قفزت مصر 11 مركزا دفعة واحدة في التنصيف الدولي للتعليم قبل الجامعي، وفق مؤشر المعرفة العالمي، فيما تحسن تصنيف مصر في التعليم الفني، بعدما تقدمت 23 مركزا خلال عام واحد، وبعد أن كانت مصر في المركز 106 خلال عام 2017، أصبحت في الترتيب ال83 عام 2020، من إجمالي من 138 دولة شاركت في التصنيف. وتغلبت مصر على دول عربية وإفريقية وآسيوية، من بينها الأردن وإيران وإندونسيا وتونس والمغرب وكينيا وبتسوانا ورواندا وغانا والجزائر وتنزانيا وباكستان والسنغال وبنجلاديش والكاميرون وكوت ديفوار وأوغندا. وحسب مؤشر المعرفة الدولي، الذي حصلت "بوابة الأهرام" على نسخة منه، وقامت بتحليل محتواه بين عام 2017 و2020، فإن مصر احتلت المركز ال 80 فيما يخص التعليم التقني والتدريب المهني، متفوقة على عمانوالأردن والمغرب وتركيا والكويت وباكستان وإثيوبيا والجزائر وتايلند وباكستان وغيرها من البلدان العربية والإفريقية والآسيوية. جاء التحسن اللافت في تصنيف مصر دوليا، بعد التغيرات الجذرية التي حدثت في إدارة المنظومة، وإقرار مناهج جديدة في الصفوف الأولى وزيادة الاعتماد على التكنولوجيا في التعليم، والتنوع في إنشاء المدارس، وخفض معدلات التسرب إلى مستويات قياسية، وتطوير منظومة الامتحانات لتخاطب الفهم وليس الحفظ، والتوسع في التعلم الرقمي وتدريب المعلمين وإتاحة وسائل تعليمية عصرية كما الموجودة في بلدان أوروبية. وفيما يخص ترتيب الدول الأكثر اهتماما على مستوى العالم في مجال البحث والتطوير والابتكار، حصلت مصر على المركز ال 74 متفوقة على الأردن والمغرب والكويت والبحرين وأكثر من 30 دولة إفريقية أخرى. وحتى عام 2017، كانت معظم هذه الدول متفوقة على مصر في أغلب المجالات المرتبطة بالتعليم، حيث احتلت مصر آنذاك المركز 107 عالميا، وتغلبت عليها دول إفريقية مثل موزمبيق وتوجو وكوت ديفوار وبروندي ورواندا وجنوب أفريقيا والكاميرون وإثيوبيا. في التصنيف الجديد، لعام 2020، تغلبت مصر على كل هؤلاء، وغيرهم، لدرجة أن الكثير من البلدان العربية والإفريقية والآسيوية هبطت إلى ترتيب أقل، في حين قفزت مصر إلى مرتبة متقدمة عنهم، رغم أن تقييماتهم قبل ثلاث سنوات أفضل من مصر. وحتى عام 2017 كانت مصر تحتل المركز 113 عالميا في التعليم الفني، لكنها قفزت إلى الترتيب 83، في سابقة تاريخية من نوعها بفعل ثورة التطوير التي تجرى في التعليم الفني، والتغييرات غير المسبوقة التي حدثت، سواء في طبيعة المدارس ومستوى الطلاب والمناهج وتحسين البيئة التعليمية بشكل عجزت عنه بلدان مجاورة.