قال الدكتور مصطفي أمين مصطفي، رئيس اللجنة العليا للإشراف على المتحف القومى للحضارة المصرية بمنطقة الفسطاط بالقاهرة، إن مشكلة المشروع حاليًا وتوقفه بسبب المستخلصات المالية لشركات المقاولات القائمة على تنفيذه، والمتأخرة منذ نحو عام، ولم يتم صرفها حتى الآن. وأوضح أمين، في تصريحات خاصة ل" بوابة الأهرام"، أن اللجنة التي يرأسها قامت بالفعل الأسبوع الماضي بعمل تقرير شامل عن المتحف، أوضحت فيه أسباب تعطيل المشروع والأبعاد الخاصة به، وتم رفعه للدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار، ووافق عليه واعتمده، ومن ثم تم تحويله لصندوق إنقاذ آثار النوبة، المسئول عن المشروع وذلك لاتخاذ الإجراءات بالنسبة للمتحف والمتأخرات المالية. وأضاف أن هناك 7 مستخلصات سابقة مستحقة لشركات المقاولات وترجع لنحو عام، وأموالها موجودة بالفعل، مشيرًا إلى أنه بعد ذلك التقرير الذي تم رفعه للوزير واعتمده، وتم إرساله الخميس الماضي لصندوق آثار النوبة، من المفترض أن تصرف مستحقات الشركات المتأخرة بنسبة 100%، ونحن الأن في انتظار ردهم "صندوق إنقاذ أثار النوبة"، وسيتحدد بعده ما سنقوم به بالنسبة للمشروع. وأشار إلى أن اللجنة العليا للإشراف على متحف الحضارة، تجتمع بشكل مستمر للوقوف على مشاكل المشروع وتقوم برفعها لوزير الآثار. أما بالنسبة لإمكانية افتتاح المشروع جزئياً بمراحله الحالية للزوار، أوضح الدكتور مصطفي أن ذلك يتوقف على رد الصندوق خلال الأسبوع الجاري، ويتوقف أيضًا على الإمكانيات المالية التى يمكن توفيرها لاستكمال المرحلة الثانية من المشروع. أما بالنسبة للمرحلة الثالثة للمشروع التي لم تنفذ بعد، أكد مصطفى أنها ستكون سهلة وبسيطة لإن البناء الأساسي موجود لمتحف الحضارة، والمرحلة الثالثة تتمثل إنهاء قاعات العرض المتحفي، من الفتارين، وطرق العرض والإضاءة، والتي ستتكلف حوالى 600 مليون جنيه. والجدير بالذكر أن مشروع متحف الحضارة المُقام على مساحة 33 فدانًا بمنطقة الفسطاط، ليضُم 25 ألف قطعة أثرية، سيعرض حضارة مصر منذ عهد ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديث.