غدًا، تنطلق الدورة السابعة والثمانون لمهرجان كان السينمائى الدولي، والتى تقام من 13 إلى 24 مايو 2025، وتفتتح لأول مرة بفيلم لمخرجة فرنسية هى أميلى بونا، وهو «Partir Un Jour ارحل يوما واحدا»، بطولة المغنية الفرنسية جولييت أرمانيه وباستيان بويون، وتدور أحداثه حول امرأة تتحول حياتها بعد إصابة والدها بأزمة صحية تضطرّها للعودة لمسقط رأسها وترك مشروعها الخاص الذى كان على وشك الافتتاح. يأتى فيلم الافتتاح متناغما مع روح الدورة التى تحمل طابعا فرنسيا راقيا، رغم احتفاء مميز بالسينما الأمريكية ونجوم هوليوود الذين يضيئون سماء «كان» المدينة الساحرة، ففى حين ترأس لجنة التحكيم النجمة الفرنسية جولييت بينوش، ويقدم الحفل النجم الكوميدى لوران لافيت، بفيلم الافتتاح الفرنسى ونجومه، سيكون نجم الليلة بلا منازع النجم الهوليوودى روبرت دى نيرو الذى يتسلم فى الحفل السعفة الذهبية الفخرية عن تاريخه ومسيرته الفنية الحافلة. يحضر حفل الافتتاح عدد كبير من نجوم هوليوود، منهم توم كروز الذى يعرض أحدث أفلامه، آخر أجزاء «مهمة مستحيلة»»Mission Impossible -The Final Reckoning» ومتوقع أن تصحبه ضجة إعلامية ضخمة، كما هو معتاد مع كروز الذى يتمتع بعلاقة مميزة مع المهرجان وجمهوره، ويفتتح الفيلم عروض الافلام الأمريكية فى المهرجان، حيث يعرض الفيلم بعد غد الأربعاء، بحضور نجومه هايلى أتويل وسيمون بيج وفينج رامز وهنرى تشيرني، ومخرجه كريستوفر ماكوراي. وتحضر النجمة سكارليت جوهانسون مع فيلمها «The Phoenician Scheme» لويس أندرسون، كما تشارك فى المهرجان بفيلمها الأول كمخرجة «إليانور العظيمة» ويعرض فى مسابقة نظرة ما، وواكين فينيكس مع فيلمه «Eddington» لأرى آستر، تشاركه النجمة إيما ستون وأوستن باتلر... بين الحضور الأمريكى الكبير النجم دينزل واشنطن برفقة فيلمه «Highest 2 Lowest» للمخرج سبايك لي، والنجمة كريستين ستيورات التى تنافس بفيلمها الأول كمخرجة فى مسابقة نظرة ما وهو «The Chronology of Water» «تسلسل المياه»، وتحضر النجمة جنيفر لورانس مع فيلمها الجديد «Die My Love» «مت يا حبيبي». ومن الساعات الأولى لصباح غد الثلاثاء، يتوافد على الريفيرا الفرنسية كوكبة من نجوم صناعة السينما العالمية، لحضور حفل الافتتاح وفعاليات المهرجان العريق الذى يؤكد كل عام أنه البوابة الذهبية لسباق الأوسكار، بعدما استأثرت أفلامه بنصيب الأسد فى جوائز الأوسكار العامين الماضيين، ويؤكد ذلك العدد الضخم من الأفلام التى تسابقت للاشتراك فى هذه الدورة وفقا لما أعلنه مدير المهرجان تيرى فيرمو. وفى الخامسة مساء يتجه الضيوف إلى قاعة لوميير الكبرى بقصر المهرجان، حيث يقام الحفل، وتتجه الأنظار صوب سجادة «كان» الحمراء الشهيرة، حلم النجوم والنجمات الذين يتهادون عليها بخطوات لافتة مثيرة، يلوحون للجمهور الذى يحتشد منذ الصباح، آملا فى لفتة أو إشارة أو حتى ابتسامة من نجومه المفضلين قد تغير يومه وتدفعه لصراخ هيستيري، يلهب حماس الحضور، والمصورين الذين اتخذوا مواقعهم حول السجادة الحمراء وسلالم المسرح الكبير، استعداداً لاقتناص فرص ذهبية تتحول للقطات نادرة وصور رائعة تبثها الوكالات والمواقع الصحفية والتليفزيونية. اقرأ أيضًا | مهرجان «كان».. مشاركات قياسية والتأكيد على دعم الأصوات السينمائية الجديدة 22 فيلما تتنافس على السعفة الذهبية يتنافس فى المسابقة الرسمية 22 فيلما منها «Die My love» «مت يا حبيبي» لليان رامزي، بطولة جنيفر لورانس وروبرت باتينسون، والفيلم الفرنسى «Alpha» لجوليا دوكورناو، والتى فازت بالسعفة الذهبية عن فيلمها «تيتان» عام 2021، والفيلم الفرنسى أيضا «Case 137» «حالة 137» لدومينيك مول، والفيلم الإيطالى «Fuori» لماريو مارتن، بطولة فاليريا جولينو وماتيلدا دى انجيليس، والفيلم الأمريكى «Eddington» لأرى أستر بطولة واكين فينيكس وإيما ستون وبيدرو باسكال، والفيلم السويدى الفرنسى الفنلندى الألمانى المشترك «نسور الجمهورية» للمخرج السويدى من أصل مصرى طارق صالح، والفيلم الفرنسى «الصغيرة الأخيرة» للمخرجة الفرنسية من أصول جزائرية تونسية حفصية حرزى وهو فيلم قد يثير الجدل والتحفظ حيث يدور حول فتاة جزائرية تهاجر إلى باريس وهناك تتأرجح بين دينها وحريتها الخاصة، والفيلم الأمريكى «The History of Sound» «تاريخ الصوت» لأوليفر هيرمانوس بطولة جوش أوكونور وبول ميسكال، والفيلم الأمريكى أيضا «The Mastermind» «العقل المدبر» لكيلى ريتشارد بطولة جوش أوكونور وجابى هوفمان، والفيلم الأمريكى الفرنسى «Nouvelle Vague» «الموجة الجديدة» لريتشارد لينكليتر، والفيلم الإيرانى الفرنسى «It Was Just An Accident» «كان مجرد حادث» لجعفر بناهي، ولإيران أيضا «Woman and Child» «امرأة وطفل» لسعيد روستاي، والفيلم الصينى المنضم حديثا للمسابقة «قيامة» «Resurrection» لبى جان بطولة جاكسون يى وشو تشي. حضور عربى متميز فى مسابقة «نظرة ما» سيعرض الفيلم المصرى «عائشة لا تستطيع الطيران» لمراد مصطفي، وهو أول أفلامه الروائية الطويلة، وتدور أحداثه حول معاناة مهاجرة إفريقية وما يواجهها من تحديات للحياة فى القاهرة... ويتنافس معه الفيلم الفلسطينى «كان يا ما كان فى غزة» للأخوين الفلسطينيين عرب وطرزان ناصر، وتدور أحداثه حول صديقين تقودهما الأحداث للاتجار فى المخدرات، ومن خلال استعراض حياتهما يتعرض الفيلم لقيمة الصداقة فى ظل سلطة قمعية وواقع معقد... كما تتنافس المخرجة التونسية بأحدث أفلامها فى نفس المسابقة «سماء بلا أرض» وتناقش فيه ماهية الهوية والانتماء من خلال امرأة إفريقية تعمل صحفية وتحاول أن تصل لمعادلة حياتية تكفل لها الاستقرار النفسى والاجتماعي. مصر وفلسطين فى سوق كان وتعود مصر - بعد غياب طويل - لسوق مهرجان كان الذى يفتتح بعد غد الأربعاء، فى جناح يضم كلا من مهرجانى القاهرة والجونة، ويقام به عدة ندوات وحلقات نقاشية مهمة، يشارك فيها بعض نجوم صناعة السينما المصرية منهم يسرا وحسين فهمى رئيس مهرجان القاهرة ،وتستمر المقاومة فى جناح فلسطين، تقام أولى ندواته صباح الجمعة القادمة بعنوان «السينما الفلسطينية تحت الأضواء»، يشارك فيها كل من رشيد مشهراوى وشيرين دعبس ومحمد جبالى ومى عودة، فى حين يعرض مشهراوى عشرة أفلام وثائقية تم تصويرها فى غزة من المسافة صفر فى الثانية والنصف عصر الأحد 18 مايو.