كان العجائز يطلقون عليه قديما الصندوق الأسود، ويخافون منه وكأنه مسكون بالجان. فقبل عام 1877 لم يكن أحد يصدق أن هناك جهازا يمكن أن نسجل فيه ما يقال ويعاد سماعه مرة أخرى، حتى قام أديسون وهو فى الثلاثين من عمره بذلك، عندما عهد إلى ميكانيكى سويسرى بالمكونات لتحويلها إلى هذا الاختراع. «قمع وإبره وذراع ومقبض دوار متصل بجهاز يسجل ويخرج منه الصوت. ونجح الاختراع، وكان هذا بداية فكرة «الاستوديوهات». و«الجرامافون» لم يكن يقتنيه سوى الصفوة من أصحاب القصور الفاخرة وعشاق الموسيقى زمان ، واختفى بعد ذلك ليعاود الظهور فى محال التحف و»الأنتيكات». فعندما تسمع منه صوت الأغانى التى تحمل عبق زمن الفن الجميل فإنك تعود بالذاكرة لسنوات طويلة وأيام الفن الراقى والسلطنة . يقول صاحب أحد محال التحف بخان الخليلي: «أحرص على اقتناء الجرامافون بكل أنواعه، فهناك كثير من الشباب يقبلون على شرائه لوضعه فى ركن المنزل عند تأسيسه كنوع من الديكور والموضة». ويضيف أنه يحضر العديد من المزادات ليشتريه «لأنه يعد ثروة حقيقية». وللجرامافون العديد من الأشكال، منه على شكل «شنطة للسفر» وأيضا شكل «الكومودينو» أو الشكل الشهير «البوق» بداخله ماكينة سويسرى، أما الأسطوانة فهى من الحجر، وتحتوى على أغنية أو خمس أغان. ويختلف سعره حسب الأنواع فهناك ما يباع ب3 آلاف جنيه، ومنه ما قد يصل سعره ل6 آلاف جنيه. الجرامافون الجرامافون الجرامافون الجرامافون الجرامافون