رغم انتشار فيروس كورونا المستجد في جميع دول العالم خلال الفترة الماضية، وتوقف كثير من الدول عن تقديم خدمات طبية وتكثيف العمل في مواجهة الجائحة، واصلت الحكومة المصرية العمل ليل نهار لتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، حيث أنفقت حوالي 51.115 مليار جنيه، في محافظات: وهي: "بورسعيد، الأقصر، الإسماعيلية، جنوبسيناء، السويس، وأسوان"، حيث أطلقت المنظومة في نوفمبر 2019. فقد انتهت من تجهيزات المرحلة الأولي من تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل بمحافظتي الأقصروالإسماعيلية، وتنتظر الافتتاح الرئاسي، وجار الانتهاء من المرحلة الأولي بمحافظات "جنوبسيناء، والسويس، وأسوان"، وأيضا الانتهاء في نفس الوقت من المرحلة الثانية في محافظات "بورسعيد، والأقصر، والإسماعيلية". وكان لنجاح التجربة المصرية في تطبيق منظومة التأمين الصحي الجديد، صدى دولي كبير يكلل نجاح الحكومة المصرية في تطبيق المنظومة، حيث طلب سفير زامبيا رسميا نقل التجربة المصرية لبلاده، لحصولهم على نفس مستوى الخدمات الطبية بمحافظة بورسعيد. كما أنه من المقرر أن تعلن مصر من محافظة الأقصر تسجل العلامة التجارية المصرية "نرعاك في مصر"، حيث حاليًا يتردد علينا من مختلف الجنسيات وافدون للعلاج في مستشفيات محافظة بورسعيد، من نيجيرياوزامبيا والسودان والسعودية. في غضون ذلك، أكد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، خلال إلقاء برنامج الحكومة علي البرلمان، اليوم، إنه من المقرر تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل في باقي محافظات المرحلة الأولى خلال العام الجاري. وأضاف رئيس مجلس الوزراء، أن الدولة المصرية اتخذت منهجا متوازنا في التعامل مع أزمة فيروس كورونا، هو الحفاظ على صحة المواطنين مع الحفاظ على الاقتصاد، وهو الأمر الذى ساعدنا فى مواجهة الأزمة، مقارنة بعدد كبير من الدول التى طبقت منهج الإغلاق الكامل للأنشطة الاقتصادية. وقال: "لولا اتخاذ مصر ذلك المنهج المتوازن فى التعامل مع الأزمة، لكان هناك وضع أسوأ مما نتخيل.. والجائحة قاسية وتلقي بظلالها على العالم". وتابع: تسبب ذلك فى الحفاظ على الوضع الاقتصادي"، حيث حققت مصر المركز الثاني عالميا بعد الصين، فيما يخص النمو الاقتصادي الإيجابي، وذلك بشهادة مختلف المؤسسات الدولية، مقارنة ببقية الدول التي تأثرت سلبيا وكان النمو الاقتصادي بها بالسالب. يأتي ذلك في الوقت الذي عملت فيه وزارة الصحة والسكان علي تجهيز، 441 مستشفى في جميع المحافظات لاستقبال حالات كورونا "فرز وعلاج وعزل". كما تم تجهيز 5400 وحدة ومركز و800 سيارة متنقلة لتنفيذ مبادرة الرئيس لحالات العزل المنزلي. واستعدت وزارة الصحة والسكان لمواجهة الموجة الثانية لجائحة فيروس كورونا المستجد، ب 8 محاور، لمواجهة الموجة الثانية لجائحة فيروس كورونا المستجد، وهي رفع كفاءة المنشآت الطبية والبنية التحتية بها، وعلي رأسها مستشفيات الصدر والحميات، ورفع كفاءة شبكة الغازات وأسرة الرعاية المركزة، وزيادة عدد المعامل المركزية لإجراء المسحات ل61 مركزا منتشرة في جميع ربوع مصر، وزيادة مقاعد "الكول سنتر" التي تتلقى اتصالات المواطنين من 500 إلي 800 مقعد. إضافة إلي تحديث بروتوكولات العلاج، ومكافحة العدوى بالمنشآت الطبية، ورفع كفاءة الفرق الطبية من خلال دورات تدريبية علي كيفية التعامل مع المرضى، والتشخيص والعلاج، وتطبيق بروتوكولات مكافحة العدوى. أيضًا ضمن المحاور الرئيسية لمواجهة الموجة الثانية لجائحة فيروس كورونا، استدامة الخدمات الصحية، والمبادرات الرئاسية، منها "100 مليون صحة، والكشف المبكر عن أورام الثدي، والتقزم والأنيميا، ونور حياة. وعملت وزارة الصحة والسكان، خلال انتشار جائحة كورونا علي توفير الأدوية لأصحاب الأمراض المزمنة، لمدة تكفى 3 أشهر، فضلا لقيام منظومة التأمين الصحي الجديدة بإتاحة الكشف والعلاج عن بعد عبر تطبيق "البالطوا"، وتوصيل الأدوية للمنازل.