إيمان عراقي تكتب بالعقل حقا وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة، إلا أن حوار السيدة انتصار السيسى الذى تابعه الملايين بالأمس القريب أكد لجميع من شاهد واستمتع بهذا اللقاء أن بجانب كل امرأة عظيمة رجلا عظيما أيضا نجح فى اختيار شريكة العمر والمسئوليات، فيالها من سيدة مصرية رائعة، واعية بشئون الحياة، مقدرة لما تقوم به من مهمات مكنت أسرتها وشريك حياتها من التركيز فى عمله منذ أن كان على أولى درجات العمل حتى وصل إلى قمته، وتحمل مسئولية البلاد والعباد. يالها من سيدة هادئة الطبع حلوة الكلام، رزينة العقل، كبيرة القلب، بسيطة ليس فقط فى مظهرها الراقى لكن فى تعاملها مع الغير فتشعرك للوهلة الأولى بأنها «حد» منك من أهلك من بيتك من حبايبك، لا تمت للتكلف ولا التصنع بصلة .. صادقة فى كل ما قالته، فخرج من قلبها ووصل بسهولة ودون حواجز لقلوب الملايين، وتبلور صدقها حينما سُئلت عن مشاعرها يوم 30 يونيو ، فقالت كنت حائرة بين فرحتى ببلدى وخوفى على أسرتى وزوجي، وأعطت درسا ومثلا لكل سيدات وبنات هذا الجيل عن قيمة الزوج فى حياة زوجته ، وتمسكها بأن تظل العلاقة بينهما قائمة على المودة مهما تعاظمت المناصب وكثرت المسئوليات عندما قالت بحب شديد «عمر ما المهام شغلتنى عنه، لسه حياتنا طبيعية زى زمان، بياخدنى يمشينى بعد الفجر كل يوم، ولازم اقف معه وهو بيلبس، التفاصيل الصغيرة دى هى اللى بتخلينا نعدى الايام الصعبة مع بعض». متدينة التدين الوسطى الجميل، فعندما سُئلت عن أحب الأعمال لها قالت:«جبر الخواطر والابتسامة فى وجه الناس فهى صدقة». هذا اللقاء أجاب لى ولكل من حيره تحيز الرئيس ودعمه ومساندته للمرأة منذ توليه الحكم أن من تشاركه مثل هذه السيدة العظيمة رحلة عمره يقدر قيمة المرأة ومكانتها حقا، من أنعم الله عليه بالزوجة الصالحة ملك الدنيا وماعليها فضلا عن الآخرة. فيا شباب اليوم أحسنوا اختيار الزوجة الصالحة والزوج الصالح أيضا فإن العرق دساس. * نقلًا عن صحيفة الأهرام