د. وحيد عبدالمجيد اجتهادات ربما كانت المرة الأولى التى عرف فيها كثيرون خارج أمريكا مجموعة الأولاد الفخورين Proud Boys، عندما رفض الرئيس دونالد ترامب إدانتها فى أول أكتوبر الماضى حين كان مرشحًا للحزب الجمهورى، خلال المناظرة الرئاسية الأولى مع منافسه الديمقراطى فى ذلك الوقت جو بايدن. يعول ترامب على هذه المجموعة الآن فى التظاهرات التى تُنظم من وقت إلى آخر لتأييده، والمطالبة ببقائه فى البيت الأبيض، تحت شعار أوقفوا سرقة الانتخابات، ويبدو أن هذا الشعار سيبقى مرفوعًا حتى تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن فى 20 يناير المقبل، وربما يُستبدل به بعد ذلك شعار آخر، للمحافظة على زخم تحركات أنصار ترامب، أو ما يتيسر منه. والأولاد الفخورون، الذين يرتدون قمصان سوداء طراز بولو، وقبعات حمراء مكتوبا عليها «اجعلوا أمريكا عظيمة مرة أخرى»، هم إحدى مجموعات اليمين الأكثر تطرفًا. ويدل اسم المجموعة على أن أعضاءها فخورون بعنصريتهم التى يخجل منها الإنسان الطبيعى ويحرص على أن ينأى بنفسه عنها. وهم يُنسقون عادًة مع مجموعات مثل بوجالو بويز Boogaloo Boys، ومجموعة وحدوا اليمين Unit The Right، ومجموعة صلاة وطنية Patroi Prayer التى حُذف حسابها فى موقع فيس بوك فى سبتمبر الماضى لتورط بعض أعضائها فى أعمال عنف ضد مشاركين فى تظاهرات اندلعت إثر مقتل الشاب الأسود جورج فلويد وبعد إلقاء الشرطة القبض عليه فى آخر مايو الماضى. ولكن الشواهد تفيد بأن الأولاد الفخورين أقل عنفًا. وهم أيضًا الأكثر نشاطًا بين مجموعات اليمين الأكثر تطرفًا فى دعم ترامب. غير أنه ليس واضحًا ما إذا كانت هناك صلة بين إعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية عام 2016، وتأسيس هذه المجموعة بقيادة جافن ماكنيس، الذى نأى بنفسه عنها بعد عدة أشهر بسبب اعتراضه على اتجاه تنامى فى داخلها، يختزل القيم الغربية فى سيادة العرق الأبيض. ولا تقبل هذه المجموعة انضمام فتيات إليها، ولكنهم لا يرفضون وجودهن فى التظاهرات المؤيدة لترامب، التى تشارك بها نساء غلب تعصبهن السياسى أو العرقى حرصهن على حقوقهن، خاصًة العضوات فى حركة نساء من أجل أمريكا أولاً.