ينظم بيت السناري دورة جديدة من مهرجان "من فات قديمه تاه"، اعتبارا من 7 أكتوبر المقبل وحتى يوم 14 من الشهر نفسه، يشارك فيها هواة جمع المقتنيات القديمة من صحف ومجلات وكتب وطوابع وعملات، والهيئة العامة لقصور الثقافة، وجمعية الكليم في مدينة فوة، ومجلة "أيام مصرية" التي ستشارك في الأنشطة الثقافية المصاحبة للمهرجان. ويهدف مهرجان "من فات قديمه تاه" إلى التعريف بالحرف التقليدية في مصر التي كاد بعضها أن يندثر مثل صناعة الحصير التي حافظت عليها الهيئة العامة لقصور الثقافة، وصناعة الكليم التي حافظت عليها جمعية فوة، والتي تعد من أعرق الصناعات الحرفية التي تعود إلى العصور الإسلامية المبكرة. وقال الدكتور خالد عزب مدير إدارة المشروعات الخاصة بمكتبة الإسكندرية، والمشرف على مشروع ذاكرة مصر المعاصرة، إن المهرجان يهدف إلى توعية الأجيال الجديدة بتاريخها وربطها بماضيها العريق من خلال تعريفهم بالأدوات والآلات التي استخدمها المصريون في حياتهم اليومية خلال الفترات التاريخية السابقة. وأضاف أن ذاكرة "مصر المعاصرة" ستعرض في المهرجان عددا من مقتنياتها النادرة من صحف وصور وكتب ووثائق وأفلام مثل فيلم زيارة الملك فاروق إلى غزة أثناء حرب 1948. من جانبه، أشار أيمن منصور المشرف على المهرجان إلى أنه يتضمن إقامة معرض للكتب القديمة والمستعملة، كما ستقدم مكتبة الإسكندرية مطبوعات ذاكرة "مصر المعاصرة"، فضلا عن العديد من الفعاليات الفنية والثقافية، كحفل التنورة وحفلات تخت شرقي، ومسرح العرائس والأراجوز، وورشة عمل تعليمية للحرف القديمة من فخار وسجاد ونحاس.