حالة من الخوف والفزع تسود الدول الغربية من التقدم التكنولوجى الصينى خاصة فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، واحتمال لجوء الدول الغربية إلى الاعتماد على شركات صينية عملاقة فى هذا المجال. وقد أثير هذا الأمر أخيراً خلال اجتماع لرئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون مع مجلس الأمن القومى البريطانى كما تقول صحيفة «ميل أون صنداي» وطلب جونسون من المجلس البحث وبشكل عاجل عما وصفته ب «حل غربي» لنقص الخبرة الغربية فى تكنولوجيا الجيل الخامس 5G فائق السرعة والذى وصلت فيه الشركات الصينية لآفاق أكثر تطوراً بكثير من نظيرتها الغربية. وقال خبير كبير فى تكنولوجيا الاتصالات للصحيفة «لقد فقدنا الغرب السبق فى التكنولوجيا والعلوم لمصلحة الصين مشير إلى أن هذا «التوعك» ليس مشكلة بريطانية فقط، ولكنها ملموسة عبر الغرب، ولذلك سوف نساعد شركائنا على سد الفجوات التى يستغلها الصينيون.. ويقول الخبراء إن تحالف «العيون الخمس» المعروف باسم The Five Eyes ويضم كلا من بريطانيا والولايات المتحدة وكندا واستراليا ونيوزيلندا، يحاول إقامة «جدار اقتصادى وتكنولوجي» حول الصين، ومنعها من الوصول إلى تكنولوجيا متطورة تمكنها من الحصول على معلومات سرية مهمة من داخل الدول الغربية أو يتم تبادلها بينهما. وقد نشأ تحالف العيون الخمس عقب الحرب العالمية الثانية، ويركز كل جهوده حالياً على جمع المعلومات الاستخباراتية عن طريق الإنترنت والسوشيال ميديا والاتصالات الرقمية الأخري، خاصة المتعلقة بالتكنولوجيا فائقة التطور والمعلومات الأمنية. ويسعى تحالف العيون الخمس حالياً لضم اليابان إلى عضويته بالرغم من أنها متعاون من الخارج للاستفادة من قدراتها فى جمع المعلومات الاستخباراتية المهمة عن الصين وشبه الجزيرة الكورية والشرق الأقصى الروسي، والتى تفتقر إليها دول «العيون الخمس» فهل ينجح الغرب فى محاصرة تغول الصين وتقدمها فى مجال تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات؟