قال فهمي هويدي، الكاتب الصحفي والمفكر الإسلامي: إن محمد حسنين هيكل يمثل مدرسة في الصحافة المصرية في طريقها للانقراض، لأنها تمثل مستوى رفيعا من الأداء والتمسك بقيم المهنية مع التسلح بكل الأدوات التي ينبغي أن يحصل عليها الصحفي من المعرفة والموهبة والاتصالات. وأوضح فهمي هويدي، في تصريحات خاصة ل"بوابة الأهرام" تأتي ضمن احتفاء البوابة ببلوغ الاستاذ هيكل عامه التسعين أن هناك علاقة قوية تربطه بالكاتب الكبير، بدأت في عام 1958، عندما بدأ العمل بجريدة الأهرام كمحرر بقسم الأبحاث، مشيرا إلى أن العلاقة لم تكن مباشرة، وذلك في الوقت الذي كان فيه حسنين هيكل في أوج مجده الصحفي، فضلا عن علاقته القوية بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر. وتابع: بدأت العلاقة تتطور عند خروج محمد حسنين هيكل من الأهرام، حيث بدت إنسانية وحقيقية، لافتا إلى أن علاقته به مازالت قائمة، حيث يقوم بزيارته في مكتبه أو في المصيف. وحول القضايا التي اختلف فيها مع هيكل، أكد هويدي أن هناك موضوعات كثيرة اختلفوا عليها رفض ذكرها مشيرا أنها انتهت. وعن موقف الأستاذ محمد حسنين هيكل من ثورة 25 يناير، أكد هويدي أن هيكل في مرحلة سابقة كان صانعا للسياسة، ثم مراقبا ومحللا ومتابعا، مشيرا إلى أن هيكل كان موقفه واضحا من الثورة، ومن أشد المؤيدين لها، في الوقت الذي كان فيه من المعارضين للرئيس السابق محمد حسني مبارك. جدير بالذكر أن فهمي هويدي قد أجرى حوارا مع الأستاذ محمد حسنين هيكل لقناة الجزيرة، وتم بثه في فبراير 2011م.