلاحيات بين الرئاسات الثلاث، تهدّد بشلل مؤسسات الحكم في البلاد. وجه الغنوشي انتقادات إلى الرئيس التونسي، قائلاً "إنه يمتنع عن قبول أداء القسم للفريق الجديد من الوزراء وبالتالي هو رافض للتعديل الوزاري، ويعتقد أن له الحق في أن يقبل بعض الوزراء ويرفض البعض الآخر." يذكر أن العلاقة بين الغنوشي وسعيد شهدت عدة توترات سابقة، وكان رئيس حركة النهضة قد أقر سابقا بوجود "صراع عنيف" بين النظامين الرئاسي والبرلماني في البلاد. في حين وجه الرئيس التونسي انتقادات مبطنة في مايو الماضي إلى تحركات النهضة الخارجية، قائلاً في حينه، ردا على تخطي صلاحياته الدستورية عبر عقد لقاءات دولية خارجية، والتعدي على وظيفة الرئاسة، "الدولة التونسية واحدة ولها رئيس واحد في الداخل والخارج على السواء".