بعد أن تبنتها السينما لسنوات طويلة، تحل رائعة الكاتب الأمريكي فرانسيس سكوت فيتزجيرالد "جاتسبي العظيم" ضيفا جديدا على التليفزيون، حيث تستعد مجموعة استوديوهات "آي تي في أمريكا" بالتعاون مع استوديوهات " إيه بلس إيه" للإنتاج التليفزيوني لتقديم الرواية الأمريكية الشهيرة في مسلسل تليفزيوني يقوم بكتابته السيناريست والمنتج البريطاني الشهير مايكل هيرست مؤلف فيلم " إليزابيث عام 1998 و مسلسلي " فايكينج" و" تيودور" الحائزين على جوائز إيمي. وذكر موقع " هوليوود ريبورتر" الأمريكي، المتخصص في أخبار السينما والترفيه، أن بليك هازارد حفيدة الكاتب الأمريكي الراحل فيتزجيرالد ستشارك في عمل المسلسل بصفة منتجة استشارية. ويقول الكاتب البريطاني مايكل هيرست: "لقد عشت مع رواية جاتسبي العظيم معظم حياتي، قرأتها لأول مرة عندما كنت طالبا في المدرسة، وبعد ذلك قمت بتدريسها في جامعة أوكسفورد خلال السبعينيات من القرن الماضي ثم أعدت قراءتها بشكل دوري منذ ذلك الحين". ويستعد هيرست لتقديم الرواية برؤية جديدة خاصة في ظل ما تشهده الولاياتالمتحدة حاليا من انقسامات واضطرابات اجتماعية وسياسية، حيث سيركز هيرست بشكل أكبر على الشخصيات الشهيرة والأيقونية للرواية ويكشف الجوانب الخفية من حياتهم بعين عصرية تكشف حقيقة المجتمع الأمريكي في الحاضر والماضي، كما سيكشف هيرست عن تفاصيل وطبيعة حياة مجتمع الأمريكيين من أصل إفريقي في نيويورك خلال فترة العشرينيات بالإضافة إلى ثقافة الموسيقى في ذلك الوقت. ويقول النقاد إن رواية "جاتسبي العظيم" تصلح لكل الأزمنة ومازالت نابضة بالحياة تماما عندما تم نشرها لأول مرة عام 1925 ، وعلى الرغم من الإطار الرومانسي الذي حاكه فيتزجيرالد لروايته إلا أن ذلك لم يمنعه من فضح الجانب المظلم في المجتمع الأمريكي في ذلك الوقت ولهذا فإن الرواية تجمع بين التراجيديا والأمل. ويشار إلى أن شركة " إيه بلس إيه" تمتلك حقوق استغلال رواية جاتسبي منذ عام 2000 عندما تم عرض الرواية في إطار فيلم تليفزيوني بطولة توبي ستيفنز وبول رود، بإنتاج مشترك مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي. بي. سي" . وعكف المؤلف هيرست على مشروع تقديم الرواية في مسلسل تليفزيوني منذ نحو ثلاث سنوات. وأوضحت الشركات المنتجة أنه يجرى حاليا البحث عن مخرج للمسلسل ومنصة للبث التدفقي على الإنترنت. ويشار إلى أنه تم إنتاج عدة أفلام سينمائية مأخوذة عن رواية جاتسبي العظيم تحمل نفس الاسم ، أول هذه الأفلام تم انتاجه عام 1926 وهو فيلم صامت تم عرضه بعد عام واحد من إصدار الرواية، ثم فيلمان في عامي 1949 و1974 ، ومؤخرا عام 2013 في فيلم من بطولة النجم الأمريكي ليوناردو دي كابريو بميزانية 105 ملايين دولار وحاز الفيلم على جائزتي أوسكار في تصميم الملابس والإنتاج.