لمع اسم إبراهيم أصلان بين الأدباء، فكان واحدًا من أبرز كتاب عصره، وقد كان لنشأته ومكان إقامته وعمله دور كبير في خروج عدد من الأعمال التي تعد من الأبرز في الأدب المصري، وفي ذكرى وفاته تستعيد "بوابة الأهرام" أبرز محطاته. ولد إبراهيم أصلان بقرية شبشير الحصة التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية وانتقل للقاهرة كان يعمل في هيئة البريد ثم تدرج في الوظائف فشغل في التسعينيات منصبا للقسم الأدبي بجريدة الحياة اللندنية إلى جانب رئاسته لتحرير إحدى السلاسل الأدبية بالهيئة العامة لقصور الثقافة إلا أنه استقال على أثر ضجة كبيرة أحدثتها رواية "وليمة لأعشاب البحر" للروائي السوري حيدر حيدر. كان لإقامته في إمبابة والكيت كات حضور كبير في كل أعمال أصلان بداية من مجموعته القصصية الأولى "بحيرة المساء" مرورًا بعمله وروايته الأشهر "مالك الحزين"، وحتى كتابه "حكايات فضل الله عثمان" وروايته "عصافير النيل"، ثم انتقل للوراق فالمقطم. حصل أصلان على عدد من الجوائز منها "جائزة طه حسين من جامعة المنيا عن رواية "مالك الحزين" عام 1989م، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 2003م – 2004م، وجائزة كفافيس الدولية عام 2005م، وجائزة ساويرس في الرواية عن "حكايات من فضل الله عثمان" عام 2006م، وجائزة النيل للآداب عام 2012. وحظت رواية "مالك الحزين" تحديدًا على اهتمام خاص فصنفت ضمن أفضل 100 رواية عربية، ولاقت نجاحًا على المستويين النقدي والجماهيري، وتحولت إلى فيلم يحمل اسم "الكيت كات" للمخرج داوود عبد السيد، والذي حقق أيضًا نجاحًا مبهرًا. والرواية على الرغم من قصر عدد صفحاتها إلا إنها غزيرة التفاصيل ودقيقة الوصف. تقمص فيها إبراهيم أصلان دور مخرج مسرحي محنك، يخرج مسرحية واقعية كل أدوارها بطولة مطلقة من خلال تسليط الضوء على خط أحداث كل شخصية بالتبادل بحيث يصير الباقون مجرد أدوار ثانوية.