السعودية توقع مذكرتي تفاهم مع شركة دولية لإنتاج علاج لحمي الضنك وأمراض المناعة

وقعت المملكة العربية السعودية الليلة مذكرتي تفاهم مع شركة دولية لايجاد لقاحات وعلاج لحمى الضنك، التي يسببها فيروس ينقله البعوض وتعتبر من الأمراض المدارية المهملة , وانتاج علاجات لأمراض المناعة و الصدفية.
شهد التوقيع وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح الذي صرح بان المملكة تبذل جهود متعددة لتوطين الصناعات الدوائية بها واستقطاب الاستثمارات الاجنبية من قبل كبري الشركات الدولية، وخاصة في مجال علاج بعض الأمراض المنتشرة في المملكة مثل حمي الضنك.
وأضاف «الفالح» بموجب مذكرة التفاهم بين جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية "كاوست" وشركة «جانسن للأدوية»، سيكون هناك تعاون بين الجانبين في مجال دراسة وبائيات حمى الضنك، ووضع خطط محاكاة لانتشارها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وتصوير البيانات، ودعم دراسة وتحليل المركبات العلاجية المحتملة لهذه الحمى التي تمثل مشكلة صحية عامة ومتنامية في السعودية حيث يستمر طوال العام ويبلغ ذروته خلال موسم الأمطار.
و المتوقع أن تزداد حدة العدوى بسبب إقبال ملايين الزوار سنويا على بعض المناطق التي تعتبر مركزا نشطا للحمى، كما لا تتوفر حالياً علي المستوي الدولي أي علاجات لهذه الحمي ويوجد لقاح مرخص واحد فقط لهذه الحمي.
وأضاف «الفالح» أما مذكرة التفاهم الثانية الموقعة مع الشركة السعودية للقاحات «سعودي فاكس»، فستوفر بموجبها شركة «جانسن» المساعدة على بناء قدرات التصنيع المحلية لأدوية حيوية رائدة بهدف معالجة الأمراض الالتهابية الناتجة عن اضطراب المناعة. وقد قدمت العلاجات الحيوية أملاً جديداً للمرضى الذين يعانون من أمراض التهاب الأمعاء، وأمراض المناعة الذاتية، والتهاب المفاصل، والصدفية، لكن يتم صناعة هذه الأدوية ضمن عملية طويلة ومعقدة وخاصة بكل علاج حيوي.
وأوضح الفالح يسهم هذا التعاون في توفير خبرات شركة «جانسن» وتقنياتها ومعاييرها العالية لصالح دعم القدرات المحلية للشركة السعودية للقاحات بهدف تسريع وتيرة تصنيع المستحضرات الحيوية محلياً. وتعتبر الشركة السعودية للقاحات «سعودي فاكس» من اهم الشركات في الشرق الأوسط لانتاج القاحات والمستحضرات الدوائية الحيوية.
وقال فيشنو كالرا، مدير عام جانسن بمنطقة الخليج: «سنتبع منهجيات جديدة ومبتكرة للتعامل مع مثل هذه التحديات الصحية».
ومن شأن الاتفاقيتين الموقعتين أن تدعما جهود التخلص من حمى الضنك وأن تساعدا على تأسيس قدرات تصنيعية محلية من خلال نقل المعرفة والتكنولوجيا الي شركات سعودية خاصة وانه يعاني من حمى الضنك نحو 400 مليون شخص سنويا في دول العالم المختلفة خاصة في السعودية وبعض الدول الاسيوية الاخري ودول افريقية واخري في امريكا اللاتينية.